اكتشاف سيناريو جديد لنهاية الكون .. ماعلاقة التجمد؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
من بين عدد من السيناريوهات الافتراضية لمستقبل الكون، بحث العلماء في إمكانية نهاية الكون على يد التجمد.
ولكن ماذا سيحدث إذا نشأ هذا الموقف افتراضيًا؟
سوف يتطور الكون إلى نقطة معينة ثم يصبح باردًا جدًا لدرجة أنه سيتوقف عن كل النشاط، وفي تسعينيات القرن العشرين، اكتشف الباحثون الطاقة المظلمة لأول مرة وهي القوة وراء توسع الكون، وبعد 20 عامًا لا تزال لغزًا لخبراء علم الكونيات.
ومع ذلك، ما نعرفه هو أن الطاقة المظلمة تشغل حوالي 70 في المائة من كثافة الطاقة في الكون ويتم إثبات المزيد من المادة المظلمة عندما يكون هناك انخفاض في كثافة المادة العادية والمظلمة.
وأدى البحث المستمر في هذا المجال إلى بعض النظريات حول العلم وراء الطاقة المظلمة.
وتوجد عدد من السيناريوهات الافتراضية لمستقبل الكون، لكن العلماء كانوا يبحثون في كيفية أن يؤدي "التجميد الطويل" إلى نهاية كل شيء.
وبشكل أكثر تحديدًا، كيف يمكن لشكل من أشكال الطاقة المظلمة أن يؤدي إلى هذه الظروف التي يتباطأ فيها كل شيء ببساطة.
وأدى البحث المستمر في هذا المجال إلى بعض النظريات حول العلم وراء الطاقة المظلمة.
وتعتبر الطاقة المظلمة الهولوغرافية أحد هذه الأمثلة، حيث أن الجاذبية والفضاء مجرد وهم في هذا السياق، وظهور الفضاء ثلاثي الأبعاد يرجع إلى قوى كمية، لذا فإن الكون في الواقع ثنائي الأبعاد فقط من هذا، يحدث توسع متسارع طبيعي للكون - والمعروف أيضًا بالطاقة المظلمة.
وفحص اثنان من علماء الفيزياء الفلكية شكل المستقبل البعيد للكون إذا كان يحكمه الطاقة المظلمة الهولوغرافية، وبالنظر فقط إلى تطور الطاقة المظلمة الهولوغرافية على وجه التحديد، فمن المقرر أن تستمر في توسيع الكون ولكن هذا التوسع المتسارع سوف يتباطأ في النهاية ويصل الكون إلى حجمه النهائي.
في الوقت نفسه، سوف تنخفض كثافة الطاقة المظلمة الهولوغرافية وستتقلص كثافة المادة أيضًا مع توسع الكون، وسوف يتوقف الكون ببطء تمامًا فيما يسميه الخبراء "التجميد الطويل".
لسوء الحظ، هذا ليس الوضع المثالي تمامًا، ففي هذا البرد سوف تتحلل النجوم وتبتعد الجسيمات دون الذرية عن بعضها البعض، كما كتب عالم الفيزياء الفلكية البروفيسور بول سوتر في مجلة لايف ساينس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكون علماء الفيزياء الفلكية النجوم المستقبل الفضاء الطاقة العلماء القرن العشرين الفلك جاذبية الباحث فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التأمل في الكون يعزز الإيمان ويحفز التقدم العلمي
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن التأمل في الكون هو مدخل رئيسي لتعزيز الإيمان بالله تعالى، والتقدم العلمي في مجالات الفلك والاستكشاف الفضائي يزيد في إدراك الإنسان لدقة النظام الكوني، ويدفعه للتفكر في عظمة الخلق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن يومًا في خصومة مع العلم، بل جعله وسيلة لاكتشاف سنن الله في الكون.
جاء ذلك خلال ندوة علمية تحت عنوان «الكون بعيون العلم والإيمان.. رحلة في آفاق الفضاء»، نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع الأزهر الشريف، وشهدت مشاركة واسعة من كبار العلماء والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك والعلوم الشرعية، بهدف استكشاف العلاقة بين المعرفة العلمية والرؤية الإيمانية في تفسير نشأة الكون وظواهره.
