شهدت فعاليات اليوم الأول لقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، عقد جلسة بعنوان «الإعلام والابتكار: مستقبل الشباب العربي في العصر الذكي».

وشارك في الجلسة كل من الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الأسبق بالجامعة، والدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الأسبق وعضو المجمع العلمي المصري، والدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، وخالد البرماوي، كاتب صحفي متخصص في الإعلام الرقمي، وأدارت الجلسة الإعلامية نهى توفيق، المذيعة في التليفزيون المصري.

وأكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الأسبق، أن كليات الإعلام لا بد أن تقوم على الابتكار والإبداع؛ فمنذ اختيار الطالب، يجب اختيار الطالب ممن لديه الشغف والرغبة في تقديم الجديد، والشيء المبتكر والمبدع.

وأضافت عبد المجيد، خلال كلمتها في فعاليات «الجلسة»، أن الذكاء الاصطناعي بمثابة تطور في تقنيات وآليات الاتصال، وينبغي استغلاله بشكل جيد.

ولفتت إلى أن كليات الإعلام تسعى لنقل ثقافة الابتكار للطلبة من خلال أعضاء هيئة التدريس، واستراتيجيات التعليم والتطوير المستمر، مؤكدة أن التعليم في الإعلام يجب ألا يقوم على «التلقين» بل على التعلم الذاتي والتجريبي، ومن خلال المحاكاة، والتفكير خارج الصندوق.

فوائد الذكاء الاصطناعي أكبر من سلبياته

وأكد الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن لجنة الدراسات الإعلامية في المجلس الأعلى للجامعات حريصة على تطبيق أحدث الدراسات الإعلامية حول العالم في كليات الإعلام بالجامعات المصرية، مع استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التدريس، والمناهج، والطرق والتقنيات الجديدة في التدريس.

وشدد «مكاوي» خلال كلمته في الجلسة، على ضرورة توطين المناهج الغربية والأجنبية بما يتوافق مع الإعلام ودوره، مؤكدًا أن فوائد الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي أكبر بكثير من سلبياته، ويجب استغلاله بالشكل الأمثل.

وشدد الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، على ضرورة أن يتم اختيار الطلاب بعناية، وأن يكونوا قادرين على الإبداع والابتكار، وأن يعمل أساتذة كليات الإعلام المختلفة على تطوير مهارات وقدرات الطلاب ليكونوا قادرين على المنافسة في السوق المحلية.

وأشار إلى ضرورة أن يكون تطوير مهارات الطلاب من خلال المجالات الإعلامية، وغير الإعلامية مثل أخذ جرعات من الفنون، وإعطاء محاضرات في الفن والمسرح والسينما، وذلك بغرض تنمية المهارات الفنية والتذوق والإبداع لدى طلاب الإعلام ليستطيعوا أن يفكروا ويبدعوا.

وأضاف: «أصبح الإعلامي مُحاصرًا، ليس فقط من المنافسين من خريجي الإعلام وغيرهم، ولكن أيضًا من الآلة والذكاء الاصطناعي، والذي أعتقد أنه أصبح مُهددًا لمهنة الإعلام».

6 شائعات جديدة في مصر كل ساعة

وقال الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، إن كليات الإعلام تضم عددًا من الطلاب الذين اعتادوا على التعلم عبر «الحفظ والتلقين»، ولكن يتم العمل على التفكير النقدي والإبداعي لدى الشباب ليكون الإبداع هو فلسفة حياة ورؤية جديدة لديهم.

وأضاف عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، خلال كلمته في الجلسة، أن كل شيء به إبداع ومهارة، وينبغي التركيز والعمل على مفهوم الوعي، مضيفًا: «بحسب إحصائيات مجلس الوزراء المصري لعام 2022؛ فإنه يتم رصد 6 شائعات كل ساعة في مصر، وهو أمر لن يستطع أحد الرد عليه لكثرة الشائعات، ولكن يمكن المواجهة عبر الوعي والتفكير العلمي والنقدي».

ويرى الكاتب الصحفي خالد البرماوي، المتخصص في الإعلام الرقمي، أن الإعلام تجاوز مرحلة الذكاء الاصطناعي حاليًا، إلى مرحلة «تعلم الآلة»؛ ففي الذكاء الاصطناعي تعمل الآلة لمحاكاة بعض العمليات البشرية، ولكن في مرحلة «تعلم الآلة»، يكون لدى الآلة القدرة على تقييم الأمور، مضيفًا: «ومن هنا يأتي الرعب كله لدى البعض».

وأضاف «البرماوي» خلال كلمته في الجلسة، أنه في مرحلة «تعلم الآلة»، يتم تغذية الآلة بمعلومات كثيرة جدًا حول موضوع ليتم تحليلها والتعلم منها ليكون لديها القدرة على اتخاذ القرارات بناءً على التعلم، مضيفًا: «لكن هل القرار الذاتي هذا سيكون لصالح من؟.. وكيف؟».

وذكر أنه لا توجد قوانين أو تشريعات كافية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو أمر ينبغي العمل عليه لأهميته الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام سامي الشريف الإعلام الرقمي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الذکاء الاصطناعی کلیات الإعلام کلیة الإعلام فی الجلسة

إقرأ أيضاً:

مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «مشروع أسترا يعيد تعريف البحث الإلكتروني بمساعد ذكي جديد».

وأفاد التقرير: «في عالم يتسارع فيه التطور التقني بشكل غير مسبوق، تعمل جوجل على إعادة تعريف مفهوم البحث الإلكتروني من خلال مشروعها الثوري «أسترا»، وفي العام الجاري، سيشكل هذا التحول نقلة نوعية، حيث ستتجاوز محركات البحث التقليدية حدود الروابط الزرقاء الثابتة لتتيح تجربة أكثر تفاعلية وذكاء، ومن خلال هذا المشروع، لن يكون البحث مجرد قائمة روابط، بل تجربة تفاعلية تشمل فهم السياق وتحليل المحتوى، ما يعزز من قدرة المستخدمين على الحصول على إجابات دقيقة وسريعة».

وأضاف: «تشكل أسترا نقطة محورية في هذا الاتجاه، حيث يعد نظامًا للذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط قادرًا على معالجة الفيديو المباشر وتحليل الصور لتقديم إجابات فورية بناءً على ما يراه المستخدم، مما يعزز من تجربة البحث».

وواصل: «تمهد تقنية "أسترا" الطريق نحو ظهور أجهزة جديدة مثل النظارات الذكية المدعومة بالواقع المعزز، التي تتيح للمستخدمين البحث داخل العالم الواقعي وليس فقط على الإنترنت».

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • قومي المرأة يناقش خطة الرصد الإعلامي للأعمال الرمضانية ومبادرات التوعية
  • معرض الكتاب يناقش "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"
  • خطابات أبي عبيدة وكسب المعركة الإعلامية
  • جامعة النيل تناقش "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم والتدريس"
  • دبي للصحافة يدشن النسخة 9 لجائزة الإعلام للشباب العربي " إبداع "
  • “سدايا” تجمع روّاد الابتكار في الذكاء الاصطناعي وقادة التحوّل في منصة Deepfest بمؤتمر ليب
  • إعادة تعريف الابتكار: تأثير تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني على الهيمنة الأمريكية
  • جامعة النيل الأهلية تناقش "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم"