صدى البلد:
2025-03-10@16:10:59 GMT

عبد السلام فاروق يكتب: الاقتصاد المصري.. بين قوسين!

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

أو قل: بين قاعتين، قاعة فى الزمالك بالقاهرة، وقاعة فى قازان فى روسيا!

فبالمصادفة تزامن انعقاد ندوة أقيمت فى مكتبة القاهرة الكبري عن أبي الاقصاد المصري "طلعت حرب"، مع انعقاد قمة البريكس فى مدينة قازان الروسية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد انضمام مصر لدول التكتل الاقتصادي الواعد الذي يفاجئنا كل عام بتطورات مهمة سيكون لها أثر رائع على اقتصادنا، واقتصاد الدول المشاركة فى تلك القمة المهمة.


وبينما شاركتُ في ندوة طلعت حرب، كان ذهني هناك فى روسيا متعجباً من تلك المصادفة اللافتة؛ يحلو له أن يربط بين الحدثين ربطاً رمزياً له دلالة. فما العلاقة بين هذا الحدث المحلي المتواضع البسيط، وبين حدث عالمي كقمة البريكس بالنسبة لي أو بالنسبة لقارئ هذا المقال؟ دعونا نري..

قمة هناك. وندوة هنا
مجموعة البريكس الاقتصادية التي تأسست عام 2009 والتي يضم اسمها اختصاراً للدول المشاركة فى تأسيسها. وكان اسمها الأول "بريك" أي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين. ثم انضمت جنوب إفريقيا عام 2010 فأضيف حرف الإس للكلمة المختصرة لتصبح: "بريكس". وهناك اتجاه لتغيير اسمها إلى: "بريكس بلاس" بعد انضمام خمسة دول للمجموعة فى قمتها السابقة فى مقدمتها مصر، بالإضافة للسعودية وإثيوبيا وإيران والإمارات.


ثمة دول أخري تقدمت بطلب العضوية، ومن المرجح انضمام بعضها لمجموعة البريكس كالأرجنتين والجزائر وتركيا وأفغانستان وبيلاروسيا ونيجيريا والبحرين، بالإضافة لعشرة دول أخري أو أكثر تميل للانضمام لها. معني هذا أن الأداء الاقتصادي لتلك المجموعة الكبري صار جاذباً للعديد من الدول، وبات حجم التعاملات البينية بين تلك البلدان المشاركة مرشحاً للنمو باستمرار، وقد يتفوق على اقتصاد مجموعة الدول السبع يوماً ما. خاصة وأن قمة هذا العام قررت مناقشة أمر محوري يتعلق بالعملات العالمية الخاصة بالتجارة البينية، فيما قد يهز عرش الدولار كعملة عالمية تتربع على عرش المعاملات المالية عبر الحدود.


قمة هذا العام مهمة لمصر بشكل خاص.. وثمة فرص اقتصادية واعدة يمثلها هذا التكتل المالي والاقتصادي المهم؛ حيث تُعدّ عضوية مصر بمجموعة بريكس فرصة سانحة أمامها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المجموعة، وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الأسواق الضخمة، وكذلك جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر للعديد من القطاعات المهمة، فضلًا عن زيادة حجم الصادرات المصرية لاسيما للأسواق الناشئة بالتكتل مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا واللوجستيات.


هذا عن القمة ومدي استفادة مصر منها. وأما عن الندوة التي أقيمت فى مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، فإنها بمثابة احتفالية دارت حول شخصية طلعت حرب، بمناسبة صدور كتاب: (طلعت حرب، رجل بحجم جولة) عن هيئة الكتاب، وهو العدد السادس من سلسلة "عقول" التي أتشرف برئاسة تحريرها، ومن تأليف الكاتب الكبير سامي الزقم. وتتمثل أهمية الندوة فى الشخصية التي دار حولها النقاش، وهي شخصية طلعت باشا حرب رائد الاقتصاد الوطني..
ومن باب: "الشئ بالشئ يُذكر" راق لي أن أربط بين قمة البريكس وبين التجربة الفريدة التي قام بها طلعت حرب كواحد من أبناء الطبقة المتوسطة والذي استطاع أن يتجاوز كل معوقات قيام اقتصاد وطني فى ظل الاستعمار الإنجليزي، حتي استطاع إنشاء بنك مصر ثم تأسيس عدد من الشركات العملاقة بلغ عددها نحو 14 شركة، هي الآن من كبريات الشركات القومية. وقد فعل هذا مدفوعاً برغبة وطنية صادقة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وقد نجح مسعاه واستطاع تحقيق مبتغاه، ورحل عن عالمنا ليترك لنا تجربته الرائدة شاهداً على قدرة المصريين على الإنجاز، وأن استعادة هذه التجربة الآن هي استدعاء لطاقات وعقول المفكرين والاقتصاديين ورجال الأعمال لاستخدام الأدوات الاقتصادية المتاحة فى أيدينا من أجل النهوض باقتصاد مصر من جديد، ومصر دائماً قادرة بأبنائها وإمكاناتها أن تجتاز أي عقبة لتصل إلى ما تريد.

