فتاة تتظاهر بأنها طبيبة وتعالج المرضى في مستشفى غرب لندن
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في قصة تتجاوز حدود الخيال وتثير العديد من التساؤلات حول الأخلاق والطموح، تمكنت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، تُدعى كروينا زدرافكوفا، من تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة بطريقة غير تقليدية، ولكنها مثيرة للجدل.
تعيش كروينا، التي ولدت في بلغاريا، في منطقة إيلينغ غرب لندن، وكانت دائمًا تتطلع إلى مهنة الطب، لكن بدلاً من الالتحاق بكلية الطب، قررت أن تتخذ مسارًا جريئًا يتمثل في التظاهر بأنها طبيبة في مستشفى محلي، بحسب oddity central.
في وقت سابق من هذا العام، ارتدت كروينا رداء طبيب أبيض وقفازات مطاطية، متوجهة بثقة إلى مستشفى إيلينغ، لم تكن هذه مجرد مغامرة عابرة، بل كانت خطوة محسوبة من قِبل شابة مصممة على تحقيق حلمها.
خلال وجودها في المستشفى، شوهدت وهي تفحص الأدوات الطبية، تدخل سيارة إسعاف، وتتعامل مع المرضى كما لو كانت طبيبة حقيقية، برزت كروينا بقدرتها على إقناع الجميع من حولها بأنها جزء من الطاقم الطبي، ولم يلاحظ أحد أنها ليست طبيبة على الإطلاق.
الجرأة والتكرارفتاة تتظاهر بأنها طبيبة وتعالج المرضى في مستشفى غرب لندنكروينا، التي لم تفقد الأمل في أن تصبح طبيبة، عادت إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام من تجربتها الأولى، هذه المرة، كانت تحمل سماعة طبية حول رقبتها، واستمرت في تأدية دورها كطبيبة، خلال هذا اليوم، عالجت مريضة تُدعى كريستينا، التي كانت تحت الاعتقال، وبالرغم من وجود ضابطين من الشرطة يشرفان على العلاج، لم تتردد زدرافكوفا في تقديم الرعاية للمريضة، حيث قامت بإدخال حقنة من مادة غير معروفة في فمها، ولحسن الحظ، لم تتسبب المادة في أي آثار سلبية على المريضة.
النتائج القانونيةومع ذلك، لم تدم هذه التجربة طويلاً، حيث تم القبض على كروينا بعد يومها الثاني في العمل، تم الحكم عليها مؤخرًا بالسجن لمدة 12 شهرًا تحت المراقبة، بالإضافة إلى 15 يومًا من أنشطة إعادة التأهيل، كما تم منعها من دخول أي منشأة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية إلا في حالات الطوارئ الصحية.
الدفاع عن الحلمخلال المحاكمة، حاول محامي كروينا تصويرها على أنها شابة مهاجرة تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة، دون أن تعرّض أي شخص للخطر الحقيقي، وقد نجح في إقناع القاضي بالتعامل معها بلطف في حكمه.
ووصف المحامي كيف كانت كروينا تتفاعل مع المرضى، حيث كانت تقدم لهم الدعم النفسي وتطمئنهم، وكأنها تعيش حلمها بكل تفاصيله.
قصص مماثلةلم تكن كروينا هي الحالة الوحيدة التي انتحلت شخصية طبيب، فقد شهدت بعض الدول حالات مشابهة، مثل شاب من جنوب أفريقيا استخدم دروس “يوتيوب” لإجراء عمليات جراحية على المرضى، وآخر أصبح نجمًا على منصة “تيك توك” من خلال انتحال شخصية طبيب.
هذه الحالات تثير تساؤلات حول الحدود الأخلاقية للرغبة في تحقيق الأحلام، ومدى تأثير تلك الرغبات على حياة الآخرين.
الطموح والسعيبينما يمكن اعتبار ما قامت به كروينا عملًا غير مسئول، فإنه يعكس أيضًا طموحًا غير عادي ورغبة قوية في تحقيق الأحلام، حتى لو كانت الطرق غير تقليدية، لكن من المهم أن نفهم أن الرغبة في تحقيق الطموحات يجب أن تكون مقترنة بالمسئولية والمعرفة اللازمة.
