أصدر مصرف ليبيا المركزي بيانا حول الشائعات والتصريحات المنسوبة للمصرف ومُحافظه وأعضاء مجلس إدارته.

وقال بيان المصرف: “إشارةً إلى كثرة الشائعات والتصريحات المنسوبة لمصرف ليبيا المركزي ومُحافظه وأعضاء مجلس إدارته، ومن منطلق المهنية والموضوعية ولمقتضيات المصلحة العامة فإنّ مصرف ليبيا المركزي يؤكد على كافة وسائل الاعلام وعلى السادة المواطنين عدم الإعتِداد بأيّة بيانات أو معلومات أو تصريحات تُنسب إلى مصرف ليبيا المركزي أو إدارته ما لم تكن منشورة على موقع المصرف وصفحاته الرسمية فقط، أو صادرة عن محافظ المصرف ونائبه”.

آخر تحديث: 27 أكتوبر 2024 - 17:41

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى لیبیا المرکزی

إقرأ أيضاً:

في نقد الطوفان ومراجعته والنقاش حوله

 يعتقد كثير من الناس وحتى النخب في الوسط الفلسطيني والعربي أن فكرة النقد تقوم على رفض الشيء ونقده سلبا، لكن هذا غير صحيح بل النقد يشمل تحليل الجوانب الإيجابية والسلبية وإبرازها بغية البناء عليها، كما أن مسألة التشنج الفكري وعدم وجود مجالات واسعة لحرية التعبير في الوسط الفلسطيني والعربي عموما على المستويين المجتمعي والسياسي تحول دون تقبل النقد على اختلاف أنواعه، وهو ما يفترض أن يعالج لتبنى مراجعات على ذلك النقد وأن يواكب ذلك العصر ويخدم الواقع الفلسطيني المتعطش للتحرر الوطني والتخلص من القمع والاستبداد الفكري الذي فرضته المنظومات السياسية ومفرزاتها في المجتمعات وعززه الاحتلال وداعموه.

وبالعودة إلى النقد لمعركة طوفان الأقصى وما نتج عنها بتفنيد مناظرة "الهزيمة أو الانتصار" السائدة بعد المعركة والإبادة في قطاع غزة، يمكن القول إنه لا أحد يعلم بعد إن كانت معركة الطوفان قد انتهت أم ربما تتجدد، فهناك مؤشرات عبر ترامب وإدارته؛ لكون تنفيذ الاتفاق وأن يصمد ويستمر كاملا أصعب من مسألة إبرامه، وبالتالي فمن السابق لأوانه تبني النصر أو الهزيمة، إذ إن وقف إطلاق النار الذي يرجى أن يستمر ويصمد لم ينتقل بعد إلى مرحلة الثبات وقد يتجدد القتال والقصف.

الرؤية القائمة على المناظرة بين الهزيمة والنصر تسطح القضية الفلسطينية وتختزلها كثيرا بل تبخس التضحيات والسردية حقها وتقيد الآراء الراغبة بالمراجعة الشاملة للحالة بمعزل عن تلك الثنائية، فالحالة هي معركة كبيرة بما لها وما عليها اسمها الطوفان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في المواجهات بين الشعب والاحتلال
كما يرى جمع من الناقدين أن الرؤية القائمة على المناظرة بين الهزيمة والنصر تسطح القضية الفلسطينية وتختزلها كثيرا بل تبخس التضحيات والسردية حقها وتقيد الآراء الراغبة بالمراجعة الشاملة للحالة بمعزل عن تلك الثنائية، فالحالة هي معركة كبيرة بما لها وما عليها اسمها الطوفان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في المواجهات بين الشعب والاحتلال، وهي ضمن سياق مخاض تحرري طويل لم يبدأ اليوم ولم ينته بعد، فلا نحن انتصرنا بعد لكننا لم نهزم بل حققنا كثيرا من الإنجازات، ولا نحن انكسرنا لكننا خسرنا الكثير أيضا وهذا طبيعي فما زال عدونا متفوقا.

وإن تم تحرير النقد من ثنائية الهزيمة أو الانتصار تلك، فيصبح النقد أمام ثلاث سيناريوهات، الأول يبنى على أنه بحال كان الطوفان بالفعل عملا فدائيا دفاعيا استباقيا ومبنيا على إشارات مؤكدة لهجوم كانت تنوي إسرائيل تنفيذه لضرب المقاومة والفلسطينيين في غزة، وإحداث تهجير وتغيير حاسم جدا لمصلحتها وصادم كما جرى في نكبة العام 1948، فإن هذه أي عملية الطوفان تكون قد خففت خسائر الفلسطينيين ومنعت الاحتلال من تنفيذ مخططه بالكامل أو ربما تعطيله وتأخيره. وأهم ما في المخطط الصهيوني ذاك كان يهدف لتهجير معظم الفلسطينيين من القطاع وهو ما فشل عمليا، وبالتالي وفقا لهذا السيناريو والرأي عطلت العملية المخطط عبر أسر المقاومة للمجندين والضباط للتفاوض عليهم، فهذا يعد امتلاكا لعنصر قوة مسبق وضغط على الاحتلال في حال نفذ هجوما واسعا وارتكب إبادة غزة يتمثل بالأسرى والرفات، بل إن المقاومة في هذه الحالة تكون قد خففت الخسائر قدر الإمكان بوجود أسرى لديها وذلك بالرغم من عشرات ألوف الشهداء والجرحى والدمار؛ بأن استبقت الهجوم الإسرائيلي المقرر بأسرها إسرائيليين ومطالبتها بأكثر شيء ممكن وأعلنت عنه من الأهداف في البدايات وهو: تبادل يحرر كل الأسرى الفلسطينيين، ودولة فلسطينية، وإعادة المسجد الأقصى لوضعه قبل العام 2000م، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفي المقابل حققت شيئا أقل مقارنة بذلك لكنه عظيم يحول دون تصفية القضية الفلسطينية وهو: ضمان تبادل يحرر كثيرا من الأسرى، وضمان منع الاحتلال من التهجير القسري للفلسطينيين من غزة عبر هجومه العسكري والحيلولة دون تصفية المقاومة المسلحة كفكرة بل تنشيطها.

