أكد المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، صبري جرّود، أن المؤسسة تلعب دورا حيويا في تدفق الأدوية لضمان تكفل أمثل بالمرضى. خاصة في ظل الحديث عن الأمن الصّحي الذي يعد أحد أهم أبعاد الأمن القومي والأمن الاستراتيجي.

وأضاف المدير العام خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أنه تم إعداد خطّة إصلاح شاملة لضمان جودة الخدمات واستمراريتها، حيث تم وضعها بعد تشخيص دقيق للوضعية.

وتتركّز على عدّة محاور. منها إعادة برمجة البرامج الداخلية مثل برنامج تحديد الاحتياجات والمشتريات وطريقة اقتناء الأدوية عن طريق الصفقات الداخلية ورقمنة النشاطات وتطوير البنية التحتية.

وكشف المدير العام السيد صبري جرّود عن تنصيب لجان عديدة لمعالجة الاختلالات، التي وقف عليها منذ تنصيبه على رأس المؤسسة. منها لجنة خاصة قدّمت الأسبوع الفارط تقريرها ،تعمل على تحديد الاحتياجات بشكل مضبوط. وتوقّع جميع المتغيرات والحالات مثل الأوبئة أو الكوارث أو الأحداث الصحّية الطارئة. بطريقة علمية واستشرافية تمتد على فترة طويلة تناهز 18 شهرا، والأمر ذاته بالنسبة للمخزون الاستراتيجي الذي قد تصل مدّته إلى 10 أشهر.

وتحدث المدير العام عن أهم تطبيق تحوز عليه الصيدلية المركزية وهو تطبيق “زووم” الخاص برقمنة مسار الدواء من المورّد وصولا إلى صيدليات المستشفيات. ومن إيجابياته ميزته المتعلقة بالإنذار المبكر عند بلوغ المخزون مستوى معيّن لجميع الأدوية. حيث استطاعت الصيدلية معالجة أزيد من 166 ألف سند طلبية إلكتروني في إطار المنصة التي أطلقتها في أفريل 2023.

وأضاف جرود، أن الصّيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر على دفتر شروط سيادي، تلزم بعض مواده الموردين بتجديد المخزون عندما تقترب نهاية صلاحيته. ما يحول دون تسجيل أدوية منتهية الصلاحية في المؤسسة وبالتالي ترشيد نفقاتها. مضيفا أن الندرة ظرفية مرتبطة بعوامل عديدة منها، تخلي بعض المصنعين عن إنتاج بعض الأدوية.

وفي إطار تقريب الدواء من المرضى، خاصة بمناطق الجنوب كشف جرّود، عن تحقيق تقدم كبير في إجراءات فتح ملحقة أدرار. كما تم عقد اجتماع مع المسؤولين المحليين لفتح ملحقة الأغواط قريبا جدا.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المدیر العام

إقرأ أيضاً:

«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة

وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تحذر من شراء هذه الأدوية رسميًا.. إليك القائمة
  • ترامب يهدد شركات الأدوية بالرسوم إذا لم تنقل إنتاجها لأمريكا
  • بلقاء تنظيمي موسع| قيادات الأمانة المركزية لـ«مستقبل وطن» تختتم جولتها في الإسكندرية
  • المدير التنفيذي لنادي ‎القادسية: لا نفكر في الفوز باللقب.. فيديو
  • منها مصر.. الإدارة السورية الجديدة ترفع رسوم التأشيرات لعدد من الدول
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق بالدولة خلال أول 10 أشهر من 2024
  • منافذ تهريب مخزون الغاز المحلي إلى دول الجوار
  • رئيس “الغذاء والدواء” يلتقي المدير العام للصحة وسلامة الغذاء بالمفوضية الأوروبية
  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق في الإمارات خلال 10 أشهر