محللون: نتانياهو "يصلي" من أجل عودة ترامب
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب المحللين، ولو أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة بشأن سياسته في الشرق الأوسط.
وكان وجود ترامب في البيت الأبيض جيداً بالنسبة لنتانياهو المرة الماضية.وتراوحت تصريحات ترامب بين تشجيع نتانياهو على قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما امتنعت إسرائيل عن تنفيذه في هجومها، السبت، وانتقاد الزعيم الإسرائيلي.
وقال ترامب، إن "هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً" مشيراً إلى أنه سيضغط على إسرائيل لإنهاء الحروب.
'Nobody's done what I've done for Israel'
Donald Trump claims Israeli prime minister Benjamin Netanyahu called him twice in two days during a town hall event in Georgia
US election: https://t.co/E43vcSxYMF pic.twitter.com/FwHwobCuju
وتبقى هذه السياسات غير واضحة، وخاصة أنها تترافق مع شعار حملة ترامب، "لنعيد لأمريكا عظمتها"، وهو ما يقول محللون، إن نتانياهو يأمل بتحقيقه.
وبصفته رئيساً جمهورياً، قد يمنح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الحرية في التعامل مع النزاعات، التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان.
يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس جدعون راهط، "الانتخابات الأمريكية هي أحد أهم إنجازات نتانياهو، يصلي من أجل فوز ترامب، الذي يعتقد أنه سيمنحه الحرية الكافية للحركة، ما سيسمح له بالقيام بما يطمح إليه".
ويوافق المحلل السياسي أفيف بوشينسكي هذا التحليل، ويقول، إن "تجربته مع الجمهوريين جيدة جداً، على عكس الديمقراطيين الذين كانوا أكثر صرامة معه".
وخلال رئاسته، أقدم ترامب على عدة خطوات عززت مكانة نتانياهو محلياً، بينما قلبت بعض السياسات الأمريكية الراسخة بشأن إسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين والمنطقة الأوسع.
???? المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب يتباهى بمكالمات هاتفية "شبه يومية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ويؤكد أن "علاقة جيدة جدا" تجمع بينهما.
???? خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا قال ترامب: "بيبي (لقب نتانياهو) اتصل بي بالأمس، وكان قد اتصل… pic.twitter.com/HvhXxP9IlD
نقل الرئيس الجمهوري السفارة الأمريكية إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها الأبدية، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
وقام ترامب أيضاً بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على الجمهورية الإسلامية.
في المقابل، لطالما تمتع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعلاقة فاترة مع نتانياهو، مع إصراره على "الدعم القوي" لإسرائيل.
وحذر بايدن نتانياهو من ضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.
ترامب: نتانياهو قوي.. ولا يستمع إلى بايدنhttps://t.co/6kn89eKUuW
— 24.ae (@20fourMedia) October 13, 2024كما يتمتع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشّح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتانياهو.
وأكد في تجمع انتخابي في جورجيا، "لدينا علاقة جيّدة للغاية" موضحاً "سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية".
وأوضح بوشينسكي، أن الإيجابيات ستفوق أي مخاوف، موضحاً "أعتقد أن نتانياهو سيكون على استعداد لتحمل مخاطر عدم القدرة على التنبؤ بترامب".
وبحسب استطلاع رأي أجراه المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، (ميتفيم) فإن 68% من الإسرائيليين يرون أن ترامب هو المرشح الذي سيخدم مصالح إسرائيل على أفضل وجه.
ترامب يلقي "الكلمة النهائية" في نيويورك - موقع 24يقيم المرشح الجمهوري دونالد ترامب تجمعاً حاشداً في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك، اليوم الأحد، ليضع نفسه وسط موقع بارز في مشهد يجذب اهتمام وسائل الإعلام، في ولاية من المرجح أنه سيخسرها في التصويت، الذي سيجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
واختار 14% فقط نائبة الرئيس كامالا هاريس، على الرغم من إعلانها مراراً عن دعمها لإسرائيل وحق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها.
ويرى ناداف تامير، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة وعضو في مجلس إدارة "ميتفيم"، أنه "في إسرائيل، وأكثر من ديموقراطية ليبرالية اخرى خارج الولايات المتحدة، يتمتع ترامب بشعبية أكبر من هاريس".لكن يحذر تامير من أن إدارة ترامب الجديدة قد تأتي بمفاجآت.
