عاشور يشهد إطلاق مبادرة «تمكين» للتوعية بحقوق الطلاب ذوي الهمم
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفال بإطلاق مبادرة "تمكين"، التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع حملة "مانحي الأمل" العالمية، للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية، وتوفير فرص متكافئة لهم، وذلك بمقر جامعة القاهرة.
حضر الاحتفال كل من الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، ورؤساء جامعات إقليم القاهرة الكبرى، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة، وحملة مانحي الأمل العالمية.
وفي مستهل كلمته توجه الدكتور عاشور بالشكر العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على دعمه الكامل واللامحدود لأبنائنا من ذوي الهمم والعمل على دمجهم في كافة مناحي الحياة، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس بمد جسور التواصل مع أبناء مصر من ذوي الهمم، وانطلاقًا من قناعة راسخة بأحقيتهم في الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، ومنحهم فرص متكافئة تُمكنهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، من خلال مشاركتهم في أنشطة متكاملة إلى جانب زملائهم وتعزيز التعاون وروح العمل المُشترك بين جميع الطلاب.
وأشار إلى أن الاهتمام بشباب الجامعات وتنمية قدراتهم يعُد ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث لا تدخر الوزارة جهدًا لتوفير البيئة الملائمة لرعاية المواهب الطلابية وتحفيز وتعزيز دور الطلاب القيادي في بناء مستقبل مصر.
كما تقدم الوزير بالشكر لحملة مانحي الأمل العالمية ولمؤسسها الكابتن أنور الكموني على التعاون المشترك في تنفيذ المبادرة، وكذا الفنانة القديرة صفاء أبو السعود الرئيس الفني للمبادرة، لجهودها المتميزة في الإشراف على العروض الفنية للمبادرة وإثراؤها بخبراتها الإبداعية المتفردة.
وأوضح الوزير أن المبادرة سوف تنطلق في أقاليم مصر السبعة، وفقًا للتقسيم الجغرافي الذي وضعته مبادرة "تحالف وتنمية" في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تنطلق اليوم المرحلة الأولى للمبادرة من جامعة القاهرة العريقة كممثل للإقليم الأول إقليم القاهرة الكبرى بالاشتراك مع باقي جامعات الإقليم وهم: (جامعة عين شمس، وجامعة حلوان، وجامعة بنها، والجامعة المصرية الصينية، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وجامعة المستقبل).
كما قدم الشكر لجامعة القاهرة وباقي رؤساء الجامعات بالتحالف مع شركاء هذه المرحلة من المبادرة، ومختلف المشاركين فيها من الجهات التابعة للوزارة، ومعربًا عن تمنياته بتحقيق أعظم النتائج لأبنائنا من ذوي الهمم، لافتًا لتنظيم احتفالية دولية كبرى بنهاية المرحلة الأخيرة للمبادرة في الإقليم السابع بمدينة الأقصر بمشاركة دولية واسعة.
واستعرض الدكتور عاشور الدعم اللوجستي الذي قدمته الوزارة للطلاب ذوي الهمم، موضحًا إنشاء 20 مركزًا لخدمة الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية وتوفر لهم الدعم التعليمي، والاستشارات النفسية، والتأهيل التوظيفي، وتسهيل ممارستهم للأنشطة الأكاديمية، وجارى العمل على إنشاء 7 مراكز أخرى بباقي الجامعات، مقدمًا الشكر لهيئة أمديست لدورها في دعم إنشاء هذه المراكز.
ونوّه الوزير إلى أهمية تكثيف العمل لتقديم الخدمات المتكاملة لهؤلاء الطلاب، وتنظيم الفعاليات والملتقيات القمية المختلفة بإشراف قطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة، وأن تشمل الطلاب بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية التعاون مع المؤسسات والجهات الشريكة المحلية والدولية، لضمان تقديم الدعم والرعاية لهم، مُثمنًا ما تمثله هذه المبادرة من خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر شمولًا وإتاحة، معربًا عن ثقته أن تشكل نقطة تحول فارقة في حياة الطلاب ذوي الهمم العلمية والعملية، ومنحهم الأمل لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم، وكذا أن تعمل المبادرة على تحقيق رؤية الوزارة نحو بيئة تعليمية داعمة تؤهل كل طالب لتحقيق أقصى إمكانياته.
وأعرب الوزير عن فخره بالقصص التي استمع إليها من الأبطال ذوي الهمم، مثمنًا كفاحهم وإصرارهم على التفوق وإيمانهم العميق بالله وإرادتهم القوية، وسعادته بالإلهام الذي يقدمونه للجميع.
وأعرب الدكتور محمد سامي عن اعتزازه باستضافة الجامعة لهذا الحدث، وأن تكون نقطة البدء لانطلاق هذه المبادرة التي تعكس اهتمام كافة المُنتسبين للمجتمع الأكاديمي بأبنائنا الطلاب من ذوي الهمم والحرص على توفير كل الدعم والرعاية لهم، مرحبًا بالوزير والحضور من رؤساء الجامعات وقيادات الجامعة والتعليم العالي، وحملة مانحي الأمل العالمية.
