لو فيغارو: إعادة الإعمار أداة لجمع الليبيين حول مشروع مشترك
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ليبيا – نقل تقرير إخباري أهم ما قاله مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر خلال مقابلة صحفية مهمة أجرتها معه صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
التقرير الذي نشره موقع أخبار “فيرال ماغ” الإخباري الفرنسي الناطق بالإنجليزية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد كشف بالقاسم حفتر استراتيجيته لإعادة بناء ليبيا وجمع كل الليبيين معا فالبلاد ساعية منذ وقف إطلاق النار في العام 2020 إلى إعادة بناء نفسها واستعادة وحدتها.
وبحسب التقرير تم تكليف بالقاسم حفتر بمهمة حاسمة تتمثل في قيادة الصندوق الجديد ما يعني عبئا هائلا بالنظر إلى حجم الدمار الذي شهدته ليبيا ناقلا عنه تأكيده عدم إمكانية تحديد الميزانية الإجمالية اللازمة لإعادة الإعمار لكون الضرر كبير لدرجة لا يمكن معها إعلان رقم دقيق.
ووفقا للتقرير استدرك بالقاسم حفتر بالإشارة إلى تخصيص ميزانية كبيرة في كل عام للتنمية في وقت يتم فيه في الغالب إهدار الأموال من دون تحقيق نتائج ملموسة فيما تتدهور البنية التحتية مشيرًا لحاجة كل شيء تم تدميره خلال الفوضى إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس الطرق وشبكات المياه والكهرباء.
وبين التقرير رغبة بالقاسم حفتر المتفائلة رغم الانقسام السياسي في تحويل إعادة الإعمار إلى فرصة لجمع الليبيين حول مشروع مشترك فالتنمية الاقتصادية ستقربهم من بعضهم البعض وتكون بمثابة أداة هائلة للمصالحة الوطنية الشاملة بين المناطق والمجتمعات المختلفة في شرق البلاد وغربها والاستقرار.
وأضاف التقرير إن برنامج إعادة الإعمار الضخم سيخلق فرص عمل تحفز النشاط وتعود بالنفع على جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم ناقلًا عن بالقاسم حفتر تأكيده ضرورة الاستجابة لرغبة أكثر من 60% من سكان ليبيا من فئة الشباب بعمر أقل من 30 عامًا الراغبين في طي صفحة الصراعات والتطلع إلى المستقبل.
وتابع التقرير أن أخذ وجهات نظر هذا الجيل بعين الاعتبار أمر بالغ الأهمية من خلال هيكلة مشاريع تعود بالنفع على البلاد بأكملها ما يعني أن صندوقًا يديره بالقاسم حفتر سيكون أمام مهمة صعبة المتمثلة في تحويل هذا الوعد بمستقبل أفضل إلى حقيقة على أرض الواقع.
وبين التقرير إن من المهم بمكان بقاء تغيير التجربة من خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة والتأكد من أن المشاريع تعود بالنفع على المناطق المختلفة بشكل عادل في زخم هش لا ينبغي إهداره بعد سنوات من الفوضى لأن ليبيا الآن أمام فرصة تاريخية لإعادة البناء والمصالحة الوطنية الشاملة.
واختتم التقرير بتأكيد وجوب وجود استراتيجية شاملة وشفافة تخدم السكان بشكل حقيقي فالطريق سيكون طويلًا ومليئًا بالمزالق لتبقى إعادة الإعمار بمثابة أسمنت ستبنى عليه البلاد بعد إعادة توحيدها وتهدئتها ما حفز بالقاسم حفتر لمواجهة هذا التحدي إدراكًا منه أن مستقبل بلاده يعتمد عليه.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إعادة الإعمار بالقاسم حفتر
إقرأ أيضاً:
بالصور | الأمم المتحدة ترمم بعض ملاعب كرة القدم في ليبيا لتشجيع الرياضة والسلام المجتمعي
ليبيا – كرة القدم توحد الشباب.. الأمم المتحدة تدعم تأهيل الملاعب لتعزيز السلام والمشاركة المجتمعية كرة القدم.. أكثر من مجرد لعبةأكد تقرير ميداني نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” أن كرة القدم في ليبيا تمثل أداة فعالة لتعزيز الوحدة والسلام، حيث تسهم في بناء الثقة، وتعزيز العمل الجماعي، وتنمية المهارات الشخصية.
إعادة تأهيل الملاعب في مختلف المدن الليبيةوأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة، إدراكًا منها لأهمية الرياضة، قامت بتأهيل عدد من الملاعب الرئيسية في بلديات الكفرة والرياينة وبراك الشاطئ، مما وفر مساحات آمنة للشباب لممارسة كرة القدم، بعيدًا عن التحديات التي كانت تواجههم سابقًا.
تحسين البنية التحتية الرياضية في الكفرة: تم تحديث المدينة الرياضية بالكامل، من خلال إعادة تأهيل غرف تغيير الملابس، وتركيب العشب الصناعي، وتطوير المرافق الأساسية، مما سمح باستضافة جلسات تدريبية يومية. في الرياينة: تم تحويل قطعة أرض رملية فارغة إلى ملعب متكامل يضم مضمارًا للجري، ومقرًا إداريًا، وغرف تبديل الملابس، ومرافق متطورة. في براك الشاطئ: تم إعادة تأهيل ملعبين لكرة القدم، بالإضافة إلى ملاعب للتنس والكرة الطائرة، مما وفر بيئة مناسبة للمجتمع الرياضي في المنطقة. تعزيز الدور المجتمعي والرياضيونقل التقرير عن عدد من الرياضيين والمشرفين على المبادرة أن إعادة تأهيل هذه الملاعب أتاحت الفرصة للشباب للتدريب في بيئة آمنة، وساعدت في تنظيم دوريات محلية، مما عزز التواصل بين مختلف البلديات وساهم في خلق بيئة رياضية صحية.
مشروع “بلديتي”.. دعم دولي لتنمية المجتمعات المحليةوأوضح التقرير أن هذه المشاريع تحققت ضمن إطار مشروع “بلديتي”، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، و”الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي”، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بهدف تعزيز التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص