الجزيرة نت ترصد 11 جريمة حرب ارتكبها جيش الاحتلال في شمال غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
لم يترك جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة إلا وارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين خلال عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، الأمر الذي دفع مسؤولة أممية للقول إن "كل سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت، وإن ما تفعله القوات الإسرائيلية هناك لا يمكن السماح باستمراره".
وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا أن قصف إسرائيل المستشفيات واعتقال الكوادر الطبية يعدان تجاهلا للقواعد الإنسانية الأساسية وقواعد الحرب، ويجب أن يتوقف.
فعلى مدار 23 يوما قتلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين ومسحت أحياء كاملة من الخريطة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، كما أجبرت آلاف العائلات على النزوح قسريا تحت تهديد الدبابات، بالإضافة إلى منع إدخال المياه والطعام والأدوية والوقود والمساعدات الإنسانية.
تصاعد وتيرة المجازر الإسرائيلية المروعة بحق أهالي شمال غزة دفع منظمة هيومن رايتس ووتش للتأكيد على أن إجبار جيش الاحتلال للسكان على النزوح القسري واستخدام التجويع كسلاح حرب يرقيان إلى جرائم حرب.
ويشير مصطلح "جرائم الحرب"، حسب موقع الأمم المتحدة، إلى مجموعة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي تؤدي إلى المسؤولية الجنائية الفردية، بما في ذلك (قتل المدنيين في أرض محتلة وإساءة معاملتهم وإبعادهم، إضافة لقتل أسرى حرب أو إساءة معاملتهم، وقتل الرهائن، وسلب الممتلكات الخاصة، وتدمير الممتلكات).
الجزيرة نت رصدت 11 جريمة حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليتها العسكرية على محافظة شمال غزة:
الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين
يعتبر القانون الدولي الإنساني شنّ هجمات عشوائية تتسبب بخسائر في الأرواح أو إصابات في صفوف المدنيين أو بأضرار في الأعيان المدنية جريمة حرب.
وخلال عمليات الاحتلال العسكرية بشمال غزة، وثقت كاميرات الإعلام على الهواء مباشرة إضافة لمنظمات حقوقية ارتكاب قوات الاحتلال عشرات المجازر، عبر القصف الجوي والمدفعي، مما أدى لتدمير مربعات سكنية كاملة على رؤوس سكانها، وأوقع مئات الشهداء والجرحى.
كما عمدت قوات الاحتلال إلى استخدام أسلحة عشوائية غير موجهة في استهداف المنازل المأهولة بالسكان مثل الروبوتات والبراميل المتفجرة، مما أدى لسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال.
القتل العمد (الإعدامات الميدانية)قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن قناصة الاحتلال يتعمدون قنص المدنيين وإبقاءهم ينزفون حتى الشهادة في الشوارع، ومنع وصول سيارات الإسعاف والطوارئ لهم لإنقاذهم، بل ويقومون بإطلاق النار على كل من يحاول إنقاذهم، مما يُؤكد نية الاحتلال المُبيّتة بارتكاب مذابح ومجازر وجرائم وإعدام ميداني بحق المدنيين، وضد الأطفال والنساء تحديدا.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة لحظة إعدام قوات الاحتلال طفلا، الجمعة الماضي، في شارع النفق بجباليا البلد شمال غزة. كما وثق فيديو آخر بثه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لحظة إعدام مواطن بشكل مباشر على يد جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني كشف في يناير/كانون الثاني الماضي أن جيش الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.
استهداف المستشفيات وفرق الإسعاف والدفاع المدني
يؤكد القانون الدولي أن استهداف أفراد الخدمات الطبية أو الدينية أو الوحدات الطبية أو وسائط النقل الطبية جريمة حرب، وخلال العدوان تستهدف قوات الاحتلال بشكل متعمد المستشفيات الأربعة المتبقية في شمال غزة، وهي مستشفى اليمن السعيد التي قصفها الاحتلال أكثر من 3 مرات، إضافة لقصف مستشفيات العودة، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان.
لكن أكبر استهداف للقطاع الطبي تمثل في اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بالدبابات، واعتقال مئات المرضى والأطباء، بينهم نساء، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، قبل أن تنسحب من المستشفى وتجبرهم على النزوح جنوبا.
كما تفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على المستشفيات الأربعة، وتمنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود منذ نحو شهر، مما أدى لاستشهاد عدد من المرضى بينهم أطفال نتيجة نقصف الدواء وانقطاع الكهرباء.
وكذلك استهدفت قوات الاحتلال بالقصف المباشر أو القنص سيارات الدفاع المدني والإسعاف، مما أدى لاستشهاد عدة مسعفين واعتقال 5 من أفراد الدفاع المدني.
