مزهر: نتعامل بإيجابية كبيرة مع أي أفكار يكون نتيجتها وقف العدوان على غزة بشكلٍ كامل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
غزة - صفا
أعرب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، عن فخره لصمود شعبنا العظيم في شمال قطاع غزة، الذي يخطّ بدمائه الطاهرة صفحات من المجد في مواجهة حرب إبادة وحشية تُنفَّذ يشراكةٍ أمريكية وبغطاءٍ من الصمت الدولي والتخاذل العربي.
وأضاف مزهر في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، أن "كل أوهام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير شعبنا شمال قطاع غزة وتفريغ الأرض ستفشل أمام الصمود الأسطوري لشعبنا، ورغم التضحيات الجسام والكبيرة التي ما زال يُقدمها؛ ورغم المجازر الكبيرة، وقصف المربعات السكنية، وتدمير البنية الصحية وحرب التجويع، والاعتقالات الواسعة إلا أن شعبنا في الشمال رفض التعاطي مع تهديدات الاحتلال، و تشبث بأرضه ووجوده وواصل صموده".
وأشار إلى أن "جهود الإدارة الأمريكية اليوم تنصب على الوصول إلى هدوءٍ مؤقت خادع ومضلل يخدم مصالحها الانتخابية، في الوقت الذي تواصل فيه دعمها المطلق للعدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان، وتصادق مع الاحتلال على خطط العدوان أولاً بأول".
وأكد أن "محاولات الاحتلال المستميتة لجرّ المقاومة في لبنان إلى تسويةٍ مذلة تفرض شروطه قد فشلت، وها هي هجماته تتحطم أمام بسالة المقاومين الشجعان، في الجنوب اللبناني حيث يتعرض لخسائر كبيرة في الضباط والجنود والآليات، وفي ظل عدم قدرته على فرض منطقة عازلة في الجنوب".
وتابع: "المقاومة في لبنان استعادت زمام المبادرة واستطاعت أن تربك كل حسابات ومخططات الاحتلال عبر توسيع ضرباتها في عمق الكيان، ونجاحها في إخلاء المزيد من المستوطنات من سكانها يسجل انجازاً ميدانياً مهماً".
وأردف: "رغم أن أولويتنا الرئيسية هي وقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، لكننا نرفض بشكلٍ قاطع أي محاولة لإبرام تهدئة مؤقتة وفقاً للشروط الصهيونية والأمريكية هدفها تبريد الأوضاع تزامناً مع الانتخابات الأمريكية، ومن ثم استئناف العدوان مرة أخرى".
وشدد مزهر على أنه "التزامًا بمصلحة شعبنا، وحرصًا على إنهاء المعاناة، نتعامل بإيجابية كبيرة مع أي أفكار يكون نتيجتها وقف العدوان بشكلٍ كامل والانسحاب الشامل للاحتلال".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب غزة عدوان اسرائيلي جميل مزهر
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
دعت حركة حماس، إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، ذلك مع تصاعد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى.
وطالبت في بيان لها الثلاثاء، بتصعيد الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية ومدن وعواصم العالم.
وقالت "ندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة، دفاعاً عن غزة والقدس والأقصى، ونصرة لصمود شعبنا، ورفضا لجرائم الاحتلال وداعميه".
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل "تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وارتكابه المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، واستمراره في جرائمه بالضفة والقدس والمسجد الأقصى، وبدعم أمريكي كامل وصمت دولي مطبق".
وطالبت بـ"تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية في كل المدن والعواصم، واستخدام كل الوسائل للضغط لوقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة وتضميد جراحها، والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما".
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف في ظل تشديد تل أبيب حصارها على القطاع ما تسبب بدخول الفلسطينيين في مجاعة جديدة حيث أغلقت المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الجاري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري وحتى الاثنين، قتلت "إسرائيل" 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.