حسناء سيف الدين تتألق بإطلالة جريئة في عرض «رفعت عيني للسما» بمهرجان الجونة أمينة خليل بفستان يروي قصة ملكة حدائق بابل في مهرجان الجونة بسعر فلكي|شاهد تحذير عاجل وصارم .. أجواء شديدة البرودة تلوح في الأفققصة كروينا زدرافكوفا تفتح الأبواب أمام الكثير من النقاشات حول الأخلاق والطموح والشغف، بينما يُنظر إلى تصرفاتها على أنها جريئة، يجب أن نتذكر أهمية الاحترافية والتدريب في مجالات مثل الطب، حيث تتعلق الأرواح والمصائر بقرارات خاطئة قد تتخذ في لحظات الاندفاع.
إن السعي لتحقيق الأحلام هو أمر نبيل، لكن يجب أن يترافق مع الالتزام بالقيم الأخلاقية والمهنية.
فتاة تتظاهر بأنها طبيبة وتعالج المرضى في مستشفى غرب لندنالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الطب طبيبة مستشفيات انتحال صفة طبيب الشرطة البريطانية فی مستشفى
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف التأثير السلبي للتوتر المزمن على المرأة
التوتر هو رد فعل نفسي وجسدي طبيعي تجاه متطلبات الحياة وقد يسبب العديد من المشاكل لصاحبه حيث أوضحت الدكتورة ماريا تفريديكوفا أخصائية الخصوبة إلى أن المواقف العصيبة تؤثر على التوازن الهرموني الذي يلعب دورا حاسما في القدرة على الحمل.
وتقول: "الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية استجابة للتوتر، وهو جزء من الاستجابة الدفاعية للجسم، ما يساعد البقاء على قيد الحياة في اللحظات العصيبة، وتعبئة الطاقة وزيادة التركيز، ولكن عند بقاء مستواه مرتفعا لفترة طويلة، يصبح تأثيره على خصوبة المرأة مدمرا".
ووفقا لها، يمنع مستوى الكورتيزول المرتفع بشكل مزمن إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية hormone Gonadotropin-releasing (GnRH)، الذي يحفز الإباضة لأنه من دون هذه الإشارة، لن تتمكن المبايض من تلقي معلومات حول الحاجة إلى نضوج البويضة، ما يجعل الحمل مستحيلا.
وبالإضافة إلى ذلك غالبا ما تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية بسبب التوتر فترة طويلة، مثل انقطاع الطمث أو عدم انتظام الدورة، ما يؤدي إلى تعقيد الحمل، وفي بعض الحالات يجعل حدوثه مستحيلا.
ووفقا لها، هرمون البرولاكتين هو الآخر له تأثير مباشر على الوظيفة الإنجابية لأنه يلعب دورا رئيسيا في الرضاعة، ولكن يمكن أن يرتفع مستواه استجابة للتوتر. وقد أثبتت الدراسات أن ارتفاع مستواه يؤدي إلى تثبيط الإباضة واضطراب الدورة الشهرية وانخفاض فرص الحمل. كما أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الأخرى وخاصة هرمون الاستروجين والبروجيستيرون المسؤولان عن الوظيفة الإنجابية الطبيعية.
وتشير الخبيرة، إلى أن التوتر يخفض إنتاج الميلاتونين الذي ينظم إيقاعات الجسم البيولوجية (خاصة عملية النوم والاستيقاظ)، ما يؤدي بدوره إلى اضطراب دورة النوم، التي لها تأثير سلبي على الخصوبة لأنه عند ارتفاع مستوى التوتر يصبح النوم أثناء الليل متقطعا أو سطحيا، ويعطل إنتاج الميلاتونين ما يؤثر بدوره على توازن الهرمونات التناسلية مثل الهرمون الملوتن (Luteinizing hormone) (LH) والهرمون المنشط للحوصلة (Follicle-stimulating hormone)(FSH) اللذين ينظمان عملية الإباضة. كما أن نقص الميلاتونين يعيق الدورة الهرمونية الطبيعية، ما يؤدي إلى اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية، وقد يؤدي إلى تفاقم الوظائف الإنجابية لدى كل من النساء والرجال. كما أن للميلاتونين خصائص مضادة للأكسدة، ويحمي البويضات من الإجهاد التأكسدي. ونقصه الناتج عن التوتر يؤدي إلى تلفها، ما يؤثر سلبا على الخصوبة.
وتوصي الخبيرة بضرورة بذل الجهود للحد من التوتر المزمن واستعادة التوازن الهرموني، وذلك بتحسين نوعية النوم وممارسة تمارين الاسترخاء وممارسة نشاط بدني معتدل واتباع نظام غذائي متوازن، واستشارة الطبيب المختص.