وأشار إلى الجهود التي قامت بها الجامعة لدعم حقوق ذوي الإعاقة وتوفير الإمكانيات لتسهيل حياتهم داخل الجامعة، وإصدار قوانين خاصة بهم، مقدمًا الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدًا أن هذه الفترة تمثل العصر الذهبي لحقوق ذوي الهمم، مثمنًا هذه المبادرة التي ترعاها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودورها في دفع هذه الجهود.
وقدمت الفنانة القديرة صفاء أبو السعود، الشكر للوزير لدعمه لهذه المبادرة، والشكر لرئيس جامعة القاهرة لاستضافتها الحدث، وللمشاركين في حملة مانحي الأمل التي تتولي الجزء الفني بها، مشيرة إلى دور الحملة التي تنتشر في 23 دولة في تقديم الدعم والرعاية والأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، ومشيدة بهذا التعاون مع الدولة المصرية مُمثلة في الوزارة والذي يجعل الجهود المبذولة لخدمة ذوي الهمم أقوي.
ومن جانبه أكد اللاعب الرياضي أنور الكموني سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مقدمًا الشكر للدكتور عاشور لدوره الإنساني في دعم المبادرة، وكذا لجامعة القاهرة، وقدم عرضًا حول رحلته في مكافحة المرض والعودة للتصنيف العالمي للتنس، وتأسيسه لحملة مانحي الأمل، إيمانا منه بأهمية الأمل في مواجهة أي تحدي، مشيرًا لدور الشراكات في تحقيق التكامل لنجاح أي عمل، مقدمًا الشكر لكل الداعمين لما وصلت إليه الحملة على مدار سنوات عملها.
وأشار الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة إلى أن الفعاليات سوف تتضمن ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية ورياضية تجمع بين الطلاب من ذوي الهمم وأقرانهم الأسوياء بهدف التعريف بالخدمات المُقدمة لهم وحقوق وواجبات ذوي الهمم، وتشمل جميع أفراد المجتمع الأكاديمي من طلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وغيرهم ممن يبحثون عن تقديم الدعم والأمل، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الأكاديمية وغير الأكاديمية داخل الجامعات، وتوفير فرص التدريب عبر الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأهلي.
وأشارت الدكتورة شيرين يحيي مستشار الوزير لأنشطة الطلاب ذوي الإعاقة، إلى أن فعاليات المبادرة ستُعقد بمشاركة الجامعات المصرية بكل روافدها، ويستضيفها في كل أسبوع الجامعة الممثلة لكل إقليم بالأقاليم السبعة، حيث تبدأ اليوم من جامعة القاهرة وتستكمل فعاليتها بالإقليم الشمالي بالإسكندرية في الأسبوع الأول من نوفمبر، ثم إقليم الدلتا في الأسبوع الثاني من نفس الشهر، يليه إقليم القناة والسويس بالأسبوع الثالث، يليه إقليم شمال الصعيد بالأسبوع الرابع، لتنتقل في الأسبوع الأول من ديسمبر إلى إقليم وسط الصعيد وتختتم فعاليات المرحلة الأولى في إقليم جنوب الصعيد في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وحملة مانحي الأمل العالمية على هامش الاحتفال، لتنفيذ عدد من الأنشطة المشتركة لدعم الطلاب ذوي الهمم، ويتضمن البروتوكول تنفيذ 7 فعاليات مُشتركة لدمج الطلاب ذوي الهمم وزملائهم بالأقاليم السبعة التي تضمنتها مبادرة "تحالف وتنمية"، وفقًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الفعاليات تستهدف تقديم عدد من الخدمات للطلاب من ذوى الهمم بالاشتراك مع أقرانهم في إطار دمجهم للمجتمع تضم منتسبي المجتمع الأكاديمي من (طلاب المرحلة الدراسية قبل التخرج، طلاب الدراسات العليا، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والإداريين، وغيرهم ممن يحتاجون للدعم والأمل)، وتستهدف زيادة قاعدة المشاركة الطلابية لهم في الأنشطة المختلفة، والتعاون في إعداد وتأهيل كوادر من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من ذوي الهمم مؤهلة ومدربة وقادرة على المشاركة في عملية البناء المجتمعي، وتنفيذ مسابقات ولقاءات وفعاليات مُشتركة لهؤلاء الطلاب مع زملائهم، وإقامة مشروعات وبرامج توعوية وتثقيفية وتدريبية تخدم أهداف الوزارة في هذا المجال، وإقامة محاضرات وورش عمل للتعريف بحقوق ذوي الهمم وواجباتهم، والمُشاركة في إجراء البحوث والدراسات والمؤتمرات المُتعلقة بقضايا الشباب من ذوي الهمم، والمشاركات التي تعمل على تجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية وتأصيل روح الانتماء والمواطنة، والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.
