علماء يعثرون على أكبر مخزن قديم للحبوب يعود للقرن السادس عشر
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في إطار رحلة استكشافية أجريت بالقرب من موسكو في منطقة دير الثالوث في مدينة سيرغي بوساد اكتشف العلماء من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية أكبر مخزن للحبوب في البلاد، يعود إلى فترات مختلفة بدءا من القرن السادس عشر.
وسيتم إجراء دراسة البذور القديمة من قبل متخصصي معهد "فافيلوف" الروسية للموارد الوراثية النباتية.
وقالت يلينا خليستيكينا مدير معهد "فافيلوف":"إن فك رموز أجزاء الجينات وجينوم المواد النباتية التاريخية يجعل من الممكن استخراج معلومات تفصيلية تماما عن النباتات، وربما عن أماكن زراعتها، ومعرفة هل هي محلية أو مستوردة، وإذا كانت الحبوب مستوردة فبناء على التحليل المقارن، سيكون من الممكن الافتراض مكان استيرادها. وبناء على تحليل "أجزاء" الحمض النووي المحفوظة في البذور القديمة أصبح من الممكن إعادة بناء المظهر الخارجي للنبات وفهم ما إذا كانت هذه النباتات متكيفة مع أماكن العثور عليها".
يذكر أن هذا الاكتشاف تم تحقيقه من قبل علماء الآثار من بعثة معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم أثناء أعمال التنقيب التي أجريت في منطقة دير الثالوث، مع العلم أن العلماء سبق لهم أن عثروا هنا في وقت سابق على الحبوب في مواقع مختلفة، لكن هذه المرة اكتشف العلماء تراكمات كبيرة من الحبوب يصل سمكها إلى 40 سنتيمترا.
وقالت مديرة المعهد:" إن مجموعة الحبوب "فافيلوف" الفريدة المخزنة في المعهد ستساعد على إجراء دراسة شاملة لطبيعة البذور المختلفة من هذا المستودع الأكبر. وتحتوي المجموعة على أكثر من 320 ألف عينة من بذور المحاصيل المختلفة، والتي ستسمح المقارنة بما تحتوي عليه بالفهم الأفضل للخصائص الغذائية والزراعية في القرنين الـ16 - الـ18".
وأضافت: "أن التقنيات الحديثة والتفاعل متعدد التخصصات بين علماء الآثار وعلماء النبات وعلماء الوراثة وأخصائيي المعلومات الحيوية يمنحنا فرصة لاستخراج أقصى قدر من المعلومات من النبات واستخدامها لحل مشاكل اليوم".
وقالت آسيا إنجوفاتوفا رئيسة البعثة ونائب مدير معهد علم الآثار في أكاديمية العلوم الروسية: " أثناء العمل في جميع أنحاء منطقة الحبوب الخالية من مبان حديثة تم اكتشاف كميات كبيرة وأحيانا طبقات كبيرة (تصل إلى 40 سم) من الحبوب تعود إلى فترات مختلفة، بدءا من القرن السادس عشر. وتم الحصول على مجموعة فريدة من نوعها في الحجم والاكتمال تزن أكثر من 2.5 طن. وفي الوقت الحالي يعد هذا أكبر اكتشاف للحبوب الأثرية في روسيا، وأنواعها مختلفة، وسوف يصبح الاكتشاف موضوع البحث لفترة طويلة، ولكن من الواضح الآن أنه تم هنا تخزين الشعير والقمح والشوفان والدخن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية العلوم الروسية موسكو علماء الآثار
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يعزي العاهل الإسباني إثر مصرع 95 شخصا على الأقل في فيضانات مدمرة في فالنسيا
بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى الملك دون فيليبي السادس، والملكة دونيا ليتيسيا على إثر الفيضانات التي اجتاحت منطقة بلنسية.
وجاء في برقية الملك « تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع للفيضانات التي اجتاحت منطقة بلنسية، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة ».
وأضاف « وأمام هول هذه الأحداث المؤلمة، أود أن أعبر لجلالتكما عن أصدق تعازينا وعميق مشاعر مواساتنا وتضامننا معكما ومع عائلات الضحايا وكافة الشعب الإسباني الصديق ».
وقال الملك أيضا « وتفضلا صاحبي الجلالة، بقبول أسمى عبارات تعاطفنا وتضامننا، وعميق مودتنا وتقديرنا ».
كذلك، بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وجاء في البرقية « تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع للفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة بلنسية الإسبانية مخلفة أضرارا بشرية ومادية جسيمة ».
وأضاف « وفي هذا الظرف الحزين والأليم، لا يسعني إلا أن أعبر لفخامتكم، ومن خلالكم، إلى عائلات الضحايا والمتضررين ولكافة الشعب الإسباني الصديق، عن أصدق تعازينا وعميق مشاعر مواساتنا وتضامننا ».
وقال الملك « وتفضلوا، فخامة رئيس الحكومة، بقبول أسمى عبارات تضامننا ومواساتنا وعميق تقديرنا ».
وارتفعت حصيلة الفيضانات في إسبانيا إلى 95 قتيلا على ما أفادت فرق الانقاذ ومسؤولون الأربعاء ما يجعلها أكثر الكوارث حصدا للأرواح في البلاد خلال عقود.
وفي بيان أوردت هيئة تنسيق خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا حصيلة تفيد بمقتل 95 شخصا. وسجل وقوع قتيلين في إقليم كاستيا-لا-مانتشا وآخر في الاندلس، بحسب مسؤولي المنطقتين.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب كوارث