بين انتقادات ترامب ودعم هاريس.. إحصائيات الإقبال على التصويت المبكر
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بدأت عملية التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم إما شخصيًا أو عبر البريد، ووفقًا لإحصائيات شبكة «NBC»، تجاوز عدد الطلبات على التصويت المبكر 59 مليونًا على مستوى البلاد، وتشير البيانات إلى أن 45% من الأصوات المطلوبة كانت من ناخبين مسجلين كديمقراطيين مقابل 29% للجمهوريين، أما بالنسبة للأصوات التي تم الإدلاء بها بالفعل، فقد بلغ عددها إلى ما يقرب من 39 مليون صوت، منها 42% ديمقراطيين و40% جمهوريين.
انتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أمس السبت في تجمع انتخابي في ولاية ميشيجان، سياسات الولايات التي تسمح بـالتصويت المبكر لجميع الناخبين، وذلك في ضوء اعتراضه المستمر على النظام بأنواعه، سواء كان شخصيًا أو عبر البريد، قائلاً: «هذا النظام سخيف، إذ أصبح بمقدوركم التصويت في أي وقت تشاؤون طوال حياتكم، وهذا غير مقبول»، معتبرًا أن هذا النظام يعرض العملية الانتخابية للاحتيال، ومستندًا إلى مزاعمه بأن ذلك كان سببًا في خسارته انتخابات 2020، كما دعا مؤيديه للتركيز على التصويت يوم الانتخابات، وجاء ذلك بعدما أدلى أكثر من 144 ألف ناخب بأصواتهم في ولاية ميشيجان، لا تسجل الناخبين حسب الحزب، مما جعل من الصعب تحديد التوجهات الحزبية للناخبين المبكرين، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
تأييد حملة هاريس للتصويت المبكرتعد حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من أبرز الجهات التي تحفز الناخبين الديمقراطيين على الاستفادة من خيارات التصويت المبكر، حيث يعتبر ذلك جزءًا من استراتيجية الحزب لتأمين أصوات الناخبين قبل يوم الانتخابات الرسمي الموافق 5 نوفمبر المقبل، وعلى الرغم من انتقادات ترامب المستمرة للتصويت المبكر، فإن حملته والحزب الجمهوري بدأوا أيضًا في تشجيع ناخبيهم على التصويت المبكر في محاولة للتقليل من الفجوة بين الحزبين.
بيانات المرشحين المستقلينتشير الإحصائيات إلى وجود 18% من المتبقين الذين أدلوا بأصواتهم في ولايات مثل ألاسكا وماساتشوستس ورود آيلاند وويسكونسن ومينيسوتا ممن يفضلون التصويت لمرشحين خارج إطار الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتعكس هذه الولايات نمطاً متزايداً من تفضيل المرشحين المستقلين وهم جيل ستاين، وتشيس أوليفر، وكلوديا دي لا كروز، وكورنيل ويست، الذين يواصلون جذب انتباه الناخبين الذين يشعرون بعدم الرضا عن خيارات الحزبين التقليديين، ما قد يؤثر على توزيع الأصوات في الانتخابات المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس التصويت المبكر الانتخابات الأمريكية التصویت المبکر على التصویت
إقرأ أيضاً:
غرينلاند أمام انتخابات مصيرية قد تؤدي للاستقلال عن الدانمارك
يتوجه الناخبون اليوم الثلاثاء في غرينلاند للتصويت في انتخابات عامة ينظر إليها من قبل كثيرين على أنها قد تشكل فرصة تاريخية للدفع باستقلال الإقليم عن الدانمارك، وسط تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في ضم الجزيرة.
ويتنافس في هذه الانتخابات 6 أحزاب رئيسية جميعها تؤيد الاستقلال عن الدانمارك، بما في ذلك الحزب الحاكم "إنويت أتاغاتيغيت" وشريكه في الائتلاف الحكومي "سيوموت"، وإن كانت تختلف حول آلياته وتوقيته.
وحصل حزب "ناليراق" الذي وعد بتنفيذ الاستقلال السريع عن الدانمارك في حال فوزه على زخم كبير قبل الانتخابات مع إعلان ترامب وتصاعد الاتهامات للدانمارك باستغلال ثروات غرينلاند المعدنية.
"انتخابات مصيرية"من جهته، قال رئيس وزراء غرينلاند موتي بوروب إيجيدي إن الرئيس الأميركي لا يحترم شعب الجزيرة.
وفي حديثه لهيئة الإذاعة العامة الدنماركية، أمس الاثنين، وصف إيجيدي الانتخابات التي تشهدها غرينلاند الثلاثاء بأنها "انتخابات مصيرية".
وأوضح أن أول شيء سيفعله إذا أعيد انتخابه هو "أن يشرح للأميركيين أن غرينلاند ملك لسكان غرينلاند، على الرغم من رغبة ترامب في السيطرة على الجزيرة".
وأضاف رئيس وزراء غرينلاند "نحن نستحق أن نُعامل باحترام، ولا أعتقد أن الرئيس الأميركي فعل ذلك منذ توليه منصبه".
إعلانوذكر أنه لا يستبعد تشكيل تحالف مع دول غربية لضمان أمن الجزيرة والدفاع عنها، واصفا ترامب بأنه رئيس "لا يمكن التنبؤ بتصرفاته بطريقة تجعل الناس يشعرون بعدم الأمان".
وتحظى غرينلاند، وهي جزيرة قطبية جد شاسعة تزيد مساحتها عن مليوني كيلومتر مربع بينما لا يتجاوز عدد سكانها 57 ألف، بأهمية جيواستراتيجية بالغة بسبب موقعها قريبا من المحيط المتجمد وامتلاكها لموارد طبيعية كبيرة، من بينها معادن نادرة تُستخدم في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
وبينما أعلنت الولايات المتحدة رغبتها المباشرة في ضم الجزيرة، كثفت الصين وروسيا نشاطهما العسكري في المنطقة غير بعيد عن المنطقة.
ويعتبر غرينلاند إقليما دنماركيا منذ عام 1953، لكنه يتمتع بالحكم الذاتي. وحصلت الحكومة المحلية منذ عام 2009 على مزيد من الصلاحيات، بما في ذلك الحق في إعلان الاستقلال الكامل عبر استفتاء، إلا أن هذه الخطوة لم تتم بعد بسبب المخاوف من تراجع مستوى المعيشة في حال فقدان الدعم الاقتصادي الدانماركي.