صور بالأقمار الصناعية.. ما الذي استهدفته إسرائيل في القواعد العسكرية الإيرانية؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أظهرت صور أقمار صناعية، حللتها وكالة "أسوشيتد برس"، أضراراً في منشآت عسكرية سرية بإيران عقب ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع مرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي.
تركزت الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية على قاعدة "بارشين" العسكرية قرب العاصمة طهران، حيث تُشير تقارير سابقة إلى استخدام الموقع في اختبارات قد تدعم تطوير سلاح نووي، إضافة إلى قاعدة "خجير"، التي يُعتقد أنها تضم أنفاقًا ومرافق لتصنيع الصواريخ.
لم تعترف إيران رسميًا بوقوع أضرار في القاعدتين، لكنها أفادت بمقتل أربعة جنود من الدفاع الجوي جراء الهجوم. وأشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى أن "الهجوم الإسرائيلي يجب ألا يتم تضخيمه أو التقليل من شأنه"، دون التطرق إلى رد فوري. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم "حقق جميع أهدافه".
توزعت الأضرار الناجمة عن الضربات عبر ثلاث محافظات إيرانية، حيث لم يُكشف بعد عن عدد المواقع المستهدفة. إلا أن إيران أعلنت أن الهجمات أثرت على منشآت في محافظات إيلام وخوزستان وطهران.
أظهرت صور الأقمار الصناعية حرائق في حقول الغاز بمنطقة (تنگ بيجار) في محافظة إيلام، رغم عدم وضوح العلاقة المباشرة بين هذه الحرائق والهجوم.
في قاعدة "بارشين"، التي تقع على بُعد 40 كيلومترًا جنوب شرق طهران، كشفت الصور عن دمار كبير في مبنى يُعرف باسم "تالغيان 2"، والذي يُعتقد أنه يحتوي على غرفة اختبار متفجرات قد تُستخدم في اختبارات محاكاة سلاح نووي. كما أظهرت الصور من قاعدة "خجير"، التي تبعد 20 كيلومترًا عن طهران، أضرارًا في منشآت يُعتقد أن إيران تستخدمها لتصنيع وقود الصواريخ الصلبة.
وأشار معهد العلوم والأمن الدولي، الذي يرأسه الخبير النووي ديفيد أولبرايت، إلى أن المبنى المدمر في قاعدة "بارشين" كان يُستخدم في اختبار متفجرات يُحتمل أن تُسهم في تطوير سلاح نووي.
وثّق المعهد من خلال الأرشيف النووي الإيراني، الذي استولت عليه إسرائيل سابقًا، وجود غرفة اختبار متفجرات وأشعة سينية صغيرة تهدف لفحص آثار المتفجرات على قلوب يورانيوم طبيعي، مما يدعم فرضية النشاطات النووية السابقة لطهران.
تضررت مبانٍ أخرى في قاعدتي "بارشين" و"خجير"، يُعتقد أنها تحتوي على خلاطات صناعية تستخدم في صناعة الوقود الصلب اللازم للصواريخ الباليستية. وجاء الهجوم الإسرائيلي ليُعرقل قدرة إيران على إنتاج صواريخ جديدة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الضربة استهدفت "مرافق إنتاج الصواريخ التي استخدمتها إيران في الهجمات على إسرائيل خلال العام الماضي".
وأشارت التقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن برنامج الصواريخ، التزم الصمت عقب الضربات الإسرائيلية. وقدّر قائد القيادة المركزية الأمريكية الأسبق، الجنرال كينيث ماكنزي، ترسانة إيران من الصواريخ بأكثر من 3,000 صاروخ، إلا أن الضربات الأخيرة قد تعرقل جهود طهران في إعادة تزويد مخزونها من الصواريخ.
كما أظهرت مقاطع فيديو تضرر مصنع في مدينة شمس أباد الصناعية، الواقعة جنوب العاصمة الإيرانية، قرب مطار الإمام الخميني الدولي. وأكدت المقاطع المصورة أن المصنع تابع لشركة "تيكو"، التي تعمل في صناعة المعدات لقطاع النفط والغاز.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تطلق تدريبات بحرية مشتركة مع روسيا وعُمان لتعزيز الأمن البحري ظهور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بعد إشاعات عن مقتله في لبنان نتنياهو يخفض "سقف" الضربة على إيران.. فما هي الاعتبارات؟ حركة حماس إيران إسرائيل هجمات عسكرية حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فيضانات سيول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فيضانات سيول حركة حماس إيران إسرائيل هجمات عسكرية حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فيضانات سيول إيران تركيا علاج بحث وإنقاذ حزب الله بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية العسکریة الإیرانیة الهجوم الإسرائیلی یعرض الآن Next ی عتقد أن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس يكشف عن رسالة حاسمة الى إيران: مفاوضات أو عمل عسكري
19 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعيد تأجيج التوتر مع إيران من خلال مهلة زمنية واضحة، تضع طهران أمام خيارين لا ثالث لهما: إما اتفاق نووي جديد بشروط أميركية، أو ضربة عسكرية قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
بحسب تقرير لموقع “أكسيوس”، فإن ترامب بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تضمنت تهديدًا مبطنًا بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال شهرين. اللافت أن الرسالة جاءت بعد تصريحات متكررة من ترامب شدد فيها على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن.
الغموض يحيط ببداية العد التنازلي لهذه المهلة، فهل بدأت منذ إرسال الرسالة أم مع بداية أي مفاوضات محتملة؟ في كلتا الحالتين، فإن رفض إيران التفاوض قد يكون مؤشرًا على تصعيد وشيك، خاصة مع وجود إسرائيل كطرف داعم لأي تحرك أميركي عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ترامب، الذي لطالما اتخذ موقفًا متشددًا من إيران، أظهر لهجة حادة في الرسالة، وفقًا للمصادر. التهديدات لم تكن مجرد كلام، بل كانت رسالة مباشرة مفادها أن الزمن ينفد، وأن البديل عن التفاوض قد يكون ضربة عسكرية تُنهي البرنامج النووي الإيراني بالقوة.
في المقابل، لم يصدر أي رد رسمي من طهران على هذه المهلة، لكن المؤشرات الحالية تفيد بأن إيران لن ترضخ بسهولة للضغوط الأميركية، خاصة في ظل الموقف الصيني والروسي الداعم لها، إلى جانب تعقيدات المشهد الإقليمي، من اليمن إلى العراق وسوريا، حيث تدور صراعات بالوكالة بين الطرفين.
السؤال: هل ستدخل طهران في مفاوضات مع ترامب وفقًا لشروطه، أم أنها ستراهن على تغيير في موازين القوى، إما إقليميًا أو عبر المشهد السياسي الأميركي نفسه؟.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts