سلطنة عمان والجزائر.. تعاون وتوافق في الرؤى والمواقف
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
العمانية: تشهد سلطنةُ عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية علاقات استقرارٍ وتوافقٍ في الرؤى والمواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتعاونًا عميقًا بين الجهات الحكومية والخاصة بالبلدين في مختلف المجالات منها الطاقة والطاقة المتجدّدة والتعدين والصناعة والبتروكيماويات والإنتاج الدوائي والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية.
وتعمل سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في ظل قيادتيهما الحكيمتين لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاه/ وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، الذي يبدأ زيارة دولة لسلطنة عُمان غدًا الاثنين.
ومن المؤمّل أن يتم خلال الزيارة بحث التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة والتعدين والفرص الواعدة وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.
وتعدّ العلاقة بين البلدين الشقيقين متجذّرة، حيث قام جلالةُ السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد /طيّب اللهُ ثراهُ/ بزيارة إلى الجزائر في عام 1973م أسهمت في تعزيز الروابط بينهما، وزار الرئيسُ الجزائري الرّاحل الشاذلي بن جديد سلطنة عُمان في عام 1990م، وهي زيارة تاريخيّة عزّزت العلاقات الثنائية بين الجانبين.وفي يناير 2020م، قدّم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بن جراد واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، ما عكَس عمق العلاقات والتقدير المتبادل بين البلدين.
وينظر البلدان إلى اللجنة المشتركة بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية التي تأسست في ٢٣ فبراير ۱۹۹۱م إلى دور أكبر في تطوير التعاون بينهما خاصة في مجالات الطاقة، والطاقة المتجدّدة، والتعدين والصناعة والبتروكيماويات، والإنتاج الدوائي، والنقل واللوجستيات، والأمن الغذائي، والزراعة الصحراوية، والصناعات الغذائية والتحويلية، والأسمدة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة خاصة وأنه تم التوافق في اجتماع الذي عقد في يونيو ۲۰۲٤م في الجزائر على إعداد تصور لإنشاء صندوق استثماري مشترك في مختلف القطاعات.
وتزامنًا مع عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة، أقيمت ندوة لأصحاب الأعمال العُمانيين والجزائريين بمشاركة جهاز الاستثمار العُماني وعدد من الرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الجانب الجزائري وصالة استثمر في عُمان، حيث تم خلالها الاطلاع على الفرص الواعدة في البلدين وعقد لقاءات لبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة والاتفاق على عدد من التوصيات ومتابعة تنفيذها.
وقد بلغ حجمُ التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حوالي 41 مليون ريال عُماني حتى نهاية عام 2023م، وهو رقم يعكس مستوى جيدًا من التعاون التجاري مقارنةً بالدول العربية الأخرى في شمال إفريقيا، ويُعدّ حافزًا لمزيد من النمو والشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية، وبلغ إجمالي صادرات سلطنة عُمان إلى الجزائر حتى نهاية شهر يوليو 2024م ( 37.348.252 مليون ريال عُماني) فيما بلغت قيمة واردات سلطنة عُمان من الجزائر خلال نهاية يوليو 2024م (509.272 ألف ريال عُماني)، وقيمة إعادة التصدير إلى الجزائر حتى نهاية الشهر نفسه (375.063 ألف ريال عُماني)ومن أبرز هذه المشروعات، مشروع التعاون الاقتصادي بين الشركة الوطنية الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" ومجموعة بهوان لإنتاج الأمونيا واليوريا في منطقة أرزيو بولاية وهران ويبلغ إجمالي الاستثمارات فيه حوالي 3 مليارات دولار أمريكي، مع مساهمة قدرها 51 بالمائة لمجموعة بهوان.
ويُعدّ هذا المشروع الأهم في الشراكة الاقتصادية بين سلطنة عُمان والجزائر، ويعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والطاقة، بالإضافة إلى أنه تُبذل حاليًّا جهودٌ لدخول شركتي "أبراج" و"أوكيو" في مشروعات استثمارية كبرى في قطاع الطاقة بالجزائر، ما يعزز فرص التعاون الاستراتيجي بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية المشتركة في هذا المجال الحيوي.وتعمل سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بما في ذلك استكشاف مجالات الاستثمار والطاقة والتعدين وصناعة الأدوية لما يشهده القطاع الصيدلاني في الجزائر من تطور ملحوظ، حيث كانت الجزائر في السابق تغطي فقط بين 15 بالمائة و 20 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية، إلا أن هذا الرقم ارتفع حاليًّا إلى حوالي 80 بالمائة، ما جعلها من الدول المصدرة للأدوية المتقدمة مثل الأنسولين، ويشكل هذا القطاع فرصة واعدة للتعاون بين سلطنة عُمان والجزائر، حيث يمكن لسلطنة عُمان الاستفادة من الخبرات الجزائرية في تطوير الصناعات الدوائية وتوسيع الأسواق التصديرية.
