صورة قاتمة في إسرائيل والجزائر.. كيف ينظر العالم للمغاربة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كشف تقرير لـ"المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية" حول "سمعة المغرب في العالم" أن صورة هذا البلد المغاربي الخارجة "لا تزال متوسطة".
التقرير، الصادر الأسبوع الماضي، والمنجز بتنسيق مع وكالات دولية تقدم استشارات في مجال "السمعة الدولية" و"تدبير العلامة التجارية الوطنية"، استند إلى مسح جرى في 26 بلدا بينها الولايات المتحدة الأميركية والجزائر وإسرائيل.
واعتمد التقرير 22 مؤشرا بينها جودة الحياة ومستوى العيش وحقوق الإنسان و"الأخلاقيات والمسؤولية"، لتحديد تصنيف المغرب وكشف كيف تنظر إليه بلدان أخرى.
"شعب ودود" وأزمة "أخلاقيات"
في الوقت الذي كشف فيه التقرير أن سمعة المغرب خارجيا "إيجابية" في مؤشرات مرتبطة بطبيعة الشعب المغربي الذي وصفته مجمل الاستطلاعات التي أجريت بأنه "وجود ولطيف، فضلا عن عوامل أخرى مثل بيئة وطبيعة البلد، وتوفر فضاءات الترفيه و"نمط حياة جذاب"، و"النجاح الرياضي" المرتبط بتمكن المغرب من احتلال الرتبة الرابعة في مونديال قطر 2022، وردت تقييمات سلبية في مؤشرات أخرى منها احترام حقوق الإنسان ومكافحة تغير المناخ و"الأخلاقيات والشفافية والمسؤولية".
. #نظرة_عامة_على_السمعة_العالمية 2024: تحتفظ #سويسرا بالمرتبة الأولى في السمعة الخارجية، تليها #النرويج، #السويد، #نيوزيلندا، و #كندا. في المقابل، تبقى دول مثل #إسرائيل، و #إيران، و #الجزائر ضمن أدنى التصنيفات على مؤشر RepScore. شهدت #إثيوبيا، #تايلاند، و #بيرو أكبر التحسينات هذا… pic.twitter.com/NGljBWzn3R
— Lahcen Haddad, PhD (@Lahcenhaddad) October 26, 2024
ويقصد التقرير بـ "الأخلاقيات والشفافية والمسؤولية" المؤشر الذي يُستخدم لتقييم مدى التزام مؤسسات البلدية الرسمية وغير الرسمية بـ"الممارسات الأخلاقية والمعايير المسؤولية الاجتماعية" في أنشطتها، على غرار محاربة الفساد والرشوة في المعاملات وتطبيق القوانين وشروط النزاهة.
وفي هذا الصدد، ذكر التقرير "تظل التقييمات أقل إيجابية بالنسبة للسمات المتأصلة في أبعاد الأخلاقيات والمسؤولية والجودة المؤسساتية ومستوى التنمية، وخاصة الأخلاقيات والشفافية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة تغير المناخ والبيئة المؤسساتية والسياسية ومناخ مواتٍ للأعمال والاستعمال الناجع للموارد العمومية، وذلك على الرغم من الجهود التي يبذلها المغرب في هذه المجالات".
وبالمقارنة بين الأبحاث التي رصدت "سمعة المغرب خارجيا" بين عامي 2015 و2024، سجل التقرير "تحسنا" في مؤشرات، لكنه تحدث عن تراجع في أخرى تتعلق بمستوى التنمية و"الجودة المؤسساتية" و"الأخلاقيات والمسؤولية".
المغرب في الخارج
من الأمور الملفتة للنظر في التقرير كشفه تراجع سمعة المغرب في إسرائيل إلى أدنى مستوياتها، إذ اعتُبر هذا البلد الأكثر تمثلا لصورة سلبية عن المغرب مقارنة بدول أخرى شملها التنصيف، مرجعا السبب إلى الحرب في غزة.
وقال التقرير إن تغير منظور الإسرائيليين للمغرب بسبب الموقف من الحرب في غزة أدى إلى تراجع تصنيف اعتباره بلدا ذا سمعة جدية إلى مستوى غير مسبوق، متراجعة بـ8.7 نقط، وهي الأكبر مقارنة مع بقية الدول التي شملها الاستطلاع.
