من بين عدد من السيناريوهات الافتراضية لمستقبل الكون، بحث العلماء في إمكانية نهاية الكون على يد التجمد.

 

ولكن ماذا سيحدث إذا نشأ هذا الموقف افتراضيًا؟

 

سوف يتطور الكون إلى نقطة معينة ثم يصبح باردًا جدًا لدرجة أنه سيتوقف عن كل النشاط، وفي تسعينيات القرن العشرين، اكتشف الباحثون الطاقة المظلمة لأول مرة وهي القوة وراء توسع الكون، وبعد 20 عامًا لا تزال لغزًا لخبراء علم الكونيات.

 

ومع ذلك، ما نعرفه هو أن الطاقة المظلمة تشغل حوالي 70 في المائة من كثافة الطاقة في الكون ويتم إثبات المزيد من المادة المظلمة عندما يكون هناك انخفاض في كثافة المادة العادية والمظلمة.

 

وأدى البحث المستمر في هذا المجال إلى بعض النظريات حول العلم وراء الطاقة المظلمة.

وتوجد عدد من السيناريوهات الافتراضية لمستقبل الكون، لكن العلماء كانوا يبحثون في كيفية أن يؤدي "التجميد الطويل" إلى نهاية كل شيء.

 

وبشكل أكثر تحديدًا، كيف يمكن لشكل من أشكال الطاقة المظلمة أن يؤدي إلى هذه الظروف التي يتباطأ فيها كل شيء ببساطة.

 

وأدى البحث المستمر في هذا المجال إلى بعض النظريات حول العلم وراء الطاقة المظلمة.

وتعتبر الطاقة المظلمة الهولوغرافية أحد هذه الأمثلة، حيث أن الجاذبية والفضاء مجرد وهم في هذا السياق، وظهور الفضاء ثلاثي الأبعاد يرجع إلى قوى كمية، لذا فإن الكون في الواقع ثنائي الأبعاد فقط من هذا، يحدث توسع متسارع طبيعي للكون - والمعروف أيضًا بالطاقة المظلمة.

 

وفحص اثنان من علماء الفيزياء الفلكية شكل المستقبل البعيد للكون إذا كان يحكمه الطاقة المظلمة الهولوغرافية، وبالنظر فقط إلى تطور الطاقة المظلمة الهولوغرافية على وجه التحديد، فمن المقرر أن تستمر في توسيع الكون ولكن هذا التوسع المتسارع سوف يتباطأ في النهاية ويصل الكون إلى حجمه النهائي.

 

في الوقت نفسه، سوف تنخفض كثافة الطاقة المظلمة الهولوغرافية وستتقلص كثافة المادة أيضًا مع توسع الكون، وسوف يتوقف الكون ببطء تمامًا فيما يسميه الخبراء "التجميد الطويل".

 

لسوء الحظ، هذا ليس الوضع المثالي تمامًا، ففي هذا البرد سوف تتحلل النجوم وتبتعد الجسيمات دون الذرية عن بعضها البعض، كما كتب عالم الفيزياء الفلكية البروفيسور بول سوتر في مجلة لايف ساينس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكون علماء الفيزياء الفلكية النجوم المستقبل الفضاء الطاقة العلماء القرن العشرين الفلك جاذبية الباحث فی هذا

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض

 بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة له، هذا بالإضافة إلى البدء في أعمال تطوير سيناريو العرض بمتحف النوبة والخدمات المقدمة به.

جاء ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين المشروعين حيث يعملان على إحياء إثنين من أهم المتاحف المصرية، فضلاً عن كونهما إضافة جديدة للسياحة المصرية بمحافظة أسوان لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمهما من كنوز أثرية هامة من مختلف الحقب التاريخية، لاسيما تاريخ أسوان.

وقد قام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، واللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، بتفقد المتحفين لدراسة الوضع الراهن لهما، وذلك بمرافقة الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس أيكوم مصر وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي، والدكتور أحمد حميدة المشرف على المتاحف الإقليمية، ومديري متحفي النوبة وأسوان.

وأوضح العميد هشام سمير أن أعمال تطوير متحف أسوان تشمل ترميم المبني الرئيسي للمتحف والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلا عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، لافتا إلى أن جميع الأعمال سوف تتم وفقا للدراسات التي أعدها المجلس الأعلى للآثار مسبقا لتطوير المتحف.

وأضاف الدكتور على عمر أن أعمال التطوير ستشمل أيضاً إعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيله على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي.

كما ستشمل أعمال التطوير رفع كفاءة خدمات الزائرين وتحسين تجربتهم أثناء زيارتهم بجزيرة فيله حيث من المقرر إنشاء مارينا خشبية لاستقبال الزائرين عبر المراكب النيلية، وتوفير أماكن لاستراحتهم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الكافيتريات والبازارات لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية التراثية لمدينة أسوان، وتطوير دورات المياه. كما سيتم رفع كفاءة الموقع العام للمتحف حيث المتحف والجزيرة ومعبد فيله.

ومن جانبه أوضح مؤمن عثمان، أن أعمال التطوير بمتحف النوبة تتضمن تطوير وإثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به مثل الكافيتريات وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، بما يعمل على إشراك المجتمع المحلي ورفع وعيه بأهمية المتاحف وما بها من كنوز تاريخية بما يضمن الحفاظ عليها واستدامتها.

ومن الجدير بالذكر أن متحف النوبة يُعد من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان. بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة اليونسكو، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديثـ وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبني عام 2001 بجائزة أغاخان للعمارة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تضم عدد من القطع الأثرية من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، هيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، عدد من الأسلحة الحديدية، تيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، سروج خيل، وحلي فضية، وأواني فخارية.

ويعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010  وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط إلا ان مبني المتحف لا يزال مغلق حتي الآن. 

مقالات مشابهة

  • غروسبي: قلقون من توسع تخصيب اليورانيوم الايراني
  • كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
  • شكل الكون وكائناته.. أسرار مذهلة يكشفها علي جمعة
  • علاقة حوادث الكون بحقائق التاريخ!
  • بالفيديو.. الدكتور علي جمعة: الكون بأسره على هيئة كرة أعلاها العرش
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: نسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • "بساطة" توسع استثماراتها بالأردن بزيادة حصتها فى "مدفوعاتكم"
  • محادثة «ذكاء اصطناعي» تثير ضجّة داخل إسرائيل.. ماعلاقة «السينوار»؟
  • كثافة عالية من الزوار والمعتمرين بالمسجد الحرام في أول أيام رمضان.. فيديو