الجديد برس|

أعلنت السعودية، الأحد، رسمياً وقف التعامل مع البنك المركزي وحكومة عدن، وذلك وسط تدهور غير مسبوق في قيمة العملة المحلية في اليمن.

وأفاد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، بتوقيع منحة جديدة لليمن بقيمة 25 مليون دولار، لافتاً إلى أن التوقيع تم مع برنامج الغذاء العالمي بدلاً من حكومة بن مبارك.

جاء هذا القرار بعد مطالبات متكررة من حكومة عدن بضرورة تدخل السعودية لوقف تدهور العملة، مما قد يشير إلى تحول استراتيجي في سياسات الرياض تجاه حكومة عدن.

وتُثار تكهنات بأن الهدف قد يكون ممارسة مزيد من الضغط لتغيير رئيس الحكومة أحمد بن مبارك أو لدعم استقرار العملة عبر ضخ مزيد من العملات الأجنبية، لا سيما في ظل التقارير حول ترتيبات إعادة إدارة البنك المركزي إلى صنعاء، مع عرض دعم استقرار العملة من خلال تنسيق مع برنامج الغذاء العالمي، الذي استأنف نشاطه في مناطق شمال اليمن مؤخراً.

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تدهور الأوضاع المعيشية وأولويات المعالجة

شمسان بوست / كتب – فتاح المحرمي.

صحيح أن هناك تأثير سياسي على الأوضاع في البلاد سيما الخدمية، وهناك صراعات واختلاف المشاريع داخل الحكومة الشرعية، إلى أن التدهور في الأوضاع المعيشية بشكل كبير سيما الاقتصاد والخدمات لا يعود كليا لهذه التأثيرات، ولا يشكل عائق أمام أي معالجة وان كانت بالحد الأدنى.

القيادة الجنوبية في الحكومة الشرعية تتحمل جزء من هذا الوضع، وبالتالي هي مطالبة بدور جاد وفعلي – حتى وإن كان بالحد الأدنى – وممارسة مهام وضغوط داخل الحكومة وامتلاك القرار على الأقل لإيقاف تدهور الأوضاع نحو الاسوء، ومن ثم العمل على معالجة ما يمكن معالجته وفق المتاح.

هناك العديد من الأولويات التي تتطلب المعالجة في ظل اللاحرب واللاسلم، سواء في مكافحة الفساد وتقليل الانفاق، وتعزيز الموارد بشكل سليم لتصل إلى البنك المركزي ويتم عكسها بشكل سليم، وكذا الاستفادة من الدعم الخارجي بشكل عام، وقبل كل شيء الإصلاح الإداري الفعال في الحكومة (السلطة التنفيذية)، إلى أن هناك ملفات ذات حاجة ماسة تأتي في مقدمة الأولويات.
ولعل أبرز الملفات هو أزمة الكهرباء، والتي رغم أنها تحتاج لمعالجة استراتيجية، إلى أن الوضع الراهن يتطلب معالجة مشكلة وقود الكهرباء، وذلك بالعمل على توفيره بشكل مستمر ومتواصل، لتشغيل محطات الكهرباء المتوفرة في جميع المحافظات، والتركيز بشكل أكبر على المحطات العاملة بالوقود الخام والمازوت بدرجة رئيسية، ووقود الديزل بدرجة ثانية لكونه أكثر كلفة ويتطلب بديلاً في الفترة القادمة.
والملف الآخر هو معالجة وضع العملة المحلية، حيث أنه وبعد تعويم العملة من البنك المركزي أصبح العرض والطلب في السوق على العملة الأجنبية هو من يتحكم في سعرها، وبالتالي فإن المعالجة تستدعي التركيز على الجهات التي تخلق الطلب على العملة الأجنبية ومعرفة ما إذا كان طلب واقعي أو وهمي، ولعل معالجة الطلب الوهمي على العملة، وضبط عملية الاستيراد للسلع الغير ضرورية سوف يكون له أثر على العملة المحلية والتي بدورها تنعكس على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
مع الإشارة إلى أن غياب المعالجات وترحيل الأزمات والمشكلات يعني تدهور الأوضاع نحو الهاوية وحينها ينعكس الوضع على الجميع دون استثناء.

29 يناير 2025م

مقالات مشابهة

  • «الدار» تصدر سندات هجينة بقيمة 500 مليون دولار لشركة «أبولو»
  • احتياطي البنك المركزي التركي يواصل تسجيل مستويات قياسية
  • اليوم.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه
  • البنك الأهلي يمنح تمويلا بقيمة 953 مليون جنيه لتوطين صناعة "الغاز المضغوط"
  • لتوطين صناعة أسطوانات الغاز المضغوط.. البنك الأهلي المصري يمنح تمويلا بقيمة 953 مليون جنيه
  • مصر تتحمل مصروفات 1077 طالبًا بعد تعليق إدارة ترامب المنح الدراسية
  • تفاصيل موافقة النواب على اتفاق تمويل مع البنك الدولى بقيمة 500 مليون دولار
  • تدهور الأوضاع المعيشية وأولويات المعالجة
  • البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار
  • البنك المركزي يعلن ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج إلى 26.3 مليار دولار في 11 شهرا