وأوضح كيف أحاط الرئيس الأمريكي السابق نفسه بجمهوريين "انعزاليين ولا يريدون أن تكون أمريكا زعيمة العالم الحر أو التحالفات الدولية". انعدام ثقة على الجانب الفلسطيني، يؤكد خليل الشقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أنه لا توجد حماسة تجاه أي المرشحين الأمريكيين.
وتابع، "الفلسطينيون لا يثقون في المرشحين، ولا يرون أي فرق بينهما".
للفوز بأصوات ميشيغان.. ترامب يعد المسلمين بحل مشاكل الشرق الأوسط - موقع 24بحث المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، عن استمالة الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان السبت، في حين استعدت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، إلى الانضمام للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في فعالية أخرى، بنفس الولاية الحاسمة.
من جهته، أكد المسؤول في حماس طاهر النونو، أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دائماً منحازة" لإسرائيل.
وتوضح الطالبة في جامعة بيرزيت لين باسم (21 عاماً)، "لا أؤمن كثيراً بأن تحدث الانتخابات الأمريكية تأثيراً إيجابياً على واقعنا السياسي".
وأضافت، "لكن أعتقد أن عودة ترامب إلى الحكم في حال نجح في الانتخابات، ستؤثر سلباً على واقعنا..خاصة وإن ذلك كان واضحاً حينما كان رئيساً سابقاً".
أما حسان أنور (42 عاماً) الذي يعمل كمهندس صوت فيقول، "لا أعتقد أن هناك فرق بين هاريس وترامب، لأن السياسة الأمريكية واضحة تماماً في دعمها ومساندتها لإسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب نتانياهو إسرائيل الولايات المتحدة الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس إسرائيل الولايات المتحدة نتانياهو الانتخابات الأمريكية الوزراء الإسرائیلی دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الأسهم أو السندات.. معضلة تواجه المستثمرين في الأسواق الناشئة مع عودة ترامب
يبذل المستثمرون قصارى الجهد للوقوف على ما إذا كانت عودة دونالد ترمب المرتقبة إلى البيت الأبيض ستحافظ على صعود سندات الأسواق الناشئة الذي تحقق في عهد جو بايدن، أم ستعطله.
وفقاً لجيف غريلز، رئيس قسم الديون متعددة الأصول والأسواق الناشئة في شركة "إيغون لإدارة الأصول" (Aegon Asset Management)، فإن تحديد ما إذا كانت الأسهم أو السندات ستستفيد أكثر من ولاية ترمب الثانية قد يعتمد جزئياً على مدى تشدد سياساته التجارية، لا سيما فرضه رسوماً جمركية على اقتصادات رئيسية.
قال غريلز: "إذا نفذ ترمب وعده بفرض رسوم على الواردات من المكسيك والصين، فإن ذلك سيكون تأثيره 'سلبياً للغاية' على الأسهم، لكنه سيكون إيجابياً نسبياً للسندات". أما إذا استُخدمت الرسوم كوسيلة للمفاوضات التجارية، فإن ذلك "قد يدعم الأسهم لتتفوق على السندات المقومة بالدولار".
تفوقت سندات الأسواق الناشئة المقومة بالدولار على الأسهم خلال السنوات الثلاث الأولى من رئاسة بايدن. هذا العام، تساوت العائدات تقريباً، حيث سجل مؤشر الأسهم الرئيسي عائداً بنسبة 9% مقابل 8.4% للسندات، مع تقلبات أقل بكثير للسندات. صعدت السندات السيادية ذات العائد المرتفع بنسبة 15%.
ما سيحدث لاحقاً قد يعتمد بشكل كبير على سياسات ترمب. لكن في إشارة إلى ما قد يحدث مستقبلاً، تباين أداء سندات الدولار والأسهم منذ بداية نوفمبر؛ حيث انخفض مؤشر "MSCI" لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 3.7%، في حين يتجه مؤشر "بلومبرغ" لسندات الأسواق الناشئة بالدولار لتحقيق شهر آخر من العوائد الإيجابية.