ليبيا – استبعد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب، أن تكون من بين الخطوات، التي يعتزم الدبيبة اتخاذها للوصول للانتخابات، الاستفتاء على حل مجلسي النواب والدولة كما يردد البعض.

معزب قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الدبيبة لم يشر لمثل هذه الخطوة في حديثه.

واعتقد أنه يمكنه فقط بالتنسيق مع المجلس الرئاسي وعبر (مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني) التي أصدر المنفي قراراً بإنشائها، الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور المعدل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الدكتورة هبة رؤوف عزت: العنصرية تتعمق عالميا والدولة التقليدية لم تعد موجودة

ووفقا لما قالته عزت -خلال حلقة 2025/3/5 من بودكاست نظر– فإن الدولة بمفهومها القديم لم تعد موجودة كما كانت قبل عقود بسبب وجود الاقتصاد العابر لها الذي تمارسه الشركات المتعددة الجنسيات.

ولم يعد مفهوم الدولة القومية موجودا بالشكل المتعارف عليه تقليديا في العلوم السياسية بسبب التحول الكبير لعمل الشركات المتعددة الجنسيات التي تدير اقتصادا عالميا عابرا للدول، كما تقول عزت.

ومن خلال هذه التحولات، ظلت الدولة محتفظة بوجهها القوي الظاهر لكنها فقدت العديد من مقوماتها التي لم تعد قائمة عمليا في مواجهة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد والتكنولوجيا وحتى التدخل العسكري لدول كبرى في قضايا إقليمية هي ليست طرفا فيها.

تداخل المرتزقة مع الدولة

وعلى سبيل المثال، فإن المجموعات المسلحة الخاصة (المرتزقة) أصبحت تعمل عمل الدولة في كثير من الأزمات والمناطق أو داخل الدولة نفسها بشكل غير مفهوم -برأي عزت- كما أن الحدود أصبحت بينها وبين الدولة غير واضحة.

وحتى إعادة بناء المدن بطريقة معينة أضحت ظاهرة تعزز الفوارق الطبقية التي تتأصل بسبب تقدم دول وجماعات إلى الأمام وتراجع دول ومجموعات أخرى إلى الوراء، وفق المفكرة السياسية التي ترى أن ثمة فصلا عنصريا مكانيا في الدولة.

إعلان

ويتمثل هذا الفصل -برأي عزت- بأن "الفقراء أصبحوا يعيشون في مكان والأغنياء في مكان آخر، بينما كانوا يعيشون في حيز واحد على مرّ مراحل تاريخية سابقة مع وجود سادة وعبيد".

وقد تحدث بعض المفكرين -كما تقول المفكرة السياسية- عن وقت ستصبح فيه مجموعات من الناس عبارة عن مجموعات عديمة الفائدة يجب التخلص منها بالحروب والأوبئة كما قال يوفال هاراري "لأنهم أصبحوا عبئا على الاقتصادات العابرة".

تداعيات الثورات

ورغم فشل الثورات في تحقيق أهدافها الكبرى، فإنها أحدثت تغييرات كبيرة داخل المجتمعات، وفي مقدمتها الدور الذي تلعبه الجيوش في اقتصاد الدولة بطريقة لا يمكن الإمساك بحدودها أو شكلها، وفق تعبير عزت.

لذلك، ترى المتحدثة أن الوضع الذي تعيشه الدولة "يجعل من الصعب جدا معرفة ما الذي ستصل إليه بعد فترة محددة في ظل تعزيز السلطوية والاستبداد السياسي والاقتصادي والعسكري والتكنولوجي وتشديد القيود والرقابة".

ويمكن ملاحظة هذه التعقيدات غير المفهومة -برأي عزت- في العلاقات المتناقضة بين الدول التي تخوض خلافات سياسية طاحنة لكنها في الوقت نفسه توقع اتفاقات اقتصادية وتجري تدريبات عسكرية مشتركة.

وترى عزت أنه من الضروري جدا معرفة أن العلم "يتخلّف عن الواقع بعقود لأن الظواهر السياسية والاجتماعية تظهر وتتطور بينما النظرة العلمية لها تكون ثابتة في نقطة البدايات ولا تجاري هذا التطور إلا بعد تجلّيه في شكل نتائج على الأرض".

ومع ذلك، فإن السياسة لم تمت حتى الآن رغم محاولات فتلها -كما تقول عزت- لكنها انسحبت خصوصا في ظل رفض الحكومات أي حديث عن الحرية أو الحقوق بسبب الحروب الاقتصادية والعسكرية التي لا تتوقف.

ومن هذا المنطلق، فإن الانسحاب من عالم السياسة ليس مطلوبا -كما تقول عزت- لكن المطلوب هو "أن تعمل التيارات السياسية المختلفة على إعادة التموضع الفكري ونقد التجربة ومعالجة نقص البحث الأكاديمي للظواهر السياسية".

إعلان 5/3/2025

مقالات مشابهة

  • مرغم: حفتر العقبة الرئيسية أمام الحل السياسي في ليبيا
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [153]
  • وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية للمشاركة في اجتماعي دول مجلسي التعاون الخليجي والإسلامي
  • الدكتورة هبة رؤوف عزت: العنصرية تتعمق عالميا والدولة التقليدية لم تعد موجودة
  • محافظ كفر الشيخ يناقش عددا من الملفات مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ
  • أثناء قيام مواطنين بتفقد منازلهم... هذا ما قام به العدوّ في ميس الجبل
  • متحدث نتنياهو: لا نستبعد قطع المياه والكهرباء عن غزة
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [152]
  • الدبيبة: حكومتي عملت على إزالة العقبات التي واجهت قطاع النفط
  • عصام الحضري: لم أهرب من الأهلي كما يردد البعض بل غادرت في وجود عرض رسمي