الداخلية تكشف غموض العثور على جثة لواء شرطة سابق وزوجته بأسيوط
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
نجحت مباحث أسيوط في أقل من 24 ساعة في كشف غموض حادثة العثور علي جثتي لواء شرطة بارز بالمعاش وزوجته مقتولين داخل شقة مشتعلة بأسيوط، حيث كشفت التحقيقات أن وراء الجريمة نقاش وشريك له، استهدفا سرقة مشغولات ذهبية تُقدّر قيمتها بـ 650 ألف جنيه.
وأظهرت التحريات أن المتهمين أقدموا بعد الجريمة على فتح الغاز داخل الشقة في محاولة لإشعال حريق لإخفاء معالم جريمتهما، وهو ما كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة تهدد حياة سكان العمارة، إلا أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق في بدايته.
كان اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة قسم ثاني أسيوط يفيد ورود بلاغ لغرفة عمليات النجدة بنشوب حريق في برج سكني بمنطقة فريال وسط حي شرق أسيوط.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإطفاء والإسعاف لموقع البلاغ، وتبين صحة الواقعة ونشوب حريق بالبرج السكني بالشقة بالدور الثامن وتمكنت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء من السيطرة على الحريق، وعثر داخل الشقة على جثة اللواء “محمد محسن بداري ” 63 عامًا، لواء شرطة سابق وزوجته “هدي ب” 68 عامًا، جثتين هامدتين وعليهما آثار جروح واصابات تشير لوجود شبهة جنائية.
على الفور تم إخطار اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر على الفور بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالاشتراك مع المباحث الجنائية بأسيوط لسرعة كشف غموض الحادث وملابسات وظروف الواقعة.
وبالمعاينة الأولية عثر على جثتيهما بها إصابات وجروح مما يشير إلى مقتلهما قبل اشتعال النيران في الشقة، بالإضافة إلى رصد سرقة بعض محتويات الشقة وتبين اندلاع الحريق نتيجة لتسريب الغاز بشكل مفتعل وتم نقل الجثتين والتحفظ عليهما تحت إشراف النيابة لعرضها على الطبيب الشرعي والبحث الجنائي لمعرفة اسباب الوفاة.
كما بدأت النيابة العامة في مباشرة التحقيقات في الواقعة حيث طلبت تحريات البحث الجنائى حول ملابسات وظروف الواقعة، واستعجال تفريغ كاميرات المراقبة بالعقار محل الواقعة والعقارات المجاورة وأمرت بانتداب فريق من الأدلة الجنائية لمعاينة الشقة ورفع البصمات، فضلًا عن انتداب الطب الشرعى لإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة والتصريح بالدفن بعد الانتهاء.
وبالفعل سرعان ما بدأ فريق البحث المشكل تحرياته بسماع أقوال الشهود واستجواب الجيران وكل من له صلة بالواقعة أو تواجد على فترات متقاربة بالقرب من مكان الجريمة والتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الحادث لسرعة كشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه.
من هو اللواء محسن بدارياللواء محمد محسن علي طه سليل عائلة بداري العريقة التي لعبت دورا هاما في اعمار أسيوط ابن محافظة أسيوط ضابط مكافحة المخدرات الشهير تخرج في الدفعة 1975م من كلية الشرطة وكان يتمتع بخبرة واسعة في مجال العمل الأمني ومكافحة الجريمة وخاصة المخدرات والأمن العام شغل العديد من المناصب أهمها رئيس مباحث قسم شرطة ثاني أسيوط ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومساعد وزير الداخلية والرئيس الحالي للجامعة الإلكترونية الدولية ومن قبلها نائب رئيس الجامعة الدولية والتي حصل منها على درجة الدكتوراه في القانون عام 2013 ولديه بنتان تحمل كل منهما درجة الدكتوراة.
كان للواء محسن بداري قصة مثيرة في الواقعة الشهيرة 8 أكتوبر 1981والتي حكت أحداثها الحلقة 21 من مسلسل الاختيار 2 وجسد دور اللواء الفنان ماجد الكدواني ليحكي تفاصيل العملية الإرهابية الأكثر دموية على الإطلاق والتي عرفت بأحداث أسيوط أكتوبر 1981 في الهجوم الذي قامت به جماعة تنظيم الجهاد على مديرية أمن أسيوط وراح ضحيتها 181 شهيدا.
تلك العملية التي تعد الابرز في العمليات البشعة التي نفذها مجلس شورى الجماعة، ووصفها الإرهابي أيمن الظواهري، بأنّها مجرد انتفاضة عاطفية جاءت متأخرة بعد استشهاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بيومين.
حيث اتفق التنظيم على مواصلة خطة قلب نظام الحكم باستهداف خمسة أهداف للأمن في أسيوط هي مديرية الأمن هناك وقسم ثان والدورية اللاسلكية ومباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية ونقطة شرطة إبراهيم، ثم الزحف بعد ذلك لمحافظات الوجه البحري وتثوير الجماهير. وصولًا إلى القاهرة التي سيكون عناصر الجهاد قد سيطروا فيها على الإذاعة والصحف والمناطق العسكرية الحساسة.
وفي تلك الواقعة كان اللواء الراحل محسن بداري رائد ويشغل منصب رئيس مباحث قسم ثان أسيوط وقال وقتها إنه أصيب في تلك الهمامية على يد كل من عاصم عبد الماجد وناجح إبراهيم وماجد العطيفي وأصيب بعدة طلقات نارية في بطنه لكنه قاوم حتى وصل لسيارته وقادها واتجه للمستشفى حاملا امعاءه التي تخرج بين يديه ونجا من ذلك الحادث بأعجوبة وربما كان وقتها في عداد الشهداء ولكن كتب له عمر جديد وكان هو الشاهد رقم 2 في تلك القضية.
اقرأ أيضاًالداخلية تكشف ملابسات «فيديو» قطار القليوبية وتقبض على المتهم
في حملات تموينية.. الداخلية تضبط 5 أطنان دقيق مدعم آخر 24 ساعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية إشعال حريق
إقرأ أيضاً:
شرطة دبا الفجيرة تلم شمل شقيقتين بعد فراق 30 عاماً
دبا الفجيرة: محمد الوسيلة
تمكّنت القيادة العامة لشرطة الفجيرة من لم شمل شقيقتين شاءت الأقدار أن تنقطع سبل اللقاء بينهما، إلا أن الشقيقة الصغرى ظلت متيقنة ومتشبثة بالأمل في العثور على شقيقتها الكبرى.
وتعود تفاصيل القصة التي سردتها الشقيقة الصغرى لرجال الشرطة بأن شقيقتها الكبرى تزوجت من أحد مواطني دولة الإمارات وبعد فترة من الزمن قدمت مع والدتها لزيارتها في الدولة، ثم عادتا إلى جمهورية مصر العربية، وتوفى والدها وغادرت مع والدتها مدينة أخرى في جمهورية مصر، ثم توفيت والدتها وبقيت وحيدة.
كما ذكرت الشقيقة الكبرى أنه بعد مرور 5 أعوام سافرت مع زوجها إلى مصر لزيارة أسرتها إلا أنها وجدتهم قد هجروا المنزل، ولم يدلها أحد على عنوانهم الجديد، فعادت للإمارات مكسورة الخاطر فاقدة الأمل في العثور على من يرشدها إليهم.
وبعد مرور سنوات قدمت الشقيقة الصغرى إلى الإمارات على أمل العثور على شقيقتها والبحث عنها من خلال اسم زوجها فبعد وصولها إلى إحدى مطارات الدولة استقلت سيارة أجرة من المطار وتوجهت مباشرة إلى إمارة الفجيرة وبالتحديد مدينة دبا الفجيرة إلى إدارة شرطة دبا وسردت قصتها، وخلال 5 دقائق توصلت الإدارة إلى بيانات زوج شقيقتها حيث تمكنت شرطة دبا الفجيرة من لمِّ شمل الشقيقتين بعد 30 عاماً من الفراق.
وتقدمت الشقيقتان بجزيل الشكر والامتنان للقيادة العامة لشرطة الفجيرة، ممثلة في إدارة شرطة دبا، لتفاعلها السريع ومساعدتها في البحث عن شقيقتها، مشيرة إلى أن ثقتها الكبيرة في رجال الشرطة بدولة الإمارات جعلتها تأتي للدولة، وتطلب المساعدة منها لتحقيق رغبتها في رؤيتها شقيقتها.
كما أكد العميد سيف راشد الزحمي مدير إدارة شرطة دبا على أن هذا العمل يُعد واجباً إنسانياً، معبراً عن فخره بقيام موظفي الإدارة بدورهم الإنساني واهتمامهم بالقضية ولمِّ شمل الشقيقتين في وقت قصير.