قبل 9 أيام من انطلاق الانتخابات الأمريكية، يحاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب كسب تأييد الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين في ولاية ميشيجان، ففي تجمع انتخابي أمس السبت، دعا ترامب عدداً من القادة المسلمين إلى المسرح معه، مستغلاً حالة الاستياء التي يشعر بها العديد منهم تجاه السياسات الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالحرب على غزة.

وذلك بعدما تعرضت نائبة الرئيس، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لضغوط كبيرة من الناشطين المؤيدين لفلسطين الذين دعوها إلى اتخاذ موقف واضح يدعم وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وحل الدولتين، كما واجهت مطالب بالابتعاد عن السياسات الحالية لإدارة الرئيس جو بايدن والتي تدعم إسرائيل عسكرياً بشكل متزايد.

محاولة لجذب الناخبين العرب والمسلمين

يستغل ترامب استياء المسلمين والعرب الأمريكيين من الدعم الأمريكي المتواصل للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ويرى أن هذا النهج سيمكنه من كسب دعم هؤلاء الناخبين الذين يرغبون في إنهاء الحروب وإحلال السلام، حيث قال: «يريد الناخبون المسلمون والعرب في ميشيجان وفي جميع أنحاء البلاد وقف الحروب التي لا نهاية لها والعودة إلى السلام في الشرق الأوسط، هذا كل ما يريدونه»، كما كرر قوله إن الحرب لم تكن لتحدث لو كان رئيسا، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.

عقد ترامب لقاء مع مجموعة من القادة المسلمين في مدينة نوفي بولاية ميشيجان ذات الأغلبية العربية، والذين قال عنهم: «يمكنهم تحويل الانتخابات بطريقة أو بأخرى»، وانضم إليه على المسرح الإمام بلال الزهيري، الذي أعلن دعمه لترامب واصفاً إياه بأنه مرشح «السلام»، وقال الزهيري: «نحن كمسلمين نقف مع الرئيس ترامب لأنه يعد بالسلام، وليس الحرب»، مضيفًا أن ترامب «وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط»، كما أثار ترامب انتباه الجمهور بإشارته إلى فرص التطوير العقاري في غزة، مشيراً إلى أن المكان يمكن أن يكون «من أجمل الأماكن».

كامالا هاريس تهديد للسلام

واصل ترامب هجومه على هاريس في خطاباته، مشيرًا إلى أنها ستقود الولايات المتحدة نحو «حرب عالمية ثالثة» بشكل «مضمون» إذا تم انتخابها، وإن جعلها رئيسة للبلاد «سيعني المقامرة بحياة الملايين من الناس»، بسبب افتقارها للكفاءة في التعامل مع القادة العالميين، وكرر ترامب وعده بالسلام وأن انتخابه سيجنب الولايات المتحدة صراعات متعددة، وفقًا لـ«ذا هيل» الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب العرب المسلمين ميشيجان هاريس حرب غزة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟

في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، تلوح في الأفق إمكانية عقد محادثات جديدة بين الطرفين، بعد حالة من الجمود، وخلافات مستمرة حول الملف النووي والسياسات الإقليمية.

المحادثات المرتقبة

وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن هناك جهودًا حثيثة لإعادة إطلاق الحوار بين واشنطن وطهران، خاصة بعد فشل المحادثات السابقة في التوصل إلى اتفاق شامل.

ويُتوقع أن تركز المحادثات الجديدة على عدة قضايا رئيسة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأمريكية، ودور إيران الإقليمي في الشرق الأوسط. وقد أبدت إيران استعدادها للتفاوض، لكنها شددت على ضرورة رفع العقوبات كشرط مسبق لأي تقدم.

انتظار رسالة من ترامب

ويترقب المراقبون إمكانية وصول رسالة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية. وقد تكون رسالته محاولة لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع إيران، أو لتقديم رؤية جديدة لحل الأزمة. ومع ذلك، فإن طبيعة هذه الرسالة وأهدافها لا تزال غامضة، مما يزيد من حدة التكهنات.

رد الفعل الإيراني

من المتوقع أن تتعامل إيران بحذر شديد مع أي رسالة من ترامب أو مع المحادثات المرتقبة، حيث تدرك القيادة الإيرانية أن أي تفاوض مع الولايات المتحدة يجب أن يأخذ في الاعتبار المصالح الإيرانية، خاصة فيما يتعلق بضمانات أمنية واقتصادية.

وقد أعربت طهران عن استعدادها للتفاوض، لكنها ستشدد على ضرورة احترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ردود الفعل الدولية

وتثير المحادثات المرتقبة ورسالة ترامب اهتمامًا واسعًا على الساحة الدولية، حيث يرحب الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، الذين كانوا داعمين للاتفاق النووي الإيراني، بأي خطوة نحو تخفيف التوترات. في المقابل، تقف إسرائيل، على أهبة الاستعداد، حيث ترى أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يأخذ في الاعتبارات الأمنية.

التحديات والمستقبل

ورغم التفاؤل الحذر بشأن إمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي، إلا أن الفجوة الكبيرة في المواقف بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى المصالح الجيوسياسية المتضاربة للقوى الإقليمية والدولية، تجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع، ومع ذلك، فإن أي خطوة نحو تحسين العلاقات بين واشنطن وطهران ستكون موضع ترحيب من قبل المجتمع الدولي.

اقرأ أيضاًترامب: زيلينسكي مرحب به في البيت الأبيض

ترامب: صفقة مرتقبة لبيع تيك توك

ترامب: غير قلق بشأن المناورات العسكرية بين روسيا والصين وإيران

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • جنون وتدخل صارخ.. طلبات غريبة لإدارة ترامب من جامعة كولومبيا
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • مصر تثمّن تراجع ترامب عن موقفه بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة
  • الخارجية الأمريكية: وقف إطلاق النار بأوكرانيا قد يتم خلال أيام
  • مصر تعرب عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكى ترامب بشأن قطاع غزة
  • وزراء خارجية عرب يعرضون على ويتكوف خطة إعادة إعمار غزة
  • محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