ما حكم مَن كتب بيته باسم أحد أبنائه وحرم باقي الورثة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من أحد المتابعين جاء نصه: «الأب كتب البيت باسم ابنه الكبير وتوفي الأب، هل الابن يقسِّم البيت على إخوته بعد وفاة الأب مع العلم بوجود زوجة أب تطالب بحقها في البيت»، وفي إطار ذلك أجابت الدار على السؤال عبر مقطع فيديو لها.
حكم مَن كتب بيته باسم أحد أبنائه وحرم باقي الورثةقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على سؤال حكم من كتب بيته باسم أحد أبنائه وحرم باقي الورثة، أن الأب إذا كتب لابنه شيئا من أملاكه وحرم باقي الورثة منه، فهو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل، ولم يعد مالكًا للبيت بل أصبح ملكًا لابنه بحكم العقد الذي بينه وبين أبيه.
وأوضحت الدار في إطار إجابتها على سؤال حكم من كتب بيته باسم أحد أبنائه وحرم باقي الورثة منه، بأن الورثة بعد وفاة الأب لا يمكنهم المطالبة بالحق في البيت، لأن الأب قد نقل ملكية البيت للابن وهو على قيد الحياة، فالبيت ليس تركة على الأب ولكنه مملوك للابن في هذه الحالة.
حكم إعطاء الأب بعض أملاكه لأحد أبنائه دون الآخرينوأشارت الدار، في سياق الحديث عن حكم إعطاء الأب بعض أملاكه لأحد أبنائه دون الآخرين، إلى أنه لا يمكن للورثة سوى الطعن على هذا التصرف، مشيرًا إلى أن الأب قد كتب البيت باسم الابن وهو في حياته، ومسألة الإثم والذنب على الأب من هذا الفعل إنما هي من الأمور التي بينه وبين الله تعالى ولا يجوز لأحد الحكم فيها وأن البيت أصبح ملكًا لهذا الابن بموجب هذا العقد.
هل يجوز كتابة الميراث قبل الموت؟وفي سياق الحديث عن الميراث، رد الدكتور مجدي عاشور، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعنوان (دقيقة فقهية)، على سؤال أحد الأشخاص بشأن «هل يجوز تقسيم التركة على الأبناء قبل الوفاة؟».
وأوضح أمين عام الفتوي بدار الإفتاء، أن الرأي الشرعي في تلك المسألة، ينص على أن التركة هي ما يتركه المتوفى بعد وفاته، ولا تُسَمى تركة قبل الوفاة؛ ولذلك فهي في السؤال الوارد ليست ميراثًا، بل هي تصرف من الإنسان وهو على قيد الحياة.
حكم توزيع الأب أملاكه في حياتهوأكد عاشور أنه يجوز للشخص أن يتصرف في ماله وهو على قيد الحياة كما يشاء ما دام ذلك مباحًا، سواء أكان ذلك بقسمة تشبه الميراث، أم بقسمة غيرها، مشيرًا إلى أن ذلك مع الحذر من أمين مهمين وهما ألا ينوي القصد من هذا الفعل حرمان باقي الورثة، حتى لا يأثم شرعًا، كما ينبغي له أنْ يُبْقِيَ شيئًا لنفسه حتى لا يحتاج لأحدٍ بعد ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء التركة الورث الميراث
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعرض مطبوعاته عن «آل البيت» في مساجدهم
عرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المطبوعات الخاصة بآل البيت -رضوان الله عليهم- في مساجدهم، بدءًا بمسجد السيدة زينب -رضي الله عنها- عقب صلاة الجمعة، وذلك حسب توجيهات من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وأكد المجلس أن الهدف من المعرض ترسيخ محبة آل البيت، وتعريف الجمهور بسيرتهم وأخلاقهم النبيلة؛ بما يسهم في تشكيل الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الإسلامية الوسطية القائمة على التسامح والمحبة، وتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة في سير آل البيت؛ لتكون مصدر إلهام في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًّا وروحيًّا.
وفي نفس السياق الأمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، دكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات الوزير لمواجهة التطرف الديني واللاديني من خلال نشر ثقافة مستنيرة ومعتدلة، وأضاف أن المعرض يُعدّ خطوة مهمة لترسيخ منظومة القيم الأخلاقية التي تؤصلها الوزارة في جميع أنشطتها الدعوية والثقافية.
وشدّد الأمين العام على أن مطبوعات المجلس تتميز بمنهجيتها العلمية التي تتناول موضوعات ثرية تتعلق بتاريخ آل البيت وسيرهم العطرة، مؤكدًا أن هذه الإصدارات تمثل إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية وتعزز الفهم العميق للتعاليم الإسلامية.
وأعلن المجلس خطته للتوسع في إقامة معارض مماثلة في جميع مساجد آل البيت بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز التواصل الثقافي والديني مع المواطنين، وزيادة الوعي بقيم الوسطية التي تحملها رسالة الإسلام.