إليسا في عيد ميلادها| صوت المقاومة ورفض الاستسلام في لبنان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يحتفل محبو المطربة اللبنانية إليسا بعيد ميلادها في 27 أكتوبر، لكن هذا العام جاء الاحتفال في ظل أوقات عصيبة يمر بها لبنان.
إليسا المعروفة بصوتها القوي وكلماتها المؤثرة، لم تكن بعيدة عن الأحداث الراهنة، حيث عبرت عن مواقفها تجاه الأزمات التي تؤثر على بلدها، في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق حول الوضع الاقتصادي والسياسي، وجد الكثيرون في تصريحات إليسا صدًى لمشاعرهم، مما جعلها تتصدر العناوين مجددًا.
إليساموقف إليسا من الأحداث في لبنان
في السنوات الأخيرة، استخدمت إليسا منصاتها للتعبير عن قلقها حيال الأوضاع في لبنان، حيث كانت قد تحدثت عن معاناة الشعب اللبناني نتيجة الأزمات المتلاحقة. من خلال تغريداتها ومقابلاتها، دعت إليسا إلى الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، معبرة عن أملها في مستقبل أفضل لبلدها.
وقالت في اخر تدوينه لها، والتي نشرتها على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقًا)،: "لن يحمي لبنان والضاحية تحديداً الا دخول الجيش اللبناني إلى كل الأحياء والمناطق فيها ليتسلم حمايتها وحماية المؤسسات داخلها والمواطنين الذين يريدون الجيش اللبناني فقط ولا يريدون تنظيمات أو أحزاب أو ميليشيات تتسبب بتدمير أرضه وتشريده".
وتصدرت إليسا خلال الآونة الأخيرة، عناوين الأخبار بعد تعليقاتها التي تناولت الأوضاع السياسية والمظاهرات الشعبية، لتؤكد على أن اللبنانيين يستحقون حياة كريمة دون حروب.
ردود فعل قناة إسرائيل بالعربي
عقب تصريحات إليسا حول الأوضاع في لبنان، أثارت ردود فعل متنوعة، بما في ذلك من قناة "إسرائيل بالعربي"، حيث نقلت القناة بشكل مثير للجدل بعض التصريحات التي أدلت بها إليسا، مع محاولة لتفسير مواقفها بشكل يتماشى مع سياسة القناة.
وذلك بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس، الخميس: "المغنية اللبنانية الشهيرة أليسا المخلصة لوطنها تعبر عن رأيها بصراحة وتدعو إلى إعادة السيادة إلى الشعب اللبناني ودولته".
أثارت تعليقات القناة جدلًا في الأوساط اللبنانية، حيث اعتبر الكثيرون أنها تسعى لاستغلال تصريحات إليسا لتحقيق أجندة سياسية معينة. في الوقت نفسه، قامت إليسا بإعادة التأكيد على مواقفها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعت إلى الوحدة بين اللبنانيين وأكدت على عدم قدرتها على التفاوض مع أي جهة تستخدم معاناة شعبها كوسيلة للتلاعب.
في عيد ميلادها، تظل إليسا رمزًا للموهبة القوية والجرأة في التعبير عن الرأي. ومع استمرار الأزمات في لبنان، تبرز صوتها كواحد من الأصوات التي تدعو إلى التغيير والتضامن، هذه المناسبة ليست فقط احتفالاً بإنجازاتها الفنية، بل تذكيرًا بضرورة العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان، مع التأكيد على أهمية التصريحات التي تعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اللبناني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إليسا المطربة إليسا فی لبنان
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية : اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع الصحي اللبناني
بيروت"أ ف ب":دعت منظمة العفو الدولية اليوم إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، زاعمة بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.
وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.