لماذا اختار ترامب أشهر حلبة بالعالم لتجمّعه بنيويورك؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قبل نحو أسبوع من يوم الاقتراع، يأمل المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن تملأ قبعات أنصاره الحمراء، اليوم الأحد، قاعة "الماديسون سكوير غاردن" الشهيرة والأسطورية في مدينة نيويورك.
وفي حين أظهرت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الأيام الأخيرة دعمها من عدة مشاهير من أهل الفن، مثل بروس سبرينغستين وبيونسيه، يأمل ترامب تقديم تجمع قوي مع مؤيديه في "أشهر حلبة في العالم".
واحتضنت قاعة "ماديسون سكوير غاردن" لكرة السلة عروضا غنائية أسطورية لأشهر المغنين وأبرزهم رولينغ ستونز، مادونا، ويو 2، وتلعب بالقاعة الفرق الشهيرة في دوري كرة السلة الأميركي وهوكي الجليد مثل نيكس ورينجرز.
وهناك في نيويورك، المعقل الديمقراطي حيث وُلد وحقق ثروته في قطاع العقارات، وترتفع عدة ناطحات سحاب باسمه، وبعد أن حُكم عليه عدة مرات من قِبل محاكم مدنية وجنائية، يعتزم ترامب تقديم نفسه كـ "أفضل خيار لإصلاح كل ما دمرته هاريس" وفقا لفريق حملته الانتخابية.
فرق شهيرة بدوري كرة السلة الأميركي تتخذ من حلبة ماديسون سكوير مسرحا لمبارياتها (رويترز) سبب الاختياروعلى مسرح حلبة الماديسون، من المقرر أن يظهر في الساعة 21 بتوقيت غرينتش بعد حليفه الانتخابي الدائم مالك "تسلا" و"إكس" إيلون ماسك، أو حتى كبير المسؤولين عن الفنون القتالية المختلطة (MMA) دانا وايت.
وخلال التجمع الانتخابي، قد يرد ترامب على من يرسمون تشابها بين خطاباته المتزايدة السلطوية، والشعبوية، والقومية، وبين اختيار "ماديسون سكوير غاردن" التي شهدت تجمعا للنازيين عام 1939.
وتعهد الجمهوري ذو الـ78 عاما، والذي سيكون أكبر رئيس للولايات المتحدة ينال المنصب إذا تم انتخابه، بعدم أن يكون دكتاتورا "إلا في اليوم الأول" من إغلاق الحدود الأميركية أمام المهاجرين غير النظاميين الذين يتهمهم "بتسميم دم البلد".
So proud to be in Michigan today with our next President, @KamalaHarris! pic.twitter.com/icIk97jvDb
— Michelle Obama (@MichelleObama) October 27, 2024
غزو المهاجرينوكان ترامب، اتهم أمس السبت، خلال اجتماع في بنسلفانيا -بعد توقف في ولاية حاسمة أخرى وهي ميشيغان- مرة أخرى "كامالا (هاريس) بتسهيل غزو المهاجرين المجرمين من السجون والمستشفيات النفسية في جميع أنحاء العالم، من فنزويلا إلى الكونغو"، كما اتهم الصحفيين بأنهم "أعداء الشعب".
في المقابل، تواصل هاريس التجول بين مدن الولايات الحاسمة، لتطأ قدماها هذه المرة مدينة فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا الحاسمة، والدعوة للتصويت من "حين إلى آخر" وفقا لفريق حملتها الانتخابية.
مع التركيز على المجتمعات السوداء واللاتينية، للحصول على أكبر عدد من الأصوات في واحدة من الولايات السبع المتأرجحة بهذه الانتخابات الأشد تنافسا في تاريخ الولايات المتحدة وفقا للاستطلاعات.
وكانت هاريس المدعومة من ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، أعربت عن "خوفها الحقيقي" من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، الذي لم يعترف أبدا بهزيمته في عام 2020 وتم اتهامه من قِبل العدالة الفدرالية بمحاولة قلب نتائج الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الكلمة الختامية.. هاريس تهاجم بشراسة وتدعو "لطي صفحة ترامب"
قدمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كاملا هاريس "الكلمة الانتخابية الختامية" لها خارج البيت الأبيض، الثلاثاء.
وركزت هاريس على رسالة مفادها بأن منافسها الجمهوري دونالد ترامب "لا يصلح لقيادة البلاد".
وقالت هاريس: "الولايات المتحدة الأميركية ليست مركزا لمخططات الديكتاتوريين الطامحين.. الولايات المتحدة الأميركية هي أعظم فكرة ابتكرتها البشرية على الإطلاق".
كما وصفت هاريس منافسها بأنه "غير مستقر"، و"مهووس بالانتقام"، و"ظالم"، و"يسعى إلى السلطة دون رادع".
ودعت هاريس الأميركيين إلى "طي صفحة ترامب"، مؤكدة طوال حديثها أنها تمثل جيلا جديدا من القيادة.
وناشدت هاريس المتجمعين في واشنطن: "يا أميركا، دعونا نصل إلى هذا المستقبل. دعونا نقاتل من أجل هذا البلد الجميل الذي نحبه. وفي 7 أيام، لدينا القدرة على قلب الصفحة والبدء في كتابة الفصل التالي في القصة الأكثر استثنائية على الإطلاق".
وأضافت: "لقد حان الوقت لطي صفحة الدراما والصراع والخوف والانقسام. لقد حان الوقت لجيل جديد في أميركا.. وأنا على استعداد لتقديم ذلك كرئيسة قادمة للولايات المتحدة الأميركية".
وتأتي الكلمة الختامية قبل أسبوع بالضبط من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، الثلاثاء المقبل.