تحديات الصين الاقتصادية تكتسب زخماً إضافياً.. كارثة عقارية تلوح في الأفق!
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
فيما يبدو أن الاقتصاد الصيني يواجه المزيد من التحديات. أظهرت بيانات الائتمان لشهر يوليو الصادرة يوم الجمعة انخفاضاً في الطلب من الشركات والأسر على اقتراض الأموال.
ولا تزال مشاكل العقارات قائمة مع شركة "كانتري غاردن" - المطور الذي كان يتمتع بصحة جيدة وهو الآن على شفا التخلف عن السداد، فضلاً عن ضعف معنويات المستهلكين.
من جانبه، قال كبير الاقتصاديين الصينيين في "نومورا"، لو تينج، وفريقه في تقرير يوم الجمعة: "تشير بيانات الائتمان الضعيفة لشهر يوليو إلى استمرار التدهور اللولبي لقطاع العقارات، وتزيد التوترات الجيوسياسية المتفاقمة من حالة عدم اليقين"، وفقاً لما ذكره لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
طاقة نفط وغاز وثيقة: الكويت ترفع أسعار خام التصدير لآسيا في سبتمبروذكر التقرير: "في اليابان خلال التسعينيات، ربما تكون الشركات قد دفعت ديونها لتحسين فرصها في البقاء على قيد الحياة، ولكن في الصين اليوم، تخفض الشركات والأسر اقتراضها بسبب انعدام الثقة".
وانخفضت قروض البنوك الجديدة بالعملة المحلية بنسبة 89% في يوليو من يونيو إلى 345.9 مليار يوان (47.64 مليار دولار)، وهو أقل من نصف توقعات المحللين البالغة 800 مليار يوان في استطلاع أجرته "رويترز".
وسجل رقم القروض باليوان الجديد لشهر يوليو أدنى مستوى منذ أواخر 2009، وفقا لرويترز.
ومن المقرر أن تصدر الصين يوم الثلاثاء بيانات اقتصادية لشهر يوليو من المتوقع ألا تظهر أي تغيير عن يونيو في وتيرة نمو الإنتاج الصناعي واستثمار الأصول الثابتة، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز".
وأظهر الاستطلاع أنه من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 4.7% على أساس سنوي في يوليو، أسرع بقليل مما كانت عليه في يونيو.
انهيار العقاراتيأتي ذلك، بينما عاد قطاع العقارات الضخم في الصين، حيث توجد غالبية ثروات الأسر، إلى الظهور كقطاع مثير للقلق من أنه قد يعرقل الاقتصاد الأوسع.
وأعلنت شركة التطوير العقاري، كانتري غاردن، خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها ستعلق التداول فيما لا يقل عن 10 من سندات اليوان المتداولة بين البر الرئيسي والصين.
وفي الأسبوع الماضي، فوتت الشركة مدفوعات القسيمة على سندات مقومة بالدولار الأميركي، وفقاً لـ"رويترز".
وتمثل السندات بالدولار الأميركي لشركة "Country Garden" أقل بقليل من نصف السندات المقومة بالدولار الأميركي ذات العائد المرتفع المطروحة من الشركات في الصين، وفقاً لتحليل "غولدمان ساكس".
وأظهر التحليل أن سندات الصين بالدولار الأميركي ذات الدرجة الاستثمارية تمثل 43% من الإجمالي.
وقال محللو بنك غولدمان ساكس "بالنظر إلى أن غالبية المطورين [أصحاب السندات ذات العائد المرتفع] إما تخلفوا عن السداد أو قاموا بتبادل السندات، فإننا نعتقد أن الضغوط المتزايدة بين مطوري [ذوي العائد المرتفع] الباقين من غير المرجح أن يكون لها تأثير أوسع على سوق السندات الخارجية".
وأضاف المحللون في تقرير: "نعتقد أن مصدر القلق الأكبر هو ما إذا كانت الضغوط المتزايدة ستمتد إلى مطوري [درجة الاستثمار]، ومعظمهم من الشركات المملوكة للدولة".
وجدت الشركات المملوكة للدولة بشكل عام أنه من الأسهل الحصول على قروض في الصين، حيث تهيمن البنوك المملوكة للدولة. تظهر البيانات أن المطورين المملوكين للدولة حققوا أداءً أفضل أيضاً من حيث المبيعات الأخيرة من المطورين غير المملوكين للدولة.
ومع ذلك، لا يزال قطاع العقارات الصيني بأكمله بحاجة إلى الانكماش بنحو 10 نقاط مئوية للوصول إلى مستوى مماثل من مساهمة الناتج المحلي الإجمالي لليابان أو كوريا الجنوبية، حسبما قال لويس لاو، مدير الاستثمارات ومدير محفظة الأسواق الناشئة في Brandes Investment Partners.
وأشار إلى أنه في حين أن العقارات ساهمت بنحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي في الصين، فإن هذه الحصة هي أقل من 20 نقطة مئوية في كوريا الجنوبية واليابان.
في عام 2020، بدأت بكين حملة صارمة على اعتماد المطورين الكبير على الديون لتحقيق النمو. خففت السلطات من موقفها في الأشهر الأخيرة، مع تحول ملحوظ في أواخر يوليو، لكنها لم تصل إلى حد التحفيز واسع النطاق.
قال لاو: "كلما حاولت الحكومة مساعدة صناعة العقارات، استغرقت الصناعة وقتاً أطول للعثور على قاع معقول".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أزمة عقارية اقتصاد الصين أزمة الديون نمو الصين العقارات في الصينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اقتصاد الصين أزمة الديون نمو الصين العقارات في الصين لشهر یولیو فی الصین
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان يلوح في الأفق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إقليميين وأمريكيين مطلعين، أن ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان بدأت تتبلور، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى تسوية تساهم في تهدئة الأوضاع المتوترة بين الطرفين.
وأوضح التقرير أن الاتفاق المحتمل يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، على أن يتزامن ذلك مع انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. ورغم هذه الملامح الإيجابية، أكد المسؤولون أن تفاصيل تنفيذ هذا الاتفاق لا تزال بحاجة إلى تفاهمات نهائية بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تبدو أكثر اهتمامًا بالتوصل إلى هدنة في لبنان مقارنة بجبهات أخرى، مثل غزة، حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار في لبنان هو السبيل الأسهل لإعادة السكان إلى مناطقهم الشمالية التي أُخلِيت بسبب التصعيد العسكري الأخير.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين المعنيين شددوا على ضرورة التعامل مع الأنباء بتفاؤل حذر، في ظل التحديات التي تواجه التوصل إلى صيغة مرضية لكافة الأطراف.
وذكرت الصحيفة أن الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، مع التركيز على تجنب المزيد من التصعيد العسكري وضمان استقرار الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
يُذكر أن الوضع في لبنان شهد تصعيداً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة الضغط الدولي لإيجاد حل سياسي يضمن تهدئة الأوضاع.
ضغوط نفسية متزايدة على الجنود وسط العمليات العسكرية في غزة ولبنان
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بغزة ولبنان تم إخراجهم من الخدمة لدواعٍ نفسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يشهد ارتفاعًا في عدد الطلبات المقدمة من الجنود لوقف الخدمة العسكرية نتيجة الصعوبات النفسية التي يواجهونها.
وأوضحت الصحيفة أن الطلبات على العلاج النفسي داخل الجيش الإسرائيلي شهدت تزايدًا كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تصاعد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود المشاركون في العمليات القتالية المكثفة.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش يرفض حتى الآن الكشف عن العدد الكامل لحالات الانتحار التي وقعت بين صفوف الجنود منذ بدء العمليات العسكرية، وسط مخاوف من أن تظهر الآثار النفسية طويلة الأمد بشكل أوضح مع انتهاء الحرب.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات شاملة لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى طلب المساعدة النفسية أو الانتحار، وتركز التحقيقات على تحليل طبيعة الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود أثناء وبعد مشاركتهم في المعارك.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، عزز الجيش برامجه لدعم الصحة النفسية، بما في ذلك تقديم استشارات نفسية أوسع للجنود وإنشاء برامج تأهيل نفسي للعائدين من ساحات القتال.
دعت منظمات حقوقية ونفسية في إسرائيل إلى ضرورة فتح نقاش عام حول تأثير الحروب الطويلة على الحالة النفسية للجنود، وطالبت تلك المنظمات الحكومة بتوفير موارد إضافية لتحسين خدمات الصحة النفسية داخل الجيش، مع التركيز على معالجة ما وصفته بالنقص المستمر في الدعم المقدم للجنود.
تأتي هذه التقارير في وقت أثارت فيه حالات انتحار سابقة، مثل انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الماضية، قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، وشهد الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة خلال السنوات الماضية لافتقاره إلى برامج فعالة لدعم الجنود نفسيًا بعد انتهاء العمليات العسكرية، مما يضع القيادة العسكرية تحت ضغط متزايد لاتخاذ إجراءات ملموسة للتعامل مع هذه الظاهرة.