وأوضح أن القرآن الكريم احتوى على إشارات علمية مذهلة تتعلق بالفضاء والفلك، مثل قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق: 11)، التي تتوافق مع ما كشفه العلم الحديث عن ظاهرة ارتداد الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي، ما يؤكد عمق الإعجاز العلمي في النصوص الدينية.
وأشار إلى أن العلماء المسلمين أسهموا في تأسيس علوم الفلك ورسم الخرائط السماوية، ومن بينهم البيروني، الذي وضع قياسات دقيقة لحركة الأجرام السماوية، والبتاني، الذي طور حسابات فلكية دقيقة، ما جعل الحضارة الإسلامية منارة علمية في عصورها الذهبية.
وأكد وزير الأوقاف أن رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء ليست مجرد تقدم علمي، بل هي امتداد لفطرة التأمل والتدبر التي دعا إليها القرآن الكريم، فالإسلام يحث على الغوص في أسرار الكون والتفكر في خلق السماوات والأرض كطريق لتعميق الإيمان بالله عز وجل، موضحا أن العلوم الحديثة، وعلى رأسها علم الفلك وعلوم الفضاء، تكشف عن عظمة الخالق في أدق تفاصيل الكون، ما يعزز اليقين بأن الإيمان والعلم جناحان متكاملان يحلق بهما الإنسان نحو الحقيقة.
وأضاف أن الحضارة الإسلامية قامت على ربط العلم بالإيمان، حيث لم يكن العلماء المسلمون مجرد باحثين في الفلك والرياضيات، بل كانوا أيضًا أصحاب رؤية روحية تنطلق من يقينهم بأن هذا الكون مسخر للإنسان ليكتشفه ويستفيد منه.
وشدد على أن الأمة تحتاج اليوم إلى إعادة إحياء هذا النهج التكاملي، بحيث لا يكون العلم مجرد أداة مادية، بل وسيلة لتعزيز الوعي الإيماني وبناء حضارة قائمة على المعرفة واليقين.
وقال وزير الأوقاف إن بناء الحضارة لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يرتكز على صناعة الحضارة من خلال إحياء روح البحث والاكتشاف في العقول الناشئة.
وأوضح أن القرآن الكريم مليء بالإشارات الدالة على عظمة ملكوت السماوات والأرض، الداعية إلى التأمل في النجوم والشمس والقمر، بما يحفز الإنسان على الغوص في أسرار الكون وسبر أغواره، فلا يكون مجرد مشاهد للوجود، بل شريكًا في استكشافه وتسخيره لخدمة البشرية، ومن الضروري أن يمتلئ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والتطلع إلى آفاق جديدة من المعرفة، بحيث يصبح الحلم بالإنجاز العلمي جزءًا من ثقافة المجتمع.
وأعرب عن اعتزازه باتجاه مصر منذ عقود إلى مقاربة علوم الفضاء عبر هيئة الاستشعار عن بعد، وصولاً إلى تتويج ذلك بإنشاء وكالة الفضاء المصرية قبل أعوام معدودات، وثقة القارة الإفريقية في القدرات العقلية والبحثية المصرية المتعلقة بالفضاء جعلت القارة توافق على أن تكون مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية أيضًا، ولمصر في هذا المجال إنجازات ملموسة ولله الحمد.
واستدعى الوزير أيضًا مقولة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل عن أن وكالات الفضاء تمتلك تكنولوجيا تتفوق على ما يدور خارج مبانيها بعقود، مؤكدًا أهمية هذا المجال وتطبيقاته وابتكاراته في النهوض بالأمم.
وأكد المشاركون في الندوة أن تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية هو الطريق الأمثل لمواكبة المستجدات العلمية، وضرورة بناء جسور الحوار بين الباحثين في مختلف التخصصات، بما يسهم في صياغة رؤية متكاملة لفهم الكون وتفسير ظواهره على أسس علمية وإيمانية متوازنة.
وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، إلى جانب عدد من المتخصصين في علوم الفضاء والفلك.
اقرأ أيضاً«الأوقاف» تكرم الفنان سامح حسين تقديرا لدوره في نشر القيم المجتمعية
وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»
بعد نجاح برنامجه «قطايف».. وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان سامح حسين