كتيب يوثق كنوز عُمان الأحفورية عبر 570 مليون عام
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أصدرت وزارة التراث والسياحة مؤخرًا كتيب بيانات المجموعة الوطنية للأحافير، كجزء ثانٍ من سلسلة الإصدارات التوثيقية التي تقدم بيانات متحف التاريخ الطبيعي بمجموعاته الخمس.
ويتضمن الكتيب، المؤلف من 111 صفحة، مقدمة تعريفية شاملة عن الأحافير أو المتحجرات، متناولًا تكويناتها، وأنواعها، وتصنيفاتها، ويشمل توثيق الأسماء العلمية للأحافير المحفوظة في متحف التاريخ الطبيعي مع بياناتها الوصفية، العمرية، والمواقع التي جُمعت منها عبر أنحاء سلطنة عُمان.
ويُعرف مصطلح «الأحافير» ببقايا وآثار الكائنات الحية من النباتات والحيوانات التي عاشت في عصور جيولوجية بعيدة وحُفظت في باطن الأرض أو على سطحها، وتشير الأحافير المنتشرة في مختلف مناطق عُمان إلى التنوع الحيوي الغني الذي ازدهر في سلطنة عُمان نتيجة لتنوع مناخاتها وبيئاتها عبر التاريخ.
وتضم المجموعة الوطنية للأحافير أكثر من 1400 عينة فريدة تشمل أشجارًا ونباتات متحجرة، وعظام حيوانات منقرضة كالديناصورات والفيلة والقردة التي عاشت في عُمان خلال عصور قديمة، بالإضافة إلى زواحف وبرمائيات مثل التماسيح والسلاحف.
كما توجد في المجموعة كذلك أحافير بحرية متنوعة، منها الرخويات ومفصليات الأرجل والأسماك البدائية، وتشمل المجموعة تكوينات غير أحفورية، مثل حجر الجيود، ووردة الصحراء، وأحجار الصوان، مع مجموعة متنوعة من المعادن والصخور الموجودة في سلطنة عُمان.
تعود أقدم الأحافير الموجودة بالمتحف إلى 570 مليون عام، كأحفورة «الستروماتولايت»، وهي طحالب بكتيرية بدائية وحيدة الخلية، تم العثور عليها في منطقة السدر قرب ولاية الدقم، مما يضيف بُعدًا علميًا وتاريخيًا استثنائيًا للمجموعة الوطنية للأحافير بمتحف التاريخ الطبيعي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فنان يوثق صراعات الهوية الثقافية لشباب مسلمين في بريطانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قضى المصور البريطاني مهتاب حسين أعوامًا عديدة في توثيق تجارب الذكور البريطانيين من ذوي الأصول الآسيوية، بمن في ذلك أفراد مجتمعه، لتشكيل سلسلة فوتوغرافية تُدعى "You Get Me?" (هل تفهمني؟).
كان حسين وهو من أصول باكستانية قد نشأ بمدينة برمنغهام متعددة الثقافات في المملكة المتحدة، عندما لاحظ أن وسائل الإعلام كانت "غالبًا ما تشوِّه أو تبسِّط" تجارب هؤلاء الأشخاص، على حد وصفه.
وقال حسين في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "يعيش العديد من هؤلاء الرجال مع شعور عدم الانتماء، أو النضال بين توقعات الثقافة الغربية والتراث الخاص بهم".
ماذا يعني أن تكون بريطانيًا؟ قضى المصور، مهتاب حسين، نحو عقد من الزمن في توثيق الشباب المسلمين البريطانيين.Credit: Mahtab Hussainوالتقط صورا لبعض الأشخاص وهم يرتدون بدلة مخططة أنيقة، بينما يظهر آخرون في أجواء أكثر عفوية سواءً في الشارع، أو في النادي الرياضي، وتتعمق هذه الصور في أوجه تعقيد الهوية، والرجولة، والانتماء في بريطانيا اليوم.
وبالنسبة للعديد من الشباب البريطانيين المسلمين، يمثل استكشاف هوياتهم متعددة الثقافات تجربة معقدة وصعبة في بعض الأحيان.
جمع الفنان هذه الصور لإنشاء مشروع يُدعى "?You Get Me".Credit: Mahtab Hussainوأوضح حسين أنه كثيرًا ما يكون هناك عبء كبير ملقى على كاهل هؤلاء الأشخاص لإتمام المصالحة بين الهوية البريطانية وخلفياتهم الثقافية والدينية.
كما أنّ الأحداث والسياسات العامة، مثل تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، دفعت البعض إلى الشعور كما لو أن مجتمعهم يخضع للتدقيق بشكل غير عادل، ما يزيد من تعقيد شعورهم بالانتماء داخل بريطانيا.
صديقان يتناولان الطعام معًا.Credit: Mahtab Hussainوقال حسين: "تعكس هذه الازدواجية الصعوبات التي يواجهها العديد من هؤلاء الرجال أثناء محاولتهم احتضان هويتهم المتعددة الثقافات وسط الضغوط والتوقعات المجتمعية"، موضحًا: "أردت أن تكسر صور البورتريه هذه المفاهيم الخاطئة، وتدعو المشاهدين إلى رؤية هؤلاء الأفراد خارج التصنيفات الثقافية، والنظر إليهم كأشخاص معقدين ومتعددي الأوجه بدلاً من ذلك".
هذا المشروع نشأ من تجارب الفنان الخاصة كشخص باكستاني بريطاني.Credit: Mahtab Hussainوأراد المصور محاولة سد الفجوات الثقافية في صوره عبر التركيز على تعابير الرجال المميزة، والأزياء التي يرتدونها، وما يُحيط بهم.
مشاركة حياتهم صورة لفتى بقفازي ملاكمة.Credit: Mahtab Hussainوبدلاً من العثور على هؤلاء الأشخاص عبر أسرته أو معارفه، وصل حسين إلى هؤلاء الرجال من خلال التفاعلات الاجتماعية، كما أنّه أوقفهم للحديث معهم بعفوية أثناء المشي أو ركوب دراجته عبر الشوارع.
Credit: Mahtab Hussain