صدى البلد:
2025-02-08@17:06:13 GMT

ماريان جرجس تكتب: بين عرش الدولار والـ 100 بريكس

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

من قازان في  روسيا، وسط أجواء ثلجية، يجلس الدب الروسي ملوحًا بعملة ملونة تحمل رقم 100 وعليها صور لدول البريكس وكأنها عملة حقيقية لهذا التكتل الاقتصادي الذي يناطح ال G7
ويهدد عرش الدولار وهيمنته على الأسواق العالمية مؤخرًا ، ولكن علي ما يبدو أن بوتين يؤمن أن بداية النجاح هو الإيمان بحتمية النجاح ، فاستصدار عملة موحدة لدول البريكس يحتاج إلى بنك مركزي في المقام الأول، ويحتاج إلي وقت طويل حتي أن تكون هذا العملة الحقيقية ، ولكنه استطاع أن يقدم شو إعلامي ساخن من قلب روسيا الباردة ويروج لتكتل البريكس بمجرد تلويحه لعملة البريكس المرتقبة .


ربما قد حان الوقت بالفعل لرسم خريطة مالية جديدة للعالم من سماتها التعددية القطبية والتكامل ، فأكثر ما يميز هذا التكتل الاقتصادي هو التكامل بين البلدان بين روسيا والصين والهند ؛ أكبر اقتصادات العالم  ودول نامية مثل مصر وإثيوبيا والبرازيل ؛ دول من العالم العربي والإفريقي وأمريكا الجنوبية ؛ تلك التوليفة ، على عكس الاتحاد الأوروبي أو مجموعة العشرين أو السبع ، والتي تضم دول أوروبية فقط أو دول ذات اقتصاد قوي فقط ، تنبئ بخريطة اقتصادية جديدة للعالم ، وتكامل اقتصادي يعالج الفجوات التي عانى منها العالم ماليًا.
فالكوارث الاقتصادية السابقة كشفت العوار المالي والعيوب الجسيمة التي يتسم بها نظام العالم المالي ، وعدم قدرته على الصمود والتضخم وتهديد الأمن الغذائي و النقص في سلاسل الإمداد و التوريد والفجوة التمويلية .
ولكن هذا التكتل الذي يضم 43% من سكان العالم ، سيكون أكثر مرونة وأكثر مساعدة للدول النامية من خلال قروض ميسرة وتمويل للمشروعات الخضراء، وكأن تلك الدول تساعد الدول النامية حتي تتمكن الدول النامية من مساعدة الدول الكبرى.
ومرة أخري تكون مصر هي تفاحة المشهد، دولة نامية باقتصاد استطاع أن يصمد ، ذات موقع استراتيجي وجيوسياسى، بوابة للأسواق الإفريقية ولسان حال الدول النامية ، وصوت إفريقيا ، جزء من مبادرة الحزام والطريق من خلال قناة السويس وكأنها همزة الوصل بين كل القارات وقناة اتصال بين كثير من الأطراف.
إن هذا التكتل الاقتصادي الجديد يثير ريبة الغرب ، الذي بات يعلم أن الاقتصاد العالمي به كثير من العوار، وأن اقتصادات دول أوروبا قد أنهكت من الإنفاق العسكري المقدم على هيئة مساعدات إلى أوكرانيا ولم تعد تستطيع أن تغير جلدها أو تواجه التضخم ، فنحن بصدد صناعة مستقبل مالي جديد يحقق أجندة التنمية المستدامة مما يحظى بالثناء من قبل الأمم المتحدة ويراعي الأمن الغذائي والأمن المُناخي ، ويكسر من هيبة العقوبات الاقتصادية الغربية التي دائمًا ما كانت الكارت الرابح الذي تلوح به لأي من يخرج عن سياساتها وضد أي نوع من سياسات الاستقطاب .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هذا التکتل

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية

فى ظل واقع تطل فيه الهمجية برأسها الوقح ووجهها القبيح وتتطاول على مقدرات الشعوب والاوطان ، وتطيح بكافة القيم الإنسانية ارضا .

فى ظل كل ذلك جاءت طاقة نور انتشلتني من هذا البغض الانجلو امريكى ، والغطرسة الاسرائيلية ؛ فقد تابعت لقاء للرائع العظيم الدكتور مجدى يعقوب وهو يتحدث عن رسالته وعمله الطبى واصراره على العودة الى الوطن وتقديم كافة خبراته وماتبقى من عمره فى خدمة وطنه وابناء الوطن . 

الحديث كان آسرا بكل ماتحمله الكلمة من معانى ، فهذا الدكتور نموذجا للتواضع ، فبرغم كونه من أبرع الاطباء واكثرهم شهرة وعالمية وحاصلا على وسام فارس البريطانى الذى يعد ارقى وسام تمنحه الملكة البريطانية ، بل وانه طبيب الملوك كما يحمل فى بياناته الكثيرة المتعددة ، فهو قد اجرى عملية قلب لملكة بريطانيا الراحلة.

ولك ان تتخيل كم الثقة التى تجعل من ملكة دولة عظمى وكان يطلق عليها الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس ، تجعلها تتخطى موروثات عرقية ويكون الدكتور مجدى يعقوب طبيبها ومعالجها وتمنحه وسام فارس تقديرا لجهوده ولنجاحه المهنى.

 دكتور مجدى وبتواضع جم قال لمحدثته التى كان يظهر على ملامحها كم الانبهار وعدم تصديقها انها تجلس وجها لوجه مع طبيب القلوب العالمى مجدى يعقوب قال لمنى الشاذلى:  بنتي صوفي بتدرس في فيتنام عن فيروس بيصيب الاطفال بنسبة كبيرة حوالي ٥٠٠ طفل في اليوم، ويستكمل حواره متبسما بابتسامته الجميلة الأثر ويقول صوفى بتقولى : شوف يابابا انا بعالج كام واحد فى اليوم  وانت بتعالج كام واحد ؟

وقبل ان يكمل حواره قاطعته الشاذلى وقالت وليتها ماقالت : بنتك بتقلل من عملك يادكتور .. وماأجمل رد يعقوب وأعذبه فقد قال بثقة وعفوية زادت من حديثه جمالا : لا طبعا بس انا وهي بنتنافس علي الإنسانية. 

 التنافس على الانسانية ذلك ماقاله طبيبنا الخلوق ولم يرد باستعلاء ويقول من قبيل الفخر والزهو : انا الطبيب العالمى الذى يهتز له عرش العالم الغربى من اقصاه الى اقصاه ، ولم يقل ان ابنتى الطبيبة النادرة التخصص والتى يرفع لها العالم القبعة وينحني لتفوقها وتميزها ؛ بل قال جملة تدرس فى ارقى الجامعات " انا وبنتى بنتافس فى الانسانية " جملة مانعة مانحة وصفت القيم التى يتمتع بها طبيبنا العظيم والتى أورثها لابنته ؛ فهو لايسعى ولاهى ايضا لضجيج اعلامى ، ولا شهرة ، ولا حتى مكاسب مادية ؛ فقط يحفر اسمه واسمها فى ملف الانسانية ليخلد ويضيف الى رصيده أرصدة كبيرة تليق باسمه وعطاءه ومسيرته التى تستكملها ابنته.

 حوار يعقوب مع الشاذلى كان له أثرا جميلا فى نفسى أفسده ماسمعته من طبيب اخر وللاسف له شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ فقد ظهر يتحدث عن الشهر الفضيل "شهر رمضان " القادم قريبا ، ويزيد ويتحدث عن فضل الصوم واهميته وضرورة الالتزام بالصوم والتحمل ، وفى اثناء حديثه قاطعته واحدة من المتصلات وقالت له : متى  يكون من حقنا الافطار ؟ تحدث كثيرا عن الموانع وقال متباهيا من يعطيك رخصة بالافطار لابد ان يكون طبيبا ويشخص كل مايراه يعرضكى للخطر اثناء الصوم ، ولابد ان يكون طبيبا مسلما ، فردت عليه المتصلة وقالت : انا عملت عملية قلب مفتوح والدكتور قالى متصميش ابدا . 

فقال لها خلاص اسمعى كلامه ؛ فقالت له : الدكتور مسيحى وهو دكتور مجدى يعقوب . هنا جاء الرد المزلزل وقال لها : لايعتد برخصته لابد من طبيب مسلم .

وهنا دارت بيا الدنيا وماجت ؛ ماهذا الحديث وماهذا الكلام ؟ وكيف يسمح بهذا اللغط والتقليل من قامات العظماء وادخال الدين فى المنع والمنح لمفاهيم طبية وبديهيات علمية لايختلف عليها اثنان ، سواء كانا مسلمان او على اى ديانة اخرى بل حتى لو كان بلا دين ، الطب علم والعلم يتساوى فى مفاهيمه وتحصيله الكل بغض النظر عن دينهم ، فهل المسلم معه بنود تحليل وتحريم طبية لايدركها من كان على غير دينه ؟ وهل غير المسلم سيستفيد اذا لم يقل ماتعلمه من مفاهيم طبية لمريضه حول افطاره أو صيامه ؟ 

نحن أمام معضلة اخلاقية ليس إلا ، ويجب مواجهتها بحزم وشدة من اجل الانسانية التى يتنافس فيها كل انسان يدرك معنى ان يكون انسانا ينتمى لانسانية ذات قيم واخلاق رفيعة وتليق برسالة حب الوطن والمواطنين.

سلام على المتنافسين فى الانسانية وعلى رأسهم الطبيب مجدى يعقوب وابنته صوفى.

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية
  • «الجنائية الدولية» تدعو دول العالم إلى الوقوف متّحدين من أجل العدالة وحقوق الإنسان الأساسية
  • أصالة تكتب عن الأمانة بعد حذف أغنيتها بسبب طارق العريان
  • قبلان: حكومة بلا ميثاقية وطنية لن تقوم لها قائمة
  • من دولار نيكسون إلى ميم كوين ترامب.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب2
  • التكتل الوطني للأحزاب يحذر من عواقب وخيمة وانفجار اجتماعي خطير اثر تجاهل معاناة الناس في عدن
  • تنمر ترامب
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • كيف تتعامل الدول العربية مع سياسة ترامب؟ أولوية حتمية .. فيديو
  • جرأة مجموعة لاهاي