الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد خطر المجاعة في السودان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرا شديد اللهجة من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، محذرة من تفاقمها وتزايد مخاطر المجاعة.
وأكدت الوكالتان أن الوضع في السودان يتجه نحو الكارثة، حيث يواجه ملايين الأشخاص بشدة ظروفا إنسانية صعبة للغاية، مع تزايد أعداد النازحين داخليا وخارجيا.
وأفادت الوكالتان بأن الصراع في السودان، الذي اندلع في 15 أبريل 2023، قد أدى إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، سواء داخل السودان أو عبر حدوده، مما وضع ملايين آخرين في حالة من الضعف الشديد، خاصة الأطفال.
وأشارت الوكالتان إلى أن الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه الآمنة والرعاية الصحية والمأوى، بات محدودا للغاية، بينما تنهار البنية التحتية الحيوية، مما يؤكد على الحاجة الملحة لتكثيف الاستجابة الدولية لمواجهة حجم الاحتياجات المتزايدة.
13 مليون شخص في السودان يعانون من مخاطر المجاعةوبحسب الوكالتين، فإن نحو 13 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، وباتت 14 منطقة في جميع أنحاء البلاد على حافة المجاعة، مع تأكيد وجود ظروف مجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور.
13 مليون شخص في السودان يعانون من مخاطر المجاعةوأكدت الوكالتان أن هناك 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد الشديد خلال هذا العام، وهم بحاجة ماسة لعلاج منقذ للحياة، حيث يزداد خطر وفاتهم بأمراض يمكن الوقاية منها بمقدار 11 مرة عن أقرانهم الأصحاء.
وأكد مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو ونائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان على أهمية حصول وكالات الأمم المتحدة على تصريح من السلطات الحكومية لضمان وجود مستدام في جميع المجتمعات المتضررة.
وأوضح المسؤولان أن الواقع على الأرض لا يزال يعاني من عراقيل لوجستية وإدارية، إضافة إلى قيود الوصول التي تعيق قدرة الأمم المتحدة على نقل الإمدادات المنقذة للحياة والحماية إلى المجتمعات الأضعف.
ورغم التحديات الهائلة، أعرب المسؤولان عن التزامهم بدعم الشعب السوداني، مؤكدين أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وشركاؤهما يعملون بلا كلل لتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى الطارئ والمياه والتعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
ولكن، حذرت الوكالتان من أن الوضع سيستمر في التدهور بدون دعم دولي مستدام، بما في ذلك اهتمام جاد بتوفير حل سياسي للصراع وإزالة العقبات البيروقراطية والأمنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الازمة الانسانية خطر المجاعة السودان الامدادات مخاطر المجاعة اليونيسف الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: بيان زيارة السيسي إلى مدريد يعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن البيان المشترك الصادر عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مدريد، جاء ليعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا وتلاقي رؤاهما إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خصوصًا في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.
دعم الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامةوأكد في تصريحات له، أنه من اللافت في البيان هو التركيز الواضح على دعم الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة، ما يتقاطع مع التوجه المصري الرامي إلى تعزيز الشراكات مع القوى الأوروبية ذات التأثير المتنامي، مثل إسبانيا، خاصة في ملفات الأمن، والهجرة، والطاقة.
وتابع: «التناول المشترك للأزمة في غزة أبرز دور مصر كمحور رئيسي في جهود التهدئة، حيث جدد البيان التقدير لدور القاهرة في التوسط لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، فضلا عن أنه في المقابل، أشاد الجانب المصري بموقف إسبانيا الداعم لحل الدولتين وقرارها الاعتراف بدولة فلسطين، ما يعزز من مكانتها كداعم للسلام في المنطقة.
منع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزةوأوضح أن البيان بدا جليًا في رفض الطرفين لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وهو موقف يتسق مع الجهود المصرية المستمرة، لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويعكس إدراكًا مشتركًا لخطورة أي تغيير ديموغرافي قسري في المنطقة.
وأضاف أن الاهتمام بالملف اللبناني كذلك كان بارزًا، حيث عكست الإشادة بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد وتشكيل الحكومة دعماً واضحاً لاستقرار لبنان، مع تأكيد تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701.
وأكد أن الموقف المشترك حيال الأزمة السورية جاء متوازنًا، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، ما يتماشى مع الرؤية المصرية الداعية لحلول سياسية شاملة تنهي الصراع الممتد منذ سنوات.