سوريا.. أهالي الحسكة يعانون من العطش وتحذير من كارثة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يقف السوري، ماجد الخلف (47 عاما)، وهو من سكان الحسكة في شمال شرق سوريا، في طابور طويل منذ الصباح الباكر لملء سطول وأوعية معه، وسط أزمة مياه حادة تعيشها المدينة.
وأوضح الخلف أنه وجيرانه يعتمدون على خزان مياه أو خزانين يقصدونهما لملء آنيتهم بالماء من أجل الشرب والغسيل.
وقال لرويترز إنه "من الساعة الخامسة صباحا نقف على الدور، يوجد بكل شارع خزان أو خزانين لا تكفي، كل 50 بيت على خزان".
وأضاف الخلف قوله: "لي أربع سنين أو أكثر في هذه المعاناة اليومية شايلين البيدونات، شغل ما نقدر نروح نشتغل، كنا نستنى تنشيل المي شغل ما فيه، معاناة. خبز معاناة، الغاز معاناة، كل شيء معاناة، يعني ما فيه شي بس المي مقطوعة، كل شي مقطوع عنا".
وحول ما يريده هو وجيرانه، قال الخلف "نطالب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، اليونيسيف وغيرها بحل لهذه المشكلة. تركيا قطعت المياه عنا، لنتجنب أمور السياسة، بدهم يغيثونا يلاقوا لنا حل للأزمة، يتواصلوا مع الحكومة التركية، مع غيرها، مع العراق، بدنا حل".
ومن جانبها، قالت نوال العمر (50 عاما)، وهي من سكان الحسكة أيضا "بالنسبة للمياه نحن لا نشرب مياه الصهاريج وتكلفنا 15 ألف وما نشربها، نستخدمها فقد للشطف للغسيل والحمامات، لا نستطيع شربها. وبالنسبة لمياه الخزان هذا تعودنا عليه".
وقال محمود أمين (37 عاما)، وهو سائق صهريج مياه وصاحب منهل المياه في ريف الحسكة "من طرف المياه بالنسبة للآبار منسوب المياه منخفض، المياه أصبحت ضعيفة من الأزمة، وبالشتاء تصير أقوى، أما بالنسبة للصيف المياه تصبح أضعف".
وقال، عيسى يونس، المسؤول في المديرية العامة لمياه الشرب في مقاطعة الحسكة لرويترز إن "المشكلة مستمرة منذ أربع سنوات، منذ الاحتلال التركي لمدينة راس العين والسيطرة الكاملة على محطة علوك وعدم تشغيل المحطة مما زاد الأعباء والمسؤوليات على الإدارة الذاتية في تأمين مصادر مياه صالحة للشرب لمدينة الحسكة".
وأضاف أنه تم "الاعتماد على الآبار السطحية حول مدينة الحسكة، ولكن نتيجة تغيرات المناخ والطقس وعدم هطول الأمطار الكافية في المنطقة مما أدى إلى انخفاض مناسيب الآبار".
ووصف يونس الوضع الحالي للمياه في الحسكة بأنه "كارثة إنسانية" داعيا المنظمات الدولية لتزويد سكان المدينة بالمساعدات اللازمة لمكافحة الأزمة.
وقال: "يمكن اختصارها بكلمة إنه هي كارثة إنسانية تكون، أعتقد وهذا ما يحصل اليوم نتيجة انعدام وشح المياه في الآبار حول مدينة الحسكة كارثة إنسانية بكل المقاييس".
ويحذر يونس من استمرار الوضع الحالي حيث سيأتي بنتائج "كارثية" على المنطقة، وعلى عموم استقرار سوريا، لأنه سيؤدي إلى "هجرة" أبناء المدينة، بالإضافة إلى "العبء الاقتصادي" على الإدارة الذاتية الفتية، "نطالب ونناشد المجتمع الدولي للتدخل وتقديم المساعدة لأبناء مدينة الحسكة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مع عودة نشاط داعش.. التحالف الدولي يعزز قواته في سوريا
بغداد اليوم- متابعة
أفاد المرصد السوري، اليوم الأربعاء، (1 كانون الثاني 2025)، بأن التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، تعكس استعدادا عسكريا مكثفا في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصا مع تزايد نشاط داعش.
وقال المرصد إن التعزيزات تضمنت 14 طائرة شحن محملة بمعدات عسكرية وجنود، بالإضافة إلى 233 آلية عسكرية شملت شاحنات ومدرعات وناقلات جنود.
هذه المعدات جرى توزيعها على قواعد التحالف المنتشرة في مناطق استراتيجية تشمل ريف الحسكة ودير الزور والرقة.
وقال المرصد، ومقره لندن، إن: "العمليات بدأت في الأول من الشهر الماضي، حيث هبطت طائرة شحن في قاعدة حقل العمر النفطي بدير الزور، تلتها تعزيزات مماثلة إلى قاعدة خراب الجير شمال الحسكة وقاعدة الشدادي جنوب الحسكة.
وخلال كانون الأول، استمرت في استقبال طائرات شحن تحمل معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك عربات "برادلي" القتالية ومدرعات مختلفة.
بالتزامن مع التعزيزات الجوية، دخلت أرتال عسكرية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
وتضمنت هذه الأرتال شاحنات محملة بالذخائر، صهاريج الوقود، ومدرعات مدعومة بصناديق مغلقة يعتقد أنها تحتوي على أسلحة متطورة.
وقال المرصد إن التصعيد في الشمال السوري، تخلله قصف مكثف للقواعد التركية استهدف مواقع في ريف ودير الزور، بينما واصلت قوات التحالف تعزيز حضورها في قواعدها، لا سيما في معمل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي.
وأضاف أن هذه التحركات تأتي في إطار عمليات عسكرية مستمرة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي تصعيد أمني من قبل خلايا داعش.