«إسلامية دبي» تدعم وقف ساند بمليون درهم
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تلقّت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، إسهاماً مالياً بمليون درهم من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، دعماً لمبادرة «وقف ساند» التي تنظمها المؤسسة، بهدف دعم الاحتياجات التموينية للأسر المستفيدة من منافع هيئة تنمية المجتمع والمدرجة على منصة «جود» للمساهمات المجتمعية.
وقدمت إسلامية دبي الدعم لتمويل بطاقات ساند التي تصدرها أوقاف دبي، بهدف دعم الفئات المستحقة والمسجلة لدى هيئة تنمية المجتمع بدبي وتشمل الأيتام والأرامل وكبار المواطنين وأصحاب الهمم وذوي الدخل المحدود.
وأشادت حصة بنت عيسى بوحميد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمساهمات المجتمعية «جود»، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، بالتبرع السخي الذي قدمته دائرة الشؤون الإسلامية، مؤكدة أن هذه المساهمة تعكس التزاماً راسخاً بقيم التكافل المجتمعي وتعزيز العمل الخيري الذي تفتخر به دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت: «سيكون لهذه المساهمة المالية أثر هام في تمكين الفئات المستحقة، بما في ذلك الأيتام والأرامل وكبار المواطنين وأصحاب الهمم وذوو الدخل المحدود، من تلبية احتياجاتهم التموينية الأساسية عبر بطاقة 'ساند'».
وأضافت: «تقدم هذه المبادرات دعماً كبيراً وهاماً للجهود الرامية لتحسين جودة حياة الأسر المستحقة وتخفيف الأعباء اليومية عنهم».
وأكد أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن هذا التبرع ليس مجرد مساهمة مالية، بل رسالة تحمل في طياتها إيماننا الراسخ بأن قوة المجتمعات تُبنى على تضافر الأيادي البيضاء لدعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتقديم يد العون في الأوقات الحرجة.
وأضاف، نؤمن بأن المبادرات الخيرية الإنسانية تعد جسور الأمل التي تصل بين أفراد المجتمع، ونطمح أن يكون هذا التبرع حافزاً لجميع فئات المجتمع للمشاركة في تحسين جودة حياة الأسر المحتاجة.
من جانبه، ثمّن علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، مساهمة دائرة الشؤون الإسلامية في دعم وقف ساند وتقديم العون لشرائح المجتمع المستحقة، وأكد أن المبادرة تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية لتمكين الفئات المستفيدة من المساعدات الاجتماعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أوقاف دبي دائرة الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد
العمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع
الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير
قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين الوسطية والاعتدال، ومن أجل ما تميزت به الشريعة الإسلامية، هو الرفق والسهولة والتيسير، فلا ترى فيها حرجا ولا مشقة ولا عسر ولا شدة.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ويقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).
كما يبين النبي الكريم، يسر الدين وسماحته وينهى عن التشدد والمبالغة فيه، فيقول النبي (إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة).
وأشار إلى أن المشادة في الدين أن يضيق الإنسان واسعا أو أن يحرم الإنسان مباحا أو أن يوجب الإنسان ما ليس بواجب، فهذه هي المشادة في الدين.
وذكر خطيب الأوقاف، أن من يسر الإسلام وسماحته أن الله تعالى لم يكلف أحدا من عبادته فوق طاقته، فيقول تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
وأكد أن التيسير منهج رباني، حدد النبي معالمه وأرسى قواعده بعيدا عن التشدد والعنت والتكلف والتطرف، فقال النبي (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) أي إن هذا الدين قوي وشديد فسيروا فيه برفق ولين دون عنت أو تشدد أو تكلف أو تطرف أو غلو، ولا تحملوا أنفسكم مالا تطيقون فتعجزوا عن العبادة والعمل.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لو تأملنا وتتبعنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنها مليئة بالتيسير والرفق لتؤكد أن الإسلام برئ من الغلو والتطرف والتشدد والتكلف في الدين.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن النبي كانت دعوته دعوة التيسير والتخفيف، فعندما سمع أن رجلا يؤم الناس في صلاته، فأطال عليهم، غصب النبي غضبا شديدا وقال (إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).
وأشار إلى أن التيسير هو منهج الدين الإسلامي، ويدخل النبي المسجد فيجد حبلا ممدودا بين ساريتين (عمودين) فسأل النبي: ما هذا؟ قالوا: هذا حبل للسيدة زينب تصلي فإذا كسلت تعلقت بالحبل فأمسكت به، فقال النبي: لا، حلوه حلوه فليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد).
وتابع: الإنسان حينما يتعبد لربه فعليه أن يكون في نشاطه فإذا فتر نشاطه أو ضعيف فليستريح حتى يعود إلى نشاطه لأن الإسلام لا يريد من أبنائه أن يتكلفوا أو يغالوا في عبادتهم لله تعالى.
وأكد أن النبي يأمرنا بالأعمال التي نطيق الدوام عليها، ولا نغالي فيها حتى لا يحدث منا تفريط أو ترك للعبادات، فبعض الناس يجتهد في قيام الليل والنوافل، فإذا ما أراد أداء الفريضة شعر بالكسل، فليس هذا هو الدين.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف يحث على التعاون وبذل الخير للغير، بالمشاركة في أعمال الخير التي تدل على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن المسلم دائما مفتاح للخير مسارع فيه، لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
وأشار إلى أن العمل التطوعي هو واجب وطني ونبل أخلاقي وإنساني ومطلب شريف، ينشره المسلم سخي الأخلاق بين أبناء وطنه، حتى يتحقق قول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وأكد أن العمل التطوعي يسهم بقوة بالتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، ولذلك جعله النبي من أفضل الأعمال إلى الله فقال النبي (أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا).
وتابع: فما أجمل أن يشارك الإنسان في الأعمال التطوعية وأن يساهم فيها، التي تدل على الترابط والتماسك والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.