رغم مرور أكثر من 10 أيام على استشهاد قائد الفصائل الفلسطينية، يحيى السنوار، إلا أنه ما زال يتواجد على الساحة ببعض مقتنياته، فكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن رسائل سرية كتبها السنوار بخط يده تضم وصايا لمقاتلي الفصائل تحوي تفاصيل مثيرة عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وصايا السنوار الأخيرة

وذكرت صحيفة «القدس» الفلسطينية عدة رسائل كانت الوصايا الأخيرة للسنوار الذي تم الإعلان عن استشهاده الخميس 17 أكتوبر بعد اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي وضمَّت الوصايا توجيهات مكتوبة لأعضاء الفصائل لتأمين الأسرى الإسرائيليين، وأسماء 11 محتجزا، وأرقاما مبعثرة حول أعدادهم وجنسهم وأعمارهم.

وبدأ السنوار الوصية بذكر الآية رقم 4 من سورة محمد في الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم التي قال الله فيها (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) في إشارة إلى أنه يمكن الإفراج عن الأسرى دون أي مقابل أو الإفراج عنهم مقابل شروط محددة، وحث السنوار في هذه الرسالة المثيرة مقاتلي الفصائل بالحفاظ على حياة أسرى العدو وتأمينهم لأنهم «ورقة ضغط مهمة وإن واجب فك أسرانا لا يتم إلا بحراسة أسرى العدو، وإن أجر تحرير الأسرى يسجل لصالح المجاهدين».

واشتملت الوثيقة الثانية على إحصاءات لعدد المحتجزين الإسرائيليين، مع بعض التفصيل حول أعمارهم، وتفاصيل حول انتمائهم

الجزء الأول لم يحدد المنطقة وفيه:

5 رجال فوق الستين.

10 رجال تحت الستين.

3 جنود.

3 نساء تحت الأربعين- وضع علامة «إكس»، أي أنهن شُطبن.

4 نساء فوق الأربعين.

المجموع: 25-3 = 22

الوسطى

6 زي عسكري.

12 احتياط- أكبر واحد عمره 53.

7 صغار سن غير محسوبين 21-27.

المجموع: 25

رفح

2 رجال فوق الستين والسبعين.

4 بدو (55 سنة، ابنه 18-22).

39+ 10+ 2= 51

غزة

7 جنود ومجندات (6 ذ +1 ث).

3 جنود احتياط.

4 صغار في السن.

1 كبير في السن (66 سنة).

1 عربي بدوي.

المجموع: 14

أما الوثيقة الثالثة، فشملت قائمة بأسماء أسيرات من الإناث معظمهن من كبيرات السن:

1- نيلي إلياهو مارجليت، أنثى، 41، ممرضة.

2- تامار شالوم متيزجر، أنثى، 78.

3- ريمون ناحوم كيرشت، أنثى، 36، مريضة.

4- إيلينا يوليان توربانوف، أنثى، 50، روسية.

5- نورالين بابديلا، أنثى، 60، فلبينية/ إسرائيلية.

6 – آيرينا تاتيم، أنثى 73، روسية.

7 – بيتين لتيين يهودا، أنثى، 49، أمريكية.

8- ميراف بن يامين تال، أنثى، 53.

9 – عداة مردخاي سجيئ أنثى، 75.

10 – أوفيليا روثمان، أنثى، 77.

11 – دتيزا هيمان، أنثى، 84.

طريقة اتصال معقدة استخدمها السنوار

وذكرت سابقا صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في مقال في شهر سبتمبر الماضي، النظام البدائي للرسائل المشفرة الذي يعتمد عليه السنوار للتواصل مع باقي الأفراد، حيث يكتب السنوار رسالة بخط اليد ويبعثها لعضو في الفصائل موثوق فيه، وهذا الشخص هو المسؤول عن تمريرها لباقي الأفراد، وتكون الرسائل مشفرة برموز مختلفة في ظروف وأوقات مختلفة، وبعدها تصل إلى وسيط داخل غزة أو إلى أحد عناصر الفصائل الآخرين الذين يستخدمون الهاتف أو أي وسيلة أخرى لإرسالها إلى أعضاء الفصائل في الخارج، فيما كان السنوار حريصا على عدم استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية مستعينا بالقلم والورقة فقط وأحيانا يستخدم الرسائل الصوتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النظام هو الذي استخدمته الفصائل في بدايتها وهو الذي استخدمه السنوار قبل اعتقاله عام 1988 وفي السجون الإسرائيلية استطاع ابتكار نظام اتصالات معقد تغلب على طرق جمع المعلومات بطريقة الاستخباراتية المعروفة وهو ما صعَّب الأمر على الاستخبارات الإسرائيلية التي اغتالته بالصدفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار السنوار الفصائل الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

بعد أسبوعين على اغتيال السنوار.. كيف تغيّرت حماس؟

تساءل موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، عما إذا كانت عملية اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار نجحت أم لا، وهل غيرت في شكل الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة لصالح تل أبيب، أم لم تتسبب بتغيير حتى الآن.

 



وأضاف "ماكور ريشون"، أنه قبل أسبوعين، تم اغتيال السنوار  في منزل مهجور ومدمر في قلب مدينة رفح، واصفاً العملية بـ"الاغتيال التاريخي"، لأنها تنذر بتغيير جذري بشأن استمرار الحملة الإسرائيلية في غزة، وبشأن عمل حركة حماس الفلسطينية بالقطاع، ولأن السنوار لم يكن المخطط لأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) فقط، ولكنه كان الشخصية الأكثر أهمية ومركزية في حماس برمتها، وعلى الرغم من ذلك، فإن اغتياله يبدو أنه لم يغير شكل الحرب في غزة.

 

قصف إسرائيلي يستهدف عناصر حماس والجهاد في خان يونسhttps://t.co/LxUwSAq1xZ

— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2024

 


نقاشات داخلية

ونقل الموقع عن الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي، آلون أفيتار، وهو خبير في الشؤون العربية، أنه لا شك أن اغتيال السنوار أثر على مركز السلطة والسيطرة وصنع القرار في الحركة، موضحاً أن الوضع حالياً داخل الحركة يشهد صراعات ونقاشات كثيرة بشأن توزيع السلطة بين القيادة الداخلية والخارجية، كما أنه من المرجح أن المنظمة تمر بعملية متجددة لاتخاذ القرارات بشأن الاتجاه الذي تسير فيه، مع التركيز على قضية الرهائن.


بديل السنوار

وأشار الموقع إلى أن الكثيرين في يوم الاغتيال، ادعوا بأنه سيكون من الصعب للغاية على حماس العثور على بديل للسنوار، وكانوا بالفعل على حق، وبعد مرور نحو أسبوعين، لا تزال حماس تفتقر إلى قائد يرشدها في الميدان، رغم الأسماء التي تظهر كبديل للسنوار، بينها شقيق يحيى السنوار، محمد السنوار، ونائب السنوار السابق خليل الحية، الذي يشارك في نشاط الحركة، داخلياً وخارجياً، والذي على الرغم من مشاركته في محادثات التسوية والرهائن، لا يزال مرتبطاً جداً بغزة، ووصفه بـ"النواة الصلبة" لأنه ارتبط بالسنوار على طول الطريق.

 

 


الواقع لم يتغير

وأشار الموقع إلى أن سيناريو التغيير العميق داخل الحركة يبدو أنه كان متفائلاً للغاية، حيث يقول أفيتار: "لا أعتقد أن أحداً في حماس اليوم يتمتع بشخصية شعبية وسياسية قوية بما يكفي لاتخاذ "مواقف غير متشددة"، علاوة على ذلك، هناك أصوات بين كبار مسؤولي حماس تريد التمسك بالخط الحالي، وتوجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل والوسطاء، وكذلك داخل حماس، بأن (خطنا هو عدم الانحراف عن الخط المتبع)".
ويضيف الخبير: "من الممكن الافتراض أنه ستكون هناك صراعات وخلافات ليس فيما يتعلق بالقضايا التي تهم إسرائيل، ولكن في القضايا التي تهم حماس في المستقبل، بين الداخل والخارج"، مشيراً إلى أن هناك مناقشات ليست علنية بشأن جميع القضايا المعلقة في عهد السنوار، ولكن عملياً، لم يظهر تغيير بعد على أرض الواقع.


مطالب حماس لم تتغير

أما بالنسبة للقضية الأكثر أهمية المتعلقة بإسرائيل، فإنه لم يتم تسجيل أي تغيير حقيقي حتى الآن، حيث يقول أفيتار، إن المقترحات بشأن الرهائن هي نفسها كانت مطروحة من قبل، وستُطرح مرة أخرى، ربما فقط مع تغييرات تكتيكية صغيرة، ولكن الجوهر سيبقى نفسه والمطالب نفسها، وتشمل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

 

لازاريني يحذّر من "تأثير كارثي" لانهيار الأونرواhttps://t.co/Y3mbUEKx6l

— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2024

 


وضع إشكالي

وعلى عكس ما يقال، يرى الخبير أنه مع اغتيال السنوار، تصبح إعادة المختطفين مهمة أكثر تعقيداً بالنسبة إسرائيل، موضحاً أنه ليس كل الرهائن محتجزين لدى حماس، ولكن لدى تنظيمات وعشائر أخرى، ولذلك وصف الوضع بـ"الإشكالي".

وعلى الرغم من ذلك، يرى أفيتار، أنه لا يزال بإمكان إسرائيل الاستفادة من الزخم الذي خلقته أثناء عملية الاغتيال، حيث تتوفر فرصة أفضل لممارسة ضغوط أكبر في ظل ارتباك السلطة الداخلية لحماس.

 

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الأزمة في غزة تزداد تعقيدًا ونتنياهو يواصل التصعيد
  • “حماد” يُحيّي وكالة الأنباء الليبية في الذكرى الستين لتأسيسها
  • الأسطورة
  • السنوار.. طوفانان واستشهاد
  • شخصنة الحدث.. مثال طوفان الأقصى
  • بعد أسبوعين على اغتيال السنوار.. كيف تغيّرت حماس؟
  • 430 امرأة فلسطينية في المعتقلات منذ بداية العدوان: واقع أليم في سجون الاحتلال
  • اليونيفيل يكشف مصدر الصاروخ الذي أصاب "مقر الناقورة"
  • صحيفة تنشر توضيحا لمقترح القاهرة لوقف النار في غزة
  • صحيفة إسرائيليّة عن المعارك مع حزب الله: يجب إنهاء الحرب