البلد الثاني الذي يحمل صورة سلبية أكثر عن المغرب هو إسبانيا، متبوعا بالجزائر.
أما في الولايات المتحدة، فقد تحسن التقييم بشكل طفيف، بالغا 49.2 نقطة من أصل 100، ومرتفعا بـ0.7 نقطة مقارنة بعام 2023.
وبهذ التنصيف تحتل الولايات المتحدة الترتيب الرابع في قائمة دول مجموعة السبع في تقييم منظورها لـ"سمعة المغرب الخارجية"، بعد ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في حين لكندا وروسيا واليابان وإيطاليا تمثلا أكثر سلبية عن المغرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المغرب فی
إقرأ أيضاً:
بمناسبة احتفال العالم بالمرأة.. المستشارة هبة منصور لـ«صدى البلد»: محاضرة لـ عائشة راتب غيرت حياتي
وجهت المستشارة هبة منصور، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية رسالة لخريجات الحقوق ودارسات القانون من خلال حوارها مع موقع صدى البلد تزامنا مع احتفال العالم بالمرأة بداية من يوم المرأة العالمي واليوم الدولي للقاضيات ويوم المرأة المصرية..
قالت المستشارة هبة منصور، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية، إنها تخرجت من كلية الحقوق عام 2004 والتحقت بالعمل في هيئة النيابة الإدارية عام 2007 موضحة إن لها قصة غريبة في التحاقها بكلية الحقوق، خاصة وأنها التحقت بالقسم العلمي بالثانوية العامة ومن عائلة متخصصة بالمجال العلمي، وكانت بالنسبة لهم صدمة تحولي إلى كلية الحقوق نظرا لزيادة شغفي القانون ودراسته وبالسياسة بوجه عام وقررت تغيير الطريق إلى كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية عام 2000.
وأضافت أن أول محاضرة كانت ملهمة لها جدا للدكتورة عائشة راتب وبتحكي فيها عن قصة كفاحها ورغبتها في الالتحاق بالسلك القضائي وكان هذا صعبا في هذا التوقيت عام 1949 وكانت البيئة مختلفة وكان هناك رفض كبير لدخول المرأة سلك القضاء ومن هنا بدأ الحلم في الوصول للسلك القضائي وبعد انتهاء دراستها وباعتبارها من أوائل المتفوقين تم تعيينها في هيئة النيابة الإدارية وتدرجت من معاون نيابة حتى مستشار وعملت في كثير من النيابات إلى أن وصلت إلى عضو مركز الإعلام والرصد بالهيئة.
وأكدت أن من حسن حظها العمل بالمركز لأنه يحقق حلمها وهدفها من دراسة القانون وهو أن يكون لك دور فعال وليس فقط أن تحكم وتعطي للناس حقوقها بل دور المركز يمتد إلى توعية المواطن ومساعدته في الوصول إلى حقه ويتضح ذلك في البيانات الإعلامية التي يصدرها المركز والتي يتم نشرها في الصحف والمواقع الإخبارية.
وأوضحت أنها مسئولة عن كل البلاغات ورصد الوقائع بالمحافظات بالقاهرة والإسكندرية وعدد منها ورصد الوقائع على مدار 24 ساعة ويتم إحالة الحوادث والوقائع للتحقيق إلى أن يتم إصدار بيانات بها لعرضها على الرأي العام.
وأشارت إلى أن دائما أي رحلة نجاح يوجد صعوبات خاصة للمرأة العامة وخصوصا إذا كانت زوجة وأم فأنا أم لـ3 أطفال ووجود الدعم من الأسرة والأهل هو الذي يساعد بشكل كبير في تجاوز الصعوبات والوصول إلى تحقيق الأهداف وبوجه الشكر إلى والدتي التي كانت تساعدني في تربية أولادي وكذلك بشكر أولادي لتقديرهم وتفهمهم لطبيعة عمل.
ووجهت رسالة إلى دارسات الحقوق والقانون قائلة : «أنتي بتدرسي حاجة عظيمة جدا وأيا ما كان المجال الذي ستختاريه سواء مجال المحاماة أو القضاء فأنتي تقومي بعمل سامي ومهم ومؤثر جدا في المجتمع ولا تجعلي شيء يوقفك ويجب أن تتسلحي العلم والثقافة وأن تكملي دراسة والدراسة لا تتوقف عن سن محدد لتحقيق أهدافكن وأحلامكن».