مسؤولون إسرائيليون: قطع العلاقات مع (أونروا) قد يؤدي لتعليق عضوية البلاد بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية حذروا من طرح مشروع قانون في الكنيست لقطع العلاقات الرسمية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، مشيرين إلى أن عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة قد تُعلق لانتهاك ميثاق المنظمة.
ومن المقرر التصويت على مشروع القانون الذي يحظى بدعم واسع، والذي تقدم به النائب في الكنيست عن حزب الليكود بواز بيسموث، الحليف الوثيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القراءة الثانية والأخيرة يوم غد الاثنين.
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير لها اليوم الأحد، عن زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد تأييده للتشريع، واصفًا الأونروا بأنها "كارثة".. فيما طلب السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو من زعماء أحزاب المعارضة الموافقة على تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، كما طلب أعضاء ائتلاف نتنياهو من عضو الكنسيت الذي تقدم بالاقتراح تأجيل التصويت.
ولفتت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية يروون أن الأونروا، التي يصفونها بأنها "فاسدة ومارقة"، جزء من المشكلة وليست الحل، وأن التشريع المقترح قد يكون أكثر إشكالية بالنسبة إلى إسرائيل من الأونروا.
وكانت إسرائيل قد زعمت تورط موظفي الأونروا في أحداث السابع من أكتوبر، وكشفت عن هوية عضو في المنظمة تقول إنه كان عميلًا لحركة حماس في لبنان.
وينص القانون المقترح على أن تقطع إسرائيل علاقاتها مع الأونروا وتفقد الوكالة وضعها الدبلوماسي، ويُمنع منح تأشيرات لموظفيها، كما يُمنع مسؤولو الجمارك من التعامل مع واردات الأونروا من المعدات والبضائع، وتُلغى المزايا الضريبية الممنوحة للوكالة في وقت لاحق.. ومن جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مغبة تمرير التشريع، قائلًا: "في حال حدث ذلك، فلن تتمكن الأونروا من الاستمرار في العمل وسيكون عليها أن تثير القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكتب جوتيريش، في رسالة عاجلة إلى نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، "إنه لمن المثير للقلق البالغ أن يُنظر في تشريع يتعارض في الأساس مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في دولة عضو في الأمم المتحدة.. ومشروع القانون الخاضع للمناقشة حاليًا في الكنيست، في حال إقراره، يمكن أن يمنع الأونروا من مواصلة عملياتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ثم يحرم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من المساعدة والحماية الأساسية التي تقدمها لهم الأونروا منذ عام 1949".
وأوضح أن الأونروا تعمل في ما يقرب من 400 مدرسة، وأكثر من 65 عيادة صحية في الضفة الغربية، وتوفر التعليم لأكثر من 350 ألف طفل، وأكثر من 5 ملايين استشارة طبية سنويا، لافتا إلى أن الأونروا تقدم أيضا مساعدة حيوية للفقراء والخدمات الاجتماعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤولون إسرائيليون الامم المتحده أونروا قطع العلاقات نتنياهو الأمم المتحدة الأونروا من
إقرأ أيضاً:
مفاوضون إسرائيليون يهاجمون نتنياهو وكاتس.. تصريحاتهم تضر بصفقة التبادل
اتهم مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، بالإدلاء بتصريحات تضرّ بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين لم تسمهم في فريق التفاوض الإسرائيلي، قولهم إن “سماع تصريحات وزير الدفاع في محور فيلادلفيا من شأنها أن تفجر المفاوضات”.
وأضاف المسؤولون، "من الواضح أننا في أيام اتخاذ القرارات الحاسمة، التي يجب فيها استلام قائمة المحتجزين في غزة)، وهي أيام تتطلب المرونة وحسن النية".
كما وجه المسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي رسالة لنتنياهو وكاتس حيث قالوا، "لا تأخذا هذه النقطة الحاسمة وتعلنا أنكما لن تنهيا الحرب (الإبادة في غزة)، وأن الجيش سيسيطر على غزة".
واعتبروا أن "هذه التصريحات سبّبت أضرارا جسيمة، إنه ببساطة أمر صادم".
وبشأن إمكانية إبرام الصفقة بعد هذه التصريحات، قال المفاوضون، "هذا لا يعني أنه لن يكون هناك صفقة، لكن هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع بعد تصريحات رئيس الوزراء في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، لا تساهم في إبرامها".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال كاتس، خلال زيارة لمحور فيلادلفيا الذي تحتله إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن “السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة في القطاع”.
وكان نتنياهو أكد يوم الجمعة لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن “الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماما”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها”.
وفي تعقيبه على العراقيل الإسرائيلية، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إن “نتنياهو لا يريد حقا التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين”.
وأضاف لابيد، زعيم حزب “هناك مستقبل”: “لو كان (نتنياهو) مصمما على التوصل إلى صفقة، لذهب إلى القاهرة أو قطر (الوسيطان) بنفسه، وتوصل بالفعل إلى صفقة”.
وأوضح أن "الأسرى يموتون كل يوم في غزة (جراء الإبادة الإسرائيلية)، ونتنياهو حكم عليهم بالإعدام".
وكان الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد مساء الثلاثاء من قطر لإجراء “مشاورات داخلية”، بعد أسبوع من المفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.