وفي الجانب الزراعي تعد الفلاحة الصحراوية في الجزائر من القطاعات ذات النمو الواعد حيث تمت تهيئة 3 ملايين هكتار للزراعة على المدى البعيد، ويهدف المشروع الحالي إلى زراعة مليون هكتار، وتتميز المنتجات الزراعية في الصحراء الجزائرية بالجودة العالية، أما الأسمدة التي تمثل مادة استراتيجية للاقتصاد الجزائري، فإن الجزائر تصدر كميات منها إلى الدول الأفريقية، إضافة إلى مشروع ضخم لإنتاج الفوسفات، ما يجعلها من أكبر منتجي الفوسفات في العالم بإنتاج سنوي يصل إلى 1.5 مليون طن.
وفي مجال الطاقة المتجدّدة - أحد المجالات الواعدة للتعاون بين البلدين - بدأت الجزائر أخيرًا بتنفيذ مشروعات كبرى في هذا المجال بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ويمكن للبلدين تبادل الخبرات والتقنيات في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل أحد أبرز الحلول المستقبلية لتلبية احتياجات الطاقة المستدامة.وفي الجانب الثقافي والعلمي، فقد قدمت الجزائر لأول مرة هذا العام 10 منح دراسية للطلبة العُمانيين نتيجة اجتماع افتراضي بين دوائر التعاون الدولي في وزارتي التعليم العالي في البلدين، وفي الجانب المقابل يقدم البرنامج العُماني للتعاون الثقافي والعلمي 3 مقاعد دراسية للطلبة الجزائريين، موزّعة بين بعثتين ومنحة دراسية واحدة.
ويجري حاليًّا تطوير البرنامج العُماني ليشمل زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للجزائر إلى 10 منح دراسية جديدة.ويقدر عدد أفراد الجالية الجزائرية في سلطنة عُمان حتى منتصف عام 2024م حوالي (2469) شخصًا منهم حوالي 400 مهندس وفني في قطاعات النفط والطاقة.
وقال سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية: "إن العلاقات بين البلدين الشقيقين متجذرة تاريخيًّا ولديهما رؤى وتنسيق سياسي عالٍ خاصة في القضايا العربية وقضايا السلم العالمي ، لذلك يُمكن وصف هذه الزيارة الأولى من نوعها بـ "الزيارة التاريخية" لتعزيز العلاقات الثنائية مستقبلاً، وستفتح آفاقًا كبيرة بفضل توجيهات قيادة البلدين الشقيقين لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون - حفظهما الله ورعاهما - وحرصهما التام على الارتقاء بالشراكة الثنائية إلى آفاق أرحب".
وأضاف سعادته منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في بداية سبعينيات القرن الماضي وهي في تطور مستمر، حيث وقّعت اتفاقية تأسيس اللجنة المشتركة بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وتم عقد 8 دورات آخرها كان في العاصمة الجزائرية في شهر يونيو الماضي وبفضل الجهود المشتركة كُللت تلك الدورات بالتوقيع على 27 اتفاقية شملت تقريبًا كل المجالات الحيوية، ما يعزز شراكة البلدين بشكل أفضل ويجعل الرؤية المستقبلية أكثر وضوحًا لتأطير وتطوير فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات ومن أبرز الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات (2000م) واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة لضريبة الدخل (2000م) واتفاقية تأسيس مجلس رجال الأعمال العُماني - الجزائري (2006م) واتفاقيات أخرى هامة هي حاليًّا قيد التباحث بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ونظيرتها الجزائرية.
وأشار سعادته إلى أن هذه الزيارة ستمنح دفعًا مميزًا للعلاقات بين البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين، لأن مجالات التباحث لتعزيز التعاون الثنائي واسعة جدًّا وسلطنة عُمان والجزائر لديهما مميزات وفرص ورؤى يمكن أن تتقاطع في نقاط أساسية وتكون محور نقاش قيادة البلدين الرشيدة ومشروع شراكة بنّاءة.
وبيّن سعادته أن في شهر يوليو 2024م الماضي أعلن عن تقدم التباحث لإنشاء مصنع "هيونداي" في الجزائر، ويهدف المشروع لإنشاء خط لصناعة هياكل المركبات وخط خاص بعمليات الدهن، ومن المزمع أن يُنتج المشروع في مراحله الأولى ثلاث طرازات من السيارات السياحية وطرازين من السيارات النفعية وطراز واحد من السيارات الكهربائية.
كما أن عدد الشركات المسجلة في سلطنة عُمان التي بها مساهمة جزائرية حتى نهاية عام 2023م بلغ (423) شركة مقابل (251) شركة في عام 2022م أي بنسبة نمو بلغت (68.5 بالمائة) وتعد هذه المؤشرات إيجابية للشراكة الاقتصادية.
أختتم سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حديثة: إن الثقافة هي جوهر الرؤية العُمانية، وحريصون أن نضع تواجد سلطنة عُمان في كل الصروح والفضاءات الثقافية الجزائرية كأحد أهم أهدافنا، لذلك سعينا أن يُخصص ركنًا خاصًّا لها في مكتبة "جامع الجزائر" الصرح الثقافي والديني المميز الذي افتتح هذا العام ولتجسيد ذلك قدمت سلطنة عُمان مؤخرًا هبة من الكتب القيمة التي رحّب بها عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني شخصيًّا، وحرصنا على أن توضع الموسوعة العُمانية هذا العام أيضًا على رفوف مكتبة المجلس الأعلى الجزائري للغة العربية، وسبق للسفارة أن ساهمت في تخصيص فضاء للكتاب العُماني باختلاف مشاربه في المكتبة الوطنية الجزائرية، وهذا قد يفتح آفاق التحضير لـ "أيام عُمانية" في الجزائر، فالثقافة "همزة وصل" أساسية بين الشعوب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة بین البلدین ریال ع مانی البلدین فی فی الجزائر حتى نهایة الع مانی فی مختلف ع مانیة ع مان ا
إقرأ أيضاً:
تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار
في خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الشركات الناشئة في سلطنة عمان، احتفلت «مسرّعة أعمال الشركات الناشئة العمانية الواعدة» بتخريج دفعة جديدة من المنتسبين لها، حيث شارك في البرنامج أكثر من 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة. كما أن البرنامج الذي تم تنفيذه بالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعة العمانية للاتصالات «ذكا»إ وأكاديمية الابتكار الصناعي، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن، شهد تعاونا واسعا بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم هذه الشركات الطموحة، برعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، كما تم تكريم الشركات التي قدمت أفكارا مبتكرة في مجالات متعددة، وكذلك تسليط الضوء على أهمية استمرارية دعم هذه الشركات الناشئة لتحقيق النمو والتوسع محليا ودوليا.
وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني: «ما نراه اليوم من إنجازات وإبداعات من قبل الشباب العماني يعد دليلا على أننا لا نزرع مجرد بذور للمستقبل، بل نحقق حصادا ملموسا، حيث إن العديد من هذه المنتجات والإبداعات قد تجاوز حدود سلطنة عمان ووصل إلى أسواق خارجية. والكثير من هؤلاء الشباب قد وجدوا مستثمرين حتى من خارج السلطنة الذين آمنوا بأفكارهم وقرروا دعمهم لتحويل منتجاتهم إلى مستوى عالمي. إذا كانت هذه البداية، فنحن في الحقيقة متفائلون بالمستقبل، ومن المتوقع أن نشهد مزيدا من النجاح والتوسع في هذه المشاريع، خاصة من خلال المسرعات التي تسرع هذه الأعمال وتحقق نتائج قد تكون أسرع من المتوقع».
الترويج للمنتجات العمانية
وأضاف المرشدي: إن صندوق عمان المستقبل يستهدف تخصيص 10% من قيمته لدعم الشركات الناشئة. حيث يبلغ حجم الصندوق 2 مليار ريال عماني على مدى خمس سنوات بدءا من العام الماضي، أي أنه حوالي 200 مليون ريال عماني مخصصة لدعم هذه الفئات. ومن المبكر التنبؤ بعدد المشاريع التي سيتم دعمها، لكن الأهم بالنسبة لنا هو معرفة كم ستساهم هذه المشاريع في الناتج المحلي للسلطنة؟ وكم وظيفة ستوفر؟ وكم ستساهم في الترويج للمنتجات العمانية على مستوى عالمي؟
من جانبها قالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: «نحتفل بتخريج أول دفعة من شركات الناشئة، وذلك ضمن برنامج «شركات الناشئة الواعدة» الذي أقمناه بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي ومدائن. حيث إن هذه الدفعة تشمل أكثر من 26 شركة عمانية ناشئة، وقد كان هناك تعاون كبير من جميع الجهات المعنية في هذه المنظومة، سواء من الجهات الحكومية، التي هي أعضاء في البرنامج، أو من شركائنا في القطاع الخاص، ومنهم جهاز الاستثمار العماني والشركات التابعة له، التي كان لها دور كبير في دعم هذه المنظومة».
وأكدت الزرعية أنه من خلال المؤشرات الأولية، نلاحظ نتائج مشجعة، حيث حصلت بعض الشركات على صفقات استثمارية، بما في ذلك بعض الاستثمارات الخارجية التي تم جلبها إلى سلطنة عمان. وأشارت إلى أن هذه التطورات تدعو الشباب العماني لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم. كما أضافت: إن لديهم خططا موسعة للدفعات القادمة في عام 2025، التي تم اعتمادها من الجهات المختصة. حيث سيكون هناك توسع كبير في منظومة الحاضنات والمسرعات، كما سيتم افتتاح فروع جديدة في مختلف المحافظات داخل سلطنة عمان، بالإضافة إلى توسع في مركز الابتكار الذي سيشمل مسرعات متخصصة في مجالات متنوعة.
كما أن جهودنا ستتضمن استكمال تنظيم الهاكاثونات وسباقات الأثر، التي تهدف إلى حل التحديات التي تواجه الشركات الحكومية. سيتم استقبال الأفكار والحلول الابتكارية من الشباب العماني في هذه الفعاليات، ستكون الدفعة القادمة مليئة بالابتكارات والمشاريع الواعدة.
46 شركة ناشئة
وبلغ عدد المنتسبين للمسرعة 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة في مساريّ الفكرة وما قبل البذرة، حيث تنوعّت مجالات عمل الشركات والأفكار بين قطاعات ضمّت قطاع السياحة والعقار والصحة وقطاع الأمن الغذائي، واستمرت لمدة 4 أشهر قدّمت أكثر من 290 ساعة تأهيلية في المجالات التي تُسهم في تطوير ونمو الشركات المنتسبة مثل مبادئ وأساسيات ريادة الأعمال، التسويق وبناء العلامة التجارية، وتنفيذ الجولات الاستثمارية، وتطوير المنتجات والخدمات والتحقق من الجاهزية السوقية وغيرها من البرامج التدريبية والتأهيلية التي ساهمت بشكل مباشر في نمو وتوسع الشركات، كما قدّمت المسرعة فرص المشاركة لعدد من الشركات في المعارض والمؤتمرات الدولية مثل معرض إكسباند نورث ستار في الإمارات العربية المتحدة، وملتقى بيبان في المملكة العربية السعودية، وحرصت المسرعة أثناء فترة تنفيذها على عقد الجلسات الحوارية واللقاءات الاستثمارية بين أصحاب الشركات والأفكار المنتسبة وعدد من المستثمرين محليا ودوليا، كما ساهمت في ربط المنتسبين بصانعيّ القرار على مستوى المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان، يُذكر أن عدد المنتجات التي تم تطويرها لتكون جاهزة للمتاجرة في مسار الفكرة 8 منتجات، و13 منتجا في مسار ما قبل البذرة، و7 منتجات في مسار الفكرة تم استيفاء خصائص القيمة لها لتمكنها من دخول الأسواق، و11 منتجا آخر في مسار ما قبل البذرة.
كما أن المسرعة بدأت أعمالها في سبتمبر من العام المنصرم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد الموقر، الرئيس الفخري لبرنامج لشركات الناشئة العمانية الواعدة، البرنامج الذي يأتي بشراكة بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة الاقتصاد، والمجموعة العمانية للاتصالات- إذكاء، ويعد البرنامج نقطة تحول في منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية ويسعى لدعم تأسيس المشاريع الناشئة الابتكارية بتمكين أصحاب الأفكار وربط مشاريعهم مع فرص الأعمال والاستثمار محليا وعالميا.