وضاح اليمن الحريري

طلب مني أحد الأصدقاء ونحن ضمن مجموعة، على مقيل القات نناقش موضوع الانهيارات التي حدثت في المشروع المذكور في العنوان، بعد ان سمع رأيي عن المشكلة، ان اكتب موضوعا وانشره كي تصل وجهة نظري الى مختلف الجهات، في الحقيقة اخبرته ان الناس في مثل هذه المشكلة، لن تبحث عن الحل، لكنها ستنقسم الى مجموعتين، المجموعة الاولى ستهيج الشارع العام بأن الأمر فساد لا يحتمل، دون ان يقدموا اي حل وسيولولون في هذا الاتجاه، بينما المجموعة الاخرى ستسعى بكل جهدها لترقيد الموضوع وتنييمه في محاولة فاضحة للملمة فضيحة واردة ومحتملة، كما اخبرته ان كلتا المجموعتين ستغضبان من وجهة نظري لأنها لا تستجيب لأي منهما.

بشكل عام يمكن ان تواجه كل مجموعة منهما بعدد من الاسئلة، لا تستطيع الرد عليها او تقديم اجابات شافية بشأنها، لكن المشكلة ليست هنا، حيث تقف المشكلة اساسا في سؤال وحيد، هو ما يتعلق بماهية الحل الذي يجب اتخاذه لانجاح المشروع واختبار كفائته، الذي من الواضح وعلى مدى يومين لم يتطرق احد اليه ولم يتجه نحوه.

في البدء لابد من التفكير بقليل من العقلانية والموضوعية، لأن اول اجراء يمكن اتخاذه هو تشكيل لجنة تحقيق، من تخصصات مختلفة هندسية وقانونية وادارية، تتولى بحث الحالة القائمة أمامها، لتحدد مشكلات المشروع من نواحيه المختلفة، على وجه التحديد الجانب الفني فيه، للوصول الى الحل المناسب، على سبيل المثال اذا كان المشروع في مرحلة التسليم الابتدائي ولم يتم تسليمه التسليم النهائي بعد،غالبا ما تكون شروط المناقصة او التعاقد تحمل المقاول المنفذ اصلاح اي اضرار تحدث في الفترة بين الاستلامين، كذلك من المحتمل الا يكون الجزء المنهار قد اكتملت فيه كل الاعمال في لحظة سقوط المطر فتسبب ذلك في الانهيارات، في ذات الوقت قد يكون التنفيذ تم للعمل بمواصفات اقل جودة للبنود في المنطقة المصابة، والا فان المشروع كاملا سينهار، ايضا التقصير في المتابعة او الاشراف قد يكون حدث في وقت ما اثناء سير تنفيذ الاعمال، الادانة وحدها فقط لا تكفي لابد من وجود ما يبينها، هنا قد يقول البعض الانهيار وحده الا يكفي، والسؤال هذا يحمل في طياته الجواب لماذا لم ينهار كل المشروع اذن، هل حالة الفساد هي في حدود هذه المساحة المتضررة ام كافة الاجزاء، اذن لما سيفضل الكثيرون الصمت كأن شيئا لم يحدث، بعد كل هذا يأتي سؤال اخر من المسئول المباشر عما حدث، الاستشاري المشرف ام المقاول المنفذ ام الجهة الادارية ام من بالضبط هو المسئول.

لعلك تدرك معي اذن، ايها القارئ العزيز، أن نجاح المشروع ليبقى في خدمة الجمهور المستفيد، لن يتحقق الا باجراءات واضحة وصريحة تضع نصب عينيها الحلول والمعالجات، قبل ان تضع حبات المنوم او تؤشر أصابع الاتهام الى احد ما، الزمن هذا الذي نعيش فيه خانق وضاغط لكنه يجب الا يقودنا الى تدمير كل شئ يهمنا ويساعدنا من حولنا، سواء سلبا او ايجابا، اي بتخطي الاجراءات المطلوبة والقفز عليها او بالالتفاف عليها ومواربتها..واخر الامر تحياتي لكم.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

مشروع "مسام" يعلن انتزاع 543 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مشروع مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، نزع 543 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة الأسبوع الماضي.

وأوضح "مسام" - في بيان أوردته قناة "اليمن" الفضائية اليوم الأحد أن فرق المشروع نزعت 511 ذخيرة غير منفجرة و23 لغما مضادًا للدبابات، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع 486 ألفا و651 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، فيما تم تطهير 65 مليونا و896 ألفا و174 مترا مربعا من الأراضي اليمنية.

يذكر أن المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) مشروع إنساني يهدف لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وذلك من خلال زرع الأمان في اليمن.

مقالات مشابهة

  • ما بين التدخل والابتزاز.. مشروع أمريكا لـتحرير العراق من إيران يثير جدلًا واسعًا - عاجل
  • الإعمار: مشروع جديد لفك الاختناقات يربط ساحة اللقاء بسريع أبي غريب
  • مشروع "مسام" يعلن انتزاع 543 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الماضي
  • 95 % نسبة الإنجاز في مشروع شبكات المياه بولاية ينقل
  • العراق يطلق مشروع حرق النفايات لتوليد 100 ميغاواط من الكهرباء يومياً
  • مشروع الجزيرة وآفاق ما بعد الحرب
  • بجاية.. الوالي يأمر بتسريع وتيرة أشغال مشروع مركز مكافحة السرطان بأميزور
  • عبد الرحيم دقلو .. كشح الحلّة
  • ماذا نعرف عن مشروع نسيج الحياة ضمن خطة إسرائيل لضم الضفة؟
  • تحيد موعد جديد لانجاز هذه المشاريع في بغداد