عملة موحدة. وبنك مركزي
وكما كانت إقامة البنك هي أول ما فكّر فيه طلعت حرب كنواة لإنشاء كل المشاريع التي ترتبت على تأسيس بنك مصر، هكذا كان البنك هو أول منشأة أسستها مجموعة البريكس فى شنغهاي، لتكون نواة لكل ممارساتها الاقتصادية التالية..
أثناء قمة البريكس عام 2014تم الاتفاق على إنشاء بنك التنمية الجديد فى شنغهاي ومنذ ذلك الحين بدأ التفكير فى تعديل نظم الدفع بحثاً عن بديل لنظام سويفت. وكان التفكير الذي اهتدوا إليه هو الاتفاق على وجود عملة موحدة للتعامل فيما بين دول المجموعة تصبح فيما بعد بديلاً عن التعامل بالدولار. وقد أخذت المشاورات فى هذا الشأن تتنامَي والمقترحات تتبلور حتي وصلت إلى حالة من النضج بعد عشرة أعوام من إنشاء بنك البريكس، وها هو اليوم الرئيس الروسي بوتين يعلن مفاجأة فى قمة عام 2024 تتمثل فى قرب طرح العملة الموحدة التي تم اقتراح شكلها الذي ضم في تصميمه أعلام الدول المشاركة فى التكتل.
ليس هذا فحسب، بل إن إصدار العملة الموحدة سوف يستلزم عدة خطوات مرتبطة بهذا الإصدار؛ منها إنشاء منصة مالية للمجموعة تهدف لمعالجة المشكلات الاقتصادية الخاصة بدول المجموعة.. ثم بنك مركزي يستوعب التعاملات التجارية.
تلك المنصة، وذلك البنك سوف يكون من مهامهما دعم اقتصاد كل دولة من الدول العشر بالمجموعة، ومنها مصر. من أجل تأمين تعاملاتها المالية بعيداً عن التأثير المدمر لنقص الدولار فى بنوك تلك الدول، ولعمليات رفع الفائدة فى الفيدرالي الأمريكي.
لقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجموعة بصدد الكشف عن هذه العملة الموحدة وإن كان تطبيقها سيستلزم وقتاً تقتضيه الضرورة من أجل إتمام المفاوضات بشأن توحيد الإطار القانوني للتعاملات المالية لاستخدام هذه العملة. تلك المفاوضات التي سوف تشمل الدول العشرة الجديدة التي انضمت هذا العام لمجموعة البريكس ليصبح قوامها الآن عشرين دولة، ما يعد بمستقبل اقتصادي عظيم لهذه الدول معاً.

وعود خارجية. ودعوات داخلية
إن تزامن قمة البريكس وبين ندوة طلعت حرب يشير بشكل رمزي إلى ضرورة وجود تلك الحالة من التوازن بين الاعتماد على الخارج من جهة، وبين استغلال ما نملكه من إمكانات بشرية وموارد طبيعية للنهوض بالاقتصاد.
قمة البريكس تعدنا بالكثير؛ فهي ستوفر فرصاً للاستثمار الأجنبي فى مصر، وستعزز الروابط بين البريكس وبين إفريقيا عبر مصر كسوق مشترك. كما ستسمح بتبادل الخبرات بين مصر ومختلف دول المجموعة، ثم إنها ستوفر تمويلاً ميسراً من خلال بنك التنمية الجديد بشنغهاي، أكثر من هذا أن دخول التداول بالعملة الموحدة سوف يحرر التعاملات المالية من هيمنة الدولار مما يخفف ضغوط النقد الأجنبي فى البنوك المصرية، كما أنها فرصة للمنتجين والمصنعين المصريين لاقتحام أسواق جديدة. كل هذا وغيره قد يتحقق بعد هذه القمة المهمة، لكنها تظل اتفاقيات ووعود على الورق تنتظر التفعيل والتحقيق على الأرض.
الأمل كل الأمل فى أبناء مصر من الاقتصاديين ورجال الأعمال أن يتخذوا من منهج طلعت حرب الاقتصادي نبراساً ونموذجاً يُحتذي. إننا لن نعدم من بين رجالات مصر وأبنائها المخلصين النابهين واحداً أو أكثر يعيد تجربة طلعت حرب الملهمة، كما ننتظر تجربة تطوير التعليم لدينا أن تفرز عدداً من الشباب الواعدين الذين تتحقق على أيديهم نهضة الاقتصاد المصري. إنه حلم أراه ممكناً ومتاحاً، وأري أن مصر حافلة بالعقول والسواعد القادرة على تحويل الحلم إلى واقع قريب المنال. وعلينا دائماً أن نتحلي بالتفاؤل ونتشبث بالأمل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العملة الموحدة دول المجموعة قمة البریکس طلعت حرب

إقرأ أيضاً:

الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع

قدم وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم بجدة دعمهم للخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة. كما جاء الدعم أيضاً من روما وباريس وبرلين ولندن.

اعلان

عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا في مدينة جدة السبت لمناقشة الخطة المصرية بشأن مستقبل قطاع غزة. وفيما تتحدث حركة حماس عن "بوادر إيجابية" في المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رفض وزراء خارجية الدول الإسلامية دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تفريغ قطاع غزةمن سكانه الفلسطينيين، وأيدوا خطة تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين لحكم القطاع لتمكين إعادة الإعمار.

الدول الإسلامية تدعم خطة مصر

وقد زكّى الاجتماع خطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر بقيمة 53 مليار دولار وأيدتها الدول العربية، بما فيها السعودية والأردن، بهدف التصدي لخطة ترامب. وتضم منظمة التعاون الإسلامي

ودون ذكر ترامب بالاسم، شدد البيان الختامي على رفض "خطط تهجير الشعب الفلسطيني بشكل فردي أو جماعي باعتبارها تطهيرًا عرقيًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية".

كما أدان الوزراء أيضًا "سياسات التجويع" التي قالوا إنها تهدف إلى طرد الفلسطينيين، في إشارة إلى قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن غزة خلال الأسبوع الماضي في محاولة الضغط على حماس حتى تقبل بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وقد استعادت سوريا عضويتها في المنظمة التي تضم 57 دولة ذات أغلبية سكانية مسلمة. بعد أن كانت استُبعدت عام 2012 بسبب قمع الرئيس بشار الأسد آنذاك ضد احتجاجات المعارضة.

وبعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، أطاحت الجماعات الإسلامية المسلحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول من قبل المتمردين بقيادة الإسلاميين الذين شكلوا حكومة انتقالية.

Relatedكيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟غزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماسهل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟الدول الأوروبية تؤيد خطة غزة

في بيان مشترك صادرعن الخارجية الإيطالية، رحب وزراء من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بالمبادرة العربية لخطة إنعاش وإعادة إعمار غزة.

وجاء في البيان: "تحدد الخطة مسارًا واقعيًا لإعادة إعمار غزة وتعد، في حال تنفيذها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. ويجب أن تستند جهود الإنعاش وإعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني سليم ومقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بما يضمن السلام والأمن على المدى الطويل" كما أعاد البيان التأكيد على أن حركة حماس يجب ألا تحكم غزة بعد الآن وألا تشكل تهديدًا لإسرائيل"

كما أعرب الوزراء الأوروبيون عن "دعمهم الواضح للدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ برنامجها الإصلاحي" وأشادوا بالجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الأطراف وبالإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية مجتمعة من خلال وضع خطة الإنعاش وإعادة الإعمار هذه".

ثم تعهد الوزراء بعد ذلك بالعمل على دعم المبادرة العربية والفلسطينية والإسرائيلية لمعالجة هذه القضايا بشكل مشترك، بما في ذلك الأمن والحوكمة داعين "جميع الأطراف إلى العمل على النقاط الجوهرية للخطة كنقطة انطلاق".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جودة السائل المنوي.. مؤشر خفي على صحة الرجال ومتوسط أعمارهم؟ حملة لمقاطعة البضائع الأمريكية في السويد ردًا على التغيير في سياسة واشنطن هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟ قطاع غزةإسرائيلالسعوديةالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. هجوم روسي مباغت في كورسك: عشرات الجنود يتسللون عبر خط أنابيب الغاز لدخول بلدة سوزيا يعرض الآنNext في يوم المرأة العالمي.. لماذا لا تزال أجور النساء في أوروبا أقل مما يتقاضاه الرجال؟ يعرض الآنNext حملة لمقاطعة البضائع الأمريكية في السويد ردًا على التغيير في سياسة واشنطن يعرض الآنNext المرصد السوري: مقتل أكثر من 340 مدنياً في هجمات على يد مسلحين موالين للحكومة السورية يعرض الآنNext من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟ اعلانالاكثر قراءة أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما انتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانية زامير يٌقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري من منصبه بعد ضغوط سياسية بعد تغير المشهد السياسي: ألسنة السوريين تستعيد المصطلحات المحظورة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلأوروبافولوديمير زيلينسكيوفاةسوريابشار الأسدروسياالاتحاد الأوروبيفرنساأبو محمد الجولاني غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
  • خبير: صندوق النقد يراقب الاقتصاد المصري والإصلاحات لضمان استمرار التمويل
  • السيسي يوجه بتعزيز الانضباط المالي وتطوير أداء الاقتصاد المصري
  • الفيومي: مساندة المشروعات الصغيرة مفتاح زيادة نمو الاقتصاد المصري
  • العراق في صدارة مستوردي الحبوب والبقوليات من تركيا خلال شباط الماضي
  • الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع
  • أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي
  • يوفر سيولة دولارية| قرار يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويعكس قوته..تفاصيل
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية