عواصم «وكالات»: توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في تصريحات مباشرة للغرب قائلا إن موسكو ستجد طرقا مختلفة للرد حال سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى داخل روسيا.

وأضاف بوتين لمراسل التلفزيون الحكومي بافيل زاروبين في تصريحات في مقطع فيديو نشر على حساب زاروبين على تطبيق تيليجرام للتراسل أن وزارة الدفاع الروسية «تفكر في طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقدم مجموعة من الردود».

وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف منذ أشهر السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية بينها صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية على أهداف داخل روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وسُئل بوتين عما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي قد أنصتت إلى تصريحات بوتين السابقة بأن مثل هذه الخطوة قد تجر الدول التي تزود كييف بصواريخ بعيدة المدى مباشرة إلى الحرب.

فرد الرئيس الروسي قائلا «لم يبلغوني بأي شيء حول هذا الأمر، لكننني آمل في أنهم قد أنصتوا. لأنه بالطبع سيتعين علينا أيضا اتخاذ بعض القرارات لأنفسنا».

وأضاف أن من المبكر إلى حد ما التحدث عن كيفية وتوقيت ومكان الرد الروسي لكن موسكو ستضطر للرد في حال سمح الغرب لكييف بتنفيذ ضربات بأسلحة بعيدة المدى.

وذكر أن أفرادا من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي فقط هم القادرون على تشغيل العتاد المحدد الذي تريده أوكرانيا لأن كييف ليس لديها المتخصصون المطلوبون.

وأضاف: «الجيش الأوكراني غير قادر على القيام بذلك بشكل مستقل، ولا يستطيع». وعلى الأرض، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في بيان اليوم الأحد، عبر موقعها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت 41 من أصل 80 طائرة مسيرة روسية استخدمت في الهجوم على أوكرانيا خلال الليلة الماضية.

وقال البيان «إن القوات الروسية قامت باستخدام 80 طائرة مسيرة هجومية، تم إطلاقها من مناطق أوريل وكورسك وبريمورسكو أختارسك في روسيا»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

وأضاف البيان أنه «تم تأكيد إسقاط 41 طائرة مسيرة معادية في مناطق أوديسا وميكوليف وخيرسون وكييف وسومي وكيروفوهراد وتشيركاسي وزيتومير وخميلنيتسكي وتشيرنيهيف. وتم اعتراض معظم الطائرات المسيرة في منطقتي أوديسا وكييف». وقال البيان إنه بالإضافة إلى ذلك، فقدت 32 طائرة مسيرة روسية خلال تعقبها، فيما توجهت طائرة مسيرة واحدة نحو بيلاروس.

إلى ذلك، قال مدونون روس وأوكرانيون إن القوات الروسية تتقدم بشكل كبير في عدة بلدات بشرق أوكرانيا مما يقربها من السيطرة على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية.

وقالت (ديب ستيت)، وهي مجموعة على صلة وثيقة بالجيش الأوكراني ومعنية بتحليل لقطات القتال، على تطبيق تيليجرام للتراسل في ساعة متأخرة من أمس «القوات الروسية تقدم في سيليدوف». ونشرت أيضا خريطة تشير إلى وجود قوات روسية في جنوب شرق البلدة.

وخلال الأسبوع الماضي، اقتحمت القوات الروسية بلدة سيليدوف الشهيرة باستخراج الفحم والواقعة في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

والاستيلاء على سيليدوف قد يمهد للجيش الروسي الطريق أمام التقدم نحو مدينة بوكروفسك، وهي مركز للإمداد والتموين على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال الغربي.

وذكرت وسيلة الإعلام الروسية (شوت) على تطبيق تيليجرام أن قوات موسكو تسيطر على 80 بالمائة من سيليدوف.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دينيس بوشيلين رئيس منطقة دونيستك، المعين من قبل روسيا، قوله إن قوات روسية رفعت علم وحدتها على سطح إحدى البنايات في بلدة هيرنيك على بعد 14 كيلومترا جنوبي سيليدوف.

وتحدث مدونون عسكريون روس عن أن القوات الروسية على وشك الاستيلاء على بلدة كوراخوف، الواقعة جنوب غربي هيرنيك.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة هذه التقارير. ولم يصدر بعد تعليق من الجانب الأوكراني.

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها المسائي أمس إن قوات كييف صدت 46 هجوما روسيا على طول خط المواجهة في بوكروفسك في اليوم السابق بما في ذلك في منطقة سيليدوف حيث لا تزال عدة معارك مستمرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الروسیة بعیدة المدى طائرة مسیرة

إقرأ أيضاً:

روسيا : الغرب يسعى لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا حتى آخر جندي أوكراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت السفارة الروسية بالقاهرة بياناَ ردت فيه على تصريحات رئيس الاستخبارات الألمانية، برونو كال، الذي أشار إلى أن انتهاء الحرب في أوكرانيا مبكرًا سيزيد من "التهديد الروسي" لأوروبا، معتبراً أنه من الأفضل أن تستمر الحرب حتى عام 2030.

واعتبرت السفارة أن هذه التصريحات ليست جديدة، إذ دأبت السلطات الألمانية وبعض الدول الأوروبية على ترويج "مزاعم" حول نوايا روسيا تجاه أوروبا منذ قرون، بهدف تبرير سياساتها العدائية. 

كما أشارت إلى أن تصريحات كال تعكس رغبة أوروبا في استمرار الحرب، وعدم السعي لحل الأزمة الأوكرانية، بل دفع كييف لمواصلة القتال "حتى آخر جندي أوكراني".

وأضاف البيان أن مواقف بعض القادة الأوروبيين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وسلفه بوريس جونسون، بالإضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والناتو، مثل أورسولا فون دير لاين ومارك روته، تكشف عن "هوس الغرب بإضعاف روسيا وتدميرها"، معتبرًا أن هؤلاء القادة يعملون على "إشعال فتيل الحرب وتأجيج الصراع".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • القوات الخاصة الروسية تباغت الأوكرانيين عبر أنابيب الغاز في كورسك
  • روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
  • روسيا : الغرب يسعى لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا حتى آخر جندي أوكراني
  • روسيا تستعيد ثلاثة قرى من القوات الأوكرانية
  • روسيا تعلن استعادة 3 قرى في كورسك من القوات الأوكرانية
  • روسيا تقترب من محاصرة القوات الأوكرانية بكورسك
  • بعد محاصرتها.. القوات الأوكرانية تدرس الانسحاب روسيا
  • غالبية القوات الأوكرانية معزولة داخل روسيا
  • الدفاع الروسية تعلن استهداف منشآت للطاقة تدعم الصناعة العسكرية الأوكرانية