جامعة قناة السويس تطلق مبادرة "بداية" لتعزيز دور الطلاب في بناء الإنسان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
نظمت جامعة قناة السويس، اليوم الاحد، برنامجًا تدريبيًا ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى توعية الطلاب بدورهم في بناء الوطن وتعزيز الانتماء الوطني.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل واعٍ بقضايا المجتمع وقادر على المساهمة في بناء الوطن من خلال تعزيز مفاهيم الولاء والانتماء.
وأضاف أن الجامعة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمعارف اللازمة حول الدولة وعناصرها والسيادة الوطنية، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الشباب في هذه المبادرات الوطنية لدورها في نشر الوعي الوطني.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي إلى أن البرنامج يركز على تفعيل دور الطلاب في المجتمع، وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالقوانين والدستور والعمل وفقًا للولاء للوطن.
وبيّنت أن الجامعة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى بناء وعي عميق حول أهمية المبادرات الوطنية الرئاسية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك في البرنامج 85 طالبًا وطالبة من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، بإشراف الدكتورة سلوى فراج، عميد كلية التجارة، والدكتور أحمد عزمي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقد قام الدكتور أحمد إبراهيم محمد عبد العزيز، مدرس مساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة، بتقديم المحاضرات، تضمنت تعريفًا بمفهوم الدولة وعناصرها المتمثلة في السكان والإقليم والحكومة والسيادة، إضافة إلى توضيح الأشكال المختلفة للسيادة الوطنية، وأهمية احترام الدستور والقوانين في تعزيز الاستقرار الوطني.
وتضمن البرنامج توعية الطلاب بأمثلة عن الدول ناقصة السيادة، مثل الدول التي تخضع للحماية أو للإشراف الدولي، وأشكال المبادرات الوطنية التي تسهم في تحقيق الاستقلال والتنمية.
قام بتنظيم البرنامج المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
يهدف البرنامج التدريبي إلى تعزيز وعي الطلاب بأهمية المبادرات الوطنية ودورهم الفعال في بناء المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة قناة السويس مبادرة بداية الطلاب بناء الوطن المبادرات الوطنیة فی بناء
إقرأ أيضاً:
وهبي: العدالة الانتقالية تجربة وطنية أفضت إلى تعزيز المصالحة بين المجتمع المغربي وتاريخه
قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن العدالة الانتقالية بالمغرب شكلت تجربة وطنية رائدة أفضت إلى تعزيز المصالحة بين المجتمع المغربي وتاريخه، وتحقيق طفرة نوعية في المسار الإصلاحي الوطني على مستوى تيسير إنجاز الانتقال الديموقراطي الذي كانت تتطلع إليه القوى الوطنية الحية.
وأوضح وهبي، في كلمة تلتها نيابة عنه فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، في حفل الذكرى الفضية لتأسيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أن العدالة الانتقالية ساهمت أيضا في مواصلة استكمال بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتعزيز المكتسبات الدستورية والحماية القانونية والمؤسساتية لحقوق الإنسان، وترسيخ نموذج وطني للتدبير القائم على المسؤولية والمحاسبة وسيادة القانون.
وأشار الوزير إلى أنه تثمينا لهذا الدور البارز لم تتوان المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان في تعزيز الشراكة والتعاون مع المنتدى، التي كان أبرزها التنظيم المشترك، خلال 2022، لندوة « منجز العدالة الانتقالية بالمغرب »، باعتبارها مناسبة لتقييم مستويات تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، إضافة إلى التعاون لتيسير مشاركة المنتدى في بعض التظاهرات الدولية أو بالنسبة لتنظيم أنشطة حقوقية على المستوى الوطني، مبرزا في الآن نفسه حرص المندوبية الوزارية، على تعزيز وتنمية الشراكة والتعاون ودعم المشاريع المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان مع مختلف الجمعيات الشريكة، التي ستكون في الأيام المقبلة موضوع طلب عروض تأمل أن يحظى بكامل اهتمامها.
وشدد، في هذا السياق، على أهمية تقاسم التجربة المغربية الفريدة من نوعها في المنطقة في مجال العدالة الانتقالية، مع دول عربية وإفريقية مجاورة وإبراز إسهامات المجتمع المدني المغربي كأحد الجوانب المضيئة التي يمكن التعريف بها ووضع تجربتها رهن إشارة الدول الصديقة.
وذكر الوزير بالبرامج التي أطلقتها المندوبية منذ أسابيع بمثابة مبادرات طموحة مثل برنامج نقلة لتقوية القدرات في مجال حقوق الإنسان، وإعلان بدء التسجيل في المنصة المؤسساتية للخبرة الوطنية في مجال حقوق الإنسان، التي تعتبر واجهة للانفتاح على الكفاءات الوطنية في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى إحداث جائزة التميز للبحث العلمي في مجال حقوق الإنسان وتشجيع الباحثين للاهتمام الأكاديمي بالمجال.
كما أكد أن المندوبية تبقى منفتحة على كل مبادرات جمعيات المجتمع المدني النوعية لتثمين التجربة الوطنية للعدالة الانتقالية وتقاسمها على الصعيد الدولي.
وبعد أن أعرب عن استعداد المندوبية للإسهام في تثمين التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، خصوصا ما يتعلق بتعزيز المعرفة والخبرة الوطنية؛ أكد السيد وهبي أن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف يعد شريكا أساسيا للمندوبية الوزارية، باعتباره إطارا مدنيا ممثلا لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الماضي، شارك في محطات وطنية بارزة، من بينها العدالة الانتقالية التي مكنت من تحقيق مصالحات كبرى مع التاريخ والمجال، وأفضت على المستوى الوطني إلى إحداث قطيعة مع الانتهاكات الجسيمة ووضع ضمانات لعدم تكرارها، كما مثلت تجربة ملهمة بالنسبة لدول العالم.
وأبرز أن المنتدى من الجمعيات الملتزمة بالمساهمة في إنجاح التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية التي احتفل المغرب السنة الماضية بذكراها العشرين، بتنظيم المناظرة الدولية حول « العدالة الانتقالية » في دجنبر 2024، برسالة ملكية سامية اعتبرت أن « أحد أكثر الجوانب المميزة للتجربة المغربية، هو انخراط المجتمع المدني، بكل أطيافه، في بلورة وإنجاح العملية، حيث كان لقرار العدالة الانتقالية الفضل في فتح الفضاء العام أمام نقاشات عمومية، وحوارات مجتمعية، حول مختلف الإصلاحات والقضايا الجوهرية التي تحظى باهتمام الرأي العام الوطني ».
ووصف الوزير، في هذا الصدد، مساهمة المنتدى بالقوية والنوعية على مستوى الكشف عن الحقيقة والدفاع عن حقوق الضحايا وضمان عدم تكرار الانتهاكات وتقديم مداخل الإصلاح المنشود، لاسيما دوره في تعزيز التشاور والتوافق الذي طبع أعمال الهيئة في مختلف المحطات، والإسهام في تتبع تنفيذ التوصيات الصادرة عنها.
كلمات دلالية المصالحة وزير العدل وهبي