شن هجمات ضد موظفين أو منشآت المساعدة الإنسانية
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المركز الرئيسي لتوزيع المساعدات الإنسانية التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، مما أدى لاستشهاد 10 وإصابة 40 آخرين على الأقل.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف عيادة تابعة لوكالة الأونروا في جباليا، زاعما أنها "كانت تُستخدم لتخزين الأسلحة".
تجويع المدنيينجريمة حرب جديدة اعتمد عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة، تمتثل في تجويع الفلسطينيين عبر منع إدخال الطعام والوقود والماء والمساعدات منذ شهر كامل، بالإضافة إلى قصف المخابز والمتاجر ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، لإجبار السكان على ترك منازلهم والنزوح تجاه جنوب القطاع.
وأكدت وكالة الأونروا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع البعثات الإنسانية من الوصول إلى شمالي قطاع غزة لإيصال الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الأدوية والغذاء للأشخاص المحاصرين، مؤكدة أن الحرمان من المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح لتحقيق أغراض عسكرية هو علامة على مدى انحطاط البوصلة الأخلاقية.
ولم يقتصر الأمر على منع إدخال المساعدات، فقد كشف مسؤولون في الأمم المتحدة أن جيش الاحتلال أطلق النار على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة المتوجهة إلى شمال غزة، 4 مرات على الأقل في غضون 3 أشهر.
استهداف المنشآت المدنية والسكنية
يعتبر القانون الدولي الإنساني "جعل الأعيان المدنية، أي تلك التي ليست أهدافا عسكرية، محلا للهجمات جريمة حرب"، وقد عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية والمساجد والمخابز وآبار المياه.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية إن جيش إسرائيل يتعمد نسف ما تبقى من منازل شمال غزة، لتهجير السكان قسريا وإجبار النازحين على عدم التفكير بالعودة مطلقا إلى تلك المنطقة.
وتؤكد بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن جيش إسرائيل دمر 34 ألفا و476 مبنى في محافظة شمال غزة بشكل كلي أو جزئي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 6 سبتمبر/أيلول 2024.
نهب الممتلكاتمنذ بداية الحرب على غزة يتفاخر جنود الجيش الإسرائيلي بنشر مئات الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر قيامهم بنهب وسرقة ممتلكات الفلسطينيين، وتدمير منازلهم أو إشعال النار فيها.
الترحيل غير الشرعي
ينص القانون الدولي على أن "الأمر بترحيل السكان المدنيين لأسباب تتصل بالنزاع دون أن يتطلب ذلك أمن الأشخاص المدنيين المعنيين يعد جريمة حرب"، وقد أجبرت قوات الاحتلال بالقوة آلاف الفلسطينيين على النزوح جنوبا، سواء عبر اقتحام منازلهم أو عبر اقتحام مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
ووثقت وسائل الإعلام على الهواء مباشرة النزوح الجماعي لآلاف الفلسطينيين من جباليا وبيت لاهيا، وحمل الفلسطينيون في مشهد نزوح متكرر القليل من أمتعتهم ومقتنياتهم متوجهين إلى مدينة غزة.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن إسرائيل تعمل بشكل منهجي وواسع النطاق على طرد السكان الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من مناطق سكناهم شمالي قطاع غزة، تحت وطأة المجازر والقتل الجماعي وقصف المستشفيات ومراكز الإيواء وتدمير مقومات الحياة المتهالكة أساسا.
أخذ رهائن وحرمانهم من المحاكمة العادلةيعتبر القانون الدولي الإنساني الاحتجاز غير الشرعي وتعمّد حرمان أسير حرب أو أيّ شخص محمي آخر من الحق في محاكمة عادلة وقانونية جريمةَ حرب.
وثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة اعتقال 200 فلسطيني من شمال غزة، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لنقل الأسرى وهم عراة إلى معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية بصحراء النقب.
وتقول تقارير حقوقية وإعلامية إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في هذا السجن انتهاكات حقوقية فظيعة بحق المعتقلين، وأذاقوهم فيه مختلف أصناف التعذيب والإهانة.
ووفق البيانات التي سمح جيش الاحتلال بنشرها، هناك نحو 700 معتقل في سجن "سدي تيمان"، كما أعلن الجيش التحقيق في مقتل 36 معتقلا فيه، معظمهم اعتُقلوا من قطاع غزة، وحسب تقديرات أخرى يتم احتجاز أكثر من ألف معتقل هناك، وتحدثت تقارير حقوقية أيضا عن آلاف المعتقلين.
التعذيب والمعاملة اللاإنسانيةوثقت مشاهد نشرها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وشهادات لأطباء ونازحين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب المبرح على الأطباء والمرضى داخل مستشفى كمال عدوان، وعلى النازحين بمن فيهم النساء والأطفال في عدد من مراكز الإيواء التي اقتحمتها في شمال غزة، قبل أن تقوم باعتقال عدد منهم.
استخدام دروع بشرية
أقر أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن" الأميركية باحتجاز أسرى فلسطينيين واستخدامهم دروعا بشرية لـ"استكشاف "الأماكن الخطرة" في قطاع غزة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن شهادة الجنود الإسرائيليين و5 مدنيين فلسطينيين تظهر أنها كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة بشمال غزة ومدينة غزة وخان يونس ورفح. ويصف جميعهم كيف تم القبض عليهم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإجبارهم على دخول أماكن خطيرة محتملة قبل الجيش.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الممارسة شائعة جدا في الجيش الإسرائيلي، وكانت تحمل اسم "بروتوكول البعوض"، مضيفة أن منظمة "كسر الصمت"، التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، زودتها بـ3 صور للجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة.
وبدعم أميركي واسع على مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت حتى ظهر الثلاثاء الماضي 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قوات الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة القانون الدولی الأمم المتحدة جیش الاحتلال على النزوح جریمة حرب منع إدخال شمال غزة قطاع غزة فی شمال مما أدى
إقرأ أيضاً:
بالصور.. قوات الاحتلال تحيل شمال غزة لكومة ركام
غزة- أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهر الحياة في محافظة شمال قطاع غزة، وقضى على ما تبقى منها خلال عمليته العسكرية الأخيرة التي تواصلت لأكثر من مائة يوم.
وما إن انسحبت آليات الاحتلال من المحافظة حتى تكشف حجم الدمار الذي طال جميع مبانيها والمنشآت الخدماتية والعامة ومقابر الأموات.
وتبلغ مساحة محافظة شمال قطاع غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكّل 17% من إجمالي مساحة قطاع غزة وتشمل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، ويقطنها 444 ألفا و412 فلسطينيا، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
الجزيرة نت، تجولت في شمال غزة خلال اللحظات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، حيث تحول وسط مخيم جباليا إلى كومة ركام بعدما كان عنوانا للحياة في شمال قطاع غزة.
جثث الشهداء في الشوارع وسط الركام وتحت الأنقاض يحاول الغزيون جمعها ودفنها (الجزيرة)
وكشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة وجود العديد من جثت الشهداء في الشوارع، بعدما توقف عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني عن العمل قسرا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بدأت الجهات المختصة بانتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض.
الجهات المختصة بدأت بانتشال الجثامين (الجزيرة)
وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مقابر الأموات في شمال قطاع غزة، حيث تقع إحداها في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، وكان قد حول محيطها لمصيدة قتل المواطنين الذين حاولوا الفرار من الموت تجاه مدينة غزة.
الاحتلال نبش القبور ولم يسلم منه الأموات (الجزيرة)وكانت قوات الاحتلال قد نبشت المقبرة مرتين في وقت سابق خلال توغلها البري بمخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/آيار 2024.
دمر الاحتلال سيارات الإسعاف واستهدف الأطقم الطبية والمنشآت (الجزيرة)
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وإخراجها عن الخدمة، بعدما كانت هدفا للقصف المدفعي المتواصل ومحاصرتها منذ بدء العملية العسكرية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024. واعتقلت أكثر من 60 من الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم، وأجبرت آخرين على مغادرتها.
مجمع كمال عدوان الطبي أخرجه الاحتلال عن الخدمة (الجزيرة)
ودمرت قوات الاحتلال جميع سيارات الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة والبالغ عددها 10 مركبات، وعملت جميع مركبات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني.
سكن المواطنون المدارس المدمرة واحتموا بما بقي منها (الجزيرة)
وكانت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ضمن بنك أهداف الاحتلال، بعدما تعرضت للحرق والتدمير ولم تعد صالحة لاستكمال عشرات آلاف الطلبة في محافظة شمال قطاع غزة مسيرتهم التعليمية.
لم يسلم مبنى في الشمال من التخريب والمدارس كانت ضمن بنك أهداف الاحتلال (الجزيرة)واتخذ عشرات الآلاف من المواطنين من تلك المدارس مراكز لإيوائهم بعدما دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وباتوا الآن دون أي مأوى.
لا يوجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي الكل دمره الاحتلال (الجزيرة)وجرفت قوات الاحتلال ما تبقى من البنى التحتية في شمال غزة، بعدما جرفت خطوط المياه والصرف الصحي، وأخرجت "بركة أبو راشد" المخصصة لتجميع مياه الأمطار عن الخدمة بعدما دمرت المضخات والخطوط الواصلة إليها.
السكان يلقون نظرة على الطرقات المدمرة وركام المباني (الجزيرة)وطال الدمار جميع الطرقات العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحا للسكن بعدما فقد ساكنوه جميع مقومات الحياة، ومن السكان من ألقى نظرة على الدمار وعاد ليغادر الشمال لحين إعادة تأهيله.
إعلانيشار إلى أن اجتياح قوات الاحتلال الأخير لشمال غزة أدى لقتل وفقدان أكثر من 5000 فلسطيني، وخلّف 9500 مصاب وأكثر من 2600 معتقل.