خبير عسكري: حزب الله أرسي نمطا جديدا للمواجهة والاحتلال فشل بمنع مسيّراته
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن حزب الله اعتمد نمطا جديدا في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأخير غير قادر على كبح قدرات الحزب الجوية والميدانية.
وأضاف حنا، في تحليل للمشهد العسكري جنوبي لبنان، إن جيش الاحتلال بدأ عمليته العسكرية على أساس أنها محدودة جغرافيا وبأهداف معينة، لكنه اضطر لحشد 5 فرق عسكرية، إلى جانب القوات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الحشد الكبير يعكس عدم قدرة الاحتلال على التوغل بفعالية.
وأكد حنا أن الأولوية في المعركة تبقى لصاحب الأرض الذي يعرف طبيعتها، مشيرا إلى أن حزب الله يقاتل بأسلوب "المدافع المرن"، ويعتمد على قوات الرضوان المتخصصة في الهجوم السريع.
وأوضح أن طبيعة المواقع التي يتمركز فيها حزب الله تجعل دخول القوات الإسرائيلية إلى هذه المناطق مكلفا وصعبا، معاودا التأكيد على الحزب استعاد توازنه بعد تعرضه لخسائر سابقة.
ويرى الخبير العسكري أن الحزب يظهر نمطا جديدا من الاستهدافات الدقيقة التي تمتد من الحدود، وصولا إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يشكل تحديا لجيش الاحتلال في ترجمة هذه المعركة إلى مكاسب سياسية.
وأضاف حنا أن حزب الله، رغم استهداف قياداته العسكرية والسياسية، استطاع تعزيز سيطرته على جنوب نهر الليطاني، مبينا أن القصف المستمر إلى عمق إسرائيل يشير إلى عجز الاحتلال عن فرض سياساته عبر الردع العسكري فقط.
وأشار إلى أن حزب الله لا يكتفي باستهداف المناطق الحدودية، بل يتوجه نحو أهداف إستراتيجية في العمق الإسرائيلي، مثل استهداف مصانع الإلكترونيات بين حيفا وعكا، مؤكدا أن هذه المواقع تعتبر مراكز حيوية لصناعة الأسلحة الإسرائيلية.
وتطرق حنا إلى معضلة الطائرات المسيّرة التي تواجهها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الطائرات أصبحت هاجسا يؤرق جيش الاحتلال، نظرا لعدم قدرة أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود على اكتشافها بسهولة.
وأوضح أن هذه الطائرات تعمل بطرق ومسارات تجعل رصدها أمرا معقدا، لافتا إلى أن إسرائيل لم تجد بعد حلا فعالا لمواجهتها، لذا لجأت لشراء مدافع رشاشة قديمة من الولايات المتحدة، لكنها لا تقدم حتى الآن حلا فاعلا لمشكلة المسيّرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت يعكس رغبة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الممرات المائية، وتوجيه رسالة أكثر صرامة إلى إيران.
ولفت حنا -في تحليل للجزيرة- إلى أن الضربات التي استهدفت أنصار الله (الحوثيون) كانت مختلفة عن الضربات السابقة، لأنها استهدفت مواقع عسكرية وربما قادة في الجماعة بهدف اغتيالهم.
ووصف حنا السلوك الأميركي بالمختلف، وقال إنه لا يستهدف ردع الحوثيين وحدهم، ولكنه يريد أيضا إلزاما بترتيب جديد يجري الإعداد له في المنطقة.
ومع ذلك، قال حنا إن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق لأن كلا الطرفين لن يتمكن من إلزام الآخر بما يريد، مؤكدا أن واشنطن "لن تتمكن من وقف هجمات الحوثيين الذين يمكنهم تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بمسيّرة واحدة أو صاروخ".
وفي الوقت نفسه، لا يمكن للحوثيين التراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة أمام هذه السياسة الأميركية الجديدة، ومع ذلك لا يمكنهم التصعيد إلى درجة خطيرة مع الولايات المتحدة، برأي حنا.
أهداف جديدة
ووصف الخبير العسكري العملية الأميركية بأنها كبيرة، وقال إنها استهدفت أهدافا جديدة وقادة في الجماعة، ونفذها الأميركيون مباشرة، لكنه قال إن الحديث عن غزو بري لليمن لن يكون سهلا لأنه يتطلب إعدادا.
إعلانوأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تخوض حروبا، وهذا يطرح أسئلة عن الجهة أو التحالف الذي سينفذ أي عملية برية محتملة في اليمن، وأيضا من الذي سيمول هذه العملية التي سترفض دول المنطقة الانخراط فيها غالبا.
وخلص إلى أن ترامب يحاول عزل الحوثيين عن كل ما حولهم من خلال ضرب الرادارات والأنفاق، وربما يكون الهجوم الأخير مقدمة لهجوم أكبر مقبل.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
في المقابل، وصف الحوثيون ما تقوم به الولايات المتحدة بالعدوان على بلد مستقل ذي سيادة، وقالوا إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر هي التي تهدد الملاحة الدولية.