وبطبيعة الحال فكل ما تقدم لا يعني عدم وقوع أخطاء أو عدم أحقية عامة الفلسطينيين والمستقلين وذوي الرأي بنقد الطوفان إيجابا وسلبا، ولا يعني أن المقاومة غير ملزمة بتقديم مراجعة شاملة للأسباب والأهداف والنتائج المرجوة والفارق بينها وبين ما تحقق.


أما السيناريو الثاني عند النقد، فهو افتراض البعض أن الطوفان عمل فدائي هجومي بحت وألا مؤشرات لمخطط إسرائيلي سابق له لضرب غزة، وافتراض أن دافع الطوفان المعلن من المقاومة هو نصرة الأقصى بصورة عامة وتعطيل قطار التطبيع العربي وإعادة القضية من الرفوف إلى الصدارة ومنع نسيانها. وهذه بطبيعة الحال أشياء ودوافع عظيمة لكنها لا تقارن في إلحاحها على المقاوم المقاتل مع السيناريو الاستباقي الدفاعي لردع العدوان الصهيوني المتوقع تنفيذه ضد غزة، ففي حال لم يكن هناك من الطوفان تصد دفاعي لمخطط إسرائيلي مباشر للهجوم على غزة فعندها على المقاومة الفلسطينية أيضا أن تقدم كل رؤيتها والدوافع والأهداف الفعلية التي كانت ترصدها من الطوفان، والفارق بين النتائج المرجوة والحقيقية ضمن مكاشفة كاملة مع الشعب الفلسطيني كله، ويحق أيضا للفلسطينيين نقد الطوفان سلبا وإيجابا في هذه الحالة مع تقديم مبرراتهم وشروحهم.

وأما السيناريو الثالث وهو الذي تندمج فيه العوامل الدفاعية بالهجومية من حيث الدوافع والمبررات، فأيضا لا بد هنا من مكاشفة ومراجعة شاملة من المقاومة ويحق للجميع النقد والتحليل وإبداء الرأي، ويشار إلى أن كل ما ذكر أعلاه في السيناريوهين السابقين يصلح أن يؤطر ضمن هذا السيناريو.

النقد والمراجعة لطوفان الأقصى على المستويين الفردي والجماعي لا ينتقصان من قيمة القائمين بالنقد أو من قيمة من يتم نقده ومراجعة تجربته، بل على العكس، فهذا يغني ويثري ويحسن الأداء في التجارب المستقبلية غالبا إن تمت مراعاة الظروف والأساسيات الأخلاقية للنقد والرد عليه والمراجعة، فكل شيء يحتاج نقدا ومراجعة حقيقية شاملة ومكاشفة من دون تخوين أو اتهامات متبادلة أو تشنج من أبناء القضية الواحدة، ويضاف إلى ذلك مراعاة حق الناس بحرية التعبير وبالتالي يجب دمج واجب المراجعة وحق النقد بما يخدم الحالة الفلسطينية.

 وبطبيعة الحال أيضا فكل الآراء الفلسطينية الصادرة عن المقاومة أو العامة أو المستقلين وذوي الرأي وفقا لتلك السيناريوهات، وحتى تلك الآراء الكارهة للفلسطينيين وقضيتهم ومقاومتهم أو التي لا ترى من مبرر للطوفان والمقاومة المسلحة والعنيفة أو حتى الصادرة عن خصوم حماس السياسيين أو أعداء الشعب الفلسطيني، والتي تأتي عن سوء نية وبهدف تعزيز الخصومات المجتمعية والسياسية.. كل تلك الطروحات يجب تجميعها ودراستها وفلترتها وتحويلها إلى جملة أفكار يستطيع الفلسطينيون مقارنتها ومراجعتها عمليا والاستفادة منها لتحسين الأداء، بما يخدم المراحل النضالية اللاحقة في قضيتهم من خلال استيعاب النقد الداخلي من جهة، وكذلك معرفة النقد الخارج عن الصف الفلسطيني للتصدي له وفهم عقليات جميع الفاعلين وتوقع سلوكياتهم عند خوض أي تجربة نضالية من جهة أخرى، وإدماج ذلك كله بما يصوب العمل النضالي ويوجهه بشكل أفضل وفقا لمصلحة الفلسطينيين وقدراتهم الفعلية ومشروعهم التحرري.

مقالات مشابهة

  • المركزي ينشر تفاصيل طلبات فتح «الاعتمادات المستندية»
  • في نقد الطوفان ومراجعته والنقاش حوله
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر بياناً عاجلاً لأهالي لبنان
  • الحاجي: تصريحات الحكومة عن اقتراضها من المصرف المركزي تتناقض مع ادعاءات استقرار الاقتصاد الليبي
  • مجلس إدارة المصرف المركزي يعقد اجتماعه الأول لعام 2025 في درنة ويبحث تأسيس صناديق استثمارية
  • الناطق باسم القائد العام يصدر بياناً عن اعتقال المتورطين بقتل الشهيد الصدر وشقيقته
  • عاجل.. أشرف بن شرقي يصدر بيانا رسميا بعد التوقيع للأهلي
  • الغرياني: المصرف المركزي يستنزف ثروة ليبيا ببيعه 5 مليارات دولار للمواطنين والشركات
  • دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة