إنتربرايز: هيدرو هارفست مزرعة ليبية تنتج السمك والخضروات بأقل كم من المياه
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره موقع “إنتربرايز” الإخباري المصري الناطق بالإنجليزية الضوء على التجربة الرائدة للشركة الليبية الناشئة “هيدرو هارفست”.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد مضي “هيدرو هارفست” من خلال إنشاءها مزرعتها الخاصة بها في درب معالجة التحديات الزراعية باستخدام أساليب الزراعة المائية المنتجة لنحو 3 آلاف كيلوغرام من الخضروات بما في ذلك الخس والجرجير والنعناع والريحان والكرنب في غضون 6 أشهر.
ووفقا للتقرير أنتجت المزرعة أيضا خلال ذات الفترة قرابة ألف إلى ألف و500 من كيلوغرامات الأسماك منطلقة من كون نحو 95% من أراضي ليبيا صحراوية ما أدى لنقص في المساحات الصالحة للزراعة وزيادة التصحر لدرجة تصنيف البلاد سادس أكثر دولة تعاني من نقص المياه على مستوى العالم في 2020.
وبحسب التقرير برزت توقعات بتفاقم الندرة المائية بحلول العام 2040 ما حفز عبد الله الفاندي لإطلاق مزرعة الزراعة المائية “هيدرو هارفست” خلال هذا العام انطلاقا من طموحه لدعم الأمن الغذائي بشكل مستدام لزرع الخضروات وتربية الأسماك باستخدام الحد الأدنى من المياه والموارد المحلية.
وقال الفاندي:”يتم استخدام نفايات الحمأة وهي عبارة عن خليط عضوي كثيف ولزج من مواد عالقة صلبة متبقية بعد إنهاء عملية تطهير مياه الصرف الصحي وضخها لعملياتنا لتخصيب المحاصيل المزروعة على الأرض ولا نستخدم أي مواد كيميائية على الإطلاق فإنتاجنا عضوي ونظيف بنسبة 100%”.
وبين التقرير عدم الحاجة الفعلية لإضافة مزيد من المياه بعد ملء نظام الري بـ400 ألف لتر منها بسبب التبخر والامتصاص الضئيل للمحاصيل والاحتفاظ المائي الفعال فضلا عن تقليل النفايات البلاستيكية المرتبطة بالزراعة التقليدية وتلك الناتجة عن التعبئة والتغليف المستخدمة لمرة واحدة للمبيدات الحشرية والمواد الكيمياوية.
ونقل التقرير عن توقعاتها إنتاج نحو 5 أطنان من السمك البلطي سنويا وقرابة الـ40 طنا من الخضروات بمجرد وصولها إلى معدل الإنتاجية الأمثل في وقت فازت فيه المزرعة مؤخرا بمنحة قدرها 20 ألف يورو من حاضنة الأعمال “حديقة الابتكار” المتخذة من العاصمة طرابلس مقرا لعملياتها.
وأشار التقرير إلى اعتماد التقنية الزراعية “تجديد الزراعة المائية” ذات الحلقة المغلقة التي تدمج العلميات من دون تربة مع تربية الأسماك في طريقة تكافلية إذ يتم تحويل النفايات السمكية إلى مغذيات لنباتات تقوم بدورها بتصفية وتنقية المياه ما يوفر بيئة أكثر صحة للسمك.
واختتم الفايدي بالقول:”بالنظر إلى المستقبل ومع مواجهة العالم لإمدادات محدودة من النفط وندرة متزايدة في الموارد أتوقع أن تصبح تقنيات مثل الزراعة المائية لا غنى عنها لإنتاج الغذاء إذ لا يمكنك إدارة اقتصاد قائم على النفوط إلى الأبد وهذا يتركنا مع خيارات محدودة إما أن تزرع محاصيلك مائيا أو تموت من المجاعة”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الزراعة المائیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مصر أول دولة وضعت المياه في اتفاقات المناخ
كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بأنظمة المياه العذبة بالتماشي مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي سواء بالسيطرة على تلوث الموارد المائية من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها، وأيضا معالجة مياه الصرف لإعادة استخدامه في التشجير، وإعادة استخدام المياه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج، ما يساعد على تقليل تكاليف العملية الإنتاجية للقطاع الخاص.
تقديم خدمات النظام البيئي للمجتمعات المحليةوأشارت وزيرة البيئة إلى اهتمام مصر بالأراضي الرطبة، إذ كانت توجيهات القيادة السياسة في 2015 بالعمل على إعادة تأهيل الأراضي الرطبة واستعادة قدرتها على تقديم خدمات النظام البيئي للمجتمعات المحلية بها، إلى جانب الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ من خلال إجراءات مثل تحلية وإعادة استخدام المياه.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في قمة مياه واحدة كحدث وزاري رفيع المستوى يهدف لتعزيز الالتزامات الطموحة للنظم الإيكولوجية للمياه العذبة، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بكولومبيا cop16، وذلك بحضور باربرا بومبيلي المبعوثة الخاصة لرئيس الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، وأنياس بانييه روناشير وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر بفرنسا.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد، أحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأكدت أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع الاتفاقيات البيئية الثلاث «التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر».
مصر أول دولة وضعت المياه في اتفاق المناخوأوضحت أن مصر كانت سباقة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة المصرية للتآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث لتكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، وصولا لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، الذي جرى تخصيص يوم كامل ضمن فعالياته للتنوع البيولوجي.
وأكدت أن مصر أول دولة وضعت المياه في اتفاق المناخ ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه وجرى إطلاق مبادرة AWARE التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، فالمياه هي الحياة، وفي نفس العام في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال تم دمج تغير المناخ في التنوع البيولوجي؛ لتستمر رحلة من العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في هذا الشأن.
وركزت الجلسة على ضمان التآزر والتماسك عبر جميع الالتزامات الوطنية لتحسين دمج اعتبارات المياه وأهداف الحفاظ عليها، حيث تم مناقشة سبل ضمان توافر وأمن إمدادات المياه ، تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة مثل الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة الأخرى، بالإضافة إلى معالجة قضايا تلوث المياه
وتهدف قمة مياه واحدة إلى توسيع نطاق برنامج تحدي المياه العذبة الذي انضمت له 38 دولة في مؤتمر المناخ COP28، وحشد الحكومات والقطاع الخاص والممولين للحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة نظمها البيئية من خلال تبادل أفضل الممارسات والنماذج لاستعادة الأراضي الرطبة.
جدير بالذكر أنه سيتم عقد قمة كوكب واحد للمياه في ديسمبر المقبل ضمن فعاليات مؤتمر اتفاقية التصحر COP16 بالسعودية، التي تهدف إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وتسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي، والبناء على الزخم المحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2023 وتمهيد الطريق للمؤتمر القادم في 2026.