وقع بروتوكول التعاون عن الوزارة، الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لأنسطة الطلاب ذوي الإعاقة، وعن حملة مانحي الأمل اللاعب الرياضي أنور الكموني.
وقد شهدت الفعاليات مشاركة عدد من الشخصيات الملهمة من ذوي الهمم، وشخصيات المجتمع المدني والمعنيين بقضايا ذوي الهمم، ومشاركة فنية لفريق أوركسترا جامعة القاهرة، وعرضًا فنيًا للفنانة القديرة صفاء أبو السعود.
تجدر الإشارة إلى أن حملة مانحي الأمل، هي حملة عالمية تم إطلاقها في جنيف عام 2021، وتهدف لتوفير الدعم والإلهام لمُكافحي الأمراض الخطيرة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الأيتام، وغيرهم عبر إطلاق المبادرات والشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تُسهم في تقديم الأمل لهم ومساعدتهم.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي: توقيع أول اتفاقية إطارية بين مصر وسلوفانيا في مجال علوم التراث
وزير التعليم العالي يرأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة هيئة فولبرايت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي الدكتور عادل عبدالغفار حملة مانحي الأمل مبادرة تمكين ومدير معهد إعداد القادة العالی والبحث العلمی الطلاب ذوی الهمم التعلیم العالی مستشار الوزیر جامعة القاهرة هذه المبادرة من ذوی الهمم فی الأسبوع إلى أن
إقرأ أيضاً:
مكتبة القاهرة تناقش تمكين المرأة في مصر عبر التاريخ والمشروعات الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت مساء أمس الاحد، ندوة ثقافية بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة بمكتبة القاهره الكبرى بالزمالك.
وبدأت الندوة بكلمة الكاتب يحيى رياض؛ مدير مكتبة القاهرة قصر الأميره سميحة كامل، الذي قدم نبذة مختصرة عن تاريخ القصر بالإضافة إلى فعاليات مكتبة القاهرة.
وأشارت إلى دور المرأة منذ ثورة 1919، مرورًا بالعصر الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة. كما أكد الدور العظيم الذي تلعبه المرأة في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية والثقافية.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة حنان موسى؛ رئيس الإدارة المركزية للبحوث والدراسات بوزارة الثقافة، عن إنجازات هيئة قصور الثقافة، موضحةً أبرز فعالياتها مثل مشروع "أهل مصر" وملتقى الفتيات في المناطق الحدودية.
وأضافت: “مشروع ”أهل مصر" هو أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، ويشمل المرأة والشباب والأطفال ينفذ ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية. بدأ المشروع بتوجيهه للأطفال، ثم تطور ليشمل الفتيات من مختلف المحافظات والاهتمام الاكبر على فتيات المناطق المحدودة ، وهو ما ساهم في توسيع نطاقه نظرا للنجاح الكبير الذي حققه. المشروع لم يقتصر على ورش العمل فحسب، بل أتاح للفتيات فرصة بدء مشاريعهن الخاصة، كما تمكن البعض منهن من العمل كمدربات معتمدات في ورش الوزارة، مما يعكس التأثير الإيجابي للمشروع في تعديل السلوكيات وتعزيز قيم التعاون والتعلم".
وأوضحت الدكتورة حنان موسى أن الملتقى يتضمن محاضرات من أساتذة متخصصين في مجالات متنوعة، بدءا من تاريخ الفن وصولا إلى تدريب الفتيات على مواجهة العنف ضد المرأة. كما تم تنظيم زيارات لأماكن سياحية وثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على جمال وتاريخ مصر، مما يعزز من قدرات الفتيات ويساعدهن على تنمية مهاراتهن.
من جهته، أضاف محمد عبد المنعم، عضو مركز الحوار، أن المرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمع، فهي المربية والطبيبة والصحفية والإعلامية والمخرجة، مشيرًا إلى أن دورها في مختلف المجالات لا يمكن الاستغناء عنه.
كما تحدثت الدكتورة رباب يحيى حافظ، مدير برنامج دراسات المرأة بمركز الحوار، عن دور المرأة في بناء المجتمع وأهمية تكامل جهودها في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة. وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة العديد من التغيرات التي مكّنت المرأة من المشاركة الفعّالة في صناعة القرار، خاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث تزداد حصة المرأة في المناصب القيادية والإدارية. في مصر، تركز الدولة على تعزيز دور المرأة من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم حقوقها الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق العدالة الاجتماعية .
وفي الختام، أكد الجميع على ضرورة الاستمرار في تمكين المرأة في كافة المجالات، وضمان مشاركتها الفاعلة في صنع المستقبل، مع التأكيد على أهمية دعم هذه الجهود والاعتراف بإنجازات المرأة في مختلف القطاعات.