صور.. طفل يذهل العالم بموهبته
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
لم يتجاوز الطفل الألماني لاورنت شفارتز، ثلاث سنوات، لكنه تحول، في غضون أشهر قليلة، إلى نجم على تطبيق "إنستقرام" وفي عالم الفن، وقد أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام لقب "بيكاسو الصغير".
داخل ورشته، الواقعة في إحدى زاويا منزله في نيوبيورن في ولاية بافاريا، يرسم شفارتز لوحات قماشية بعضها أكبر منه حجما، مع أنماط مجردة وملونة باستخدام فرش أو لفافة طلاء، أو مستعينا أحيانا بأصابعه بعد تغميسها في الطلاء.
وقد اكتشف شغفه هذا قبل عام تقريبا، خلال إجازة مع عائلته في فندق كانت تقام فيه ورشة عمل. الطفل لاورنت شفارتز
تقول والدته ليزا شفارتز (33 عاما) "عندما عدنا إلى المنزل، كل ما كان يريده هو أن يرسم".
وخصص والداه مشغلا له في أحد زوايا المنزل، واشتريا له بعض اللوحات القماشية والطلاء.
وأنشأ والداه حسابا في إنستقرام لنشر أعمال نجلهما من خلال الصور ومقاطع الفيديو.
تقول الوالدة "في أربعة أسابيع، وصل عدد متابعي الحساب إلى عشرة آلاف"، مؤكدة أنّها كانت في الأساس تبحث عن وسيلة لمشاركة أعمال ابنها بسهولة مع العائلة والأصدقاء.
بدأ الطفل يتلقى طلبات أولى من معارض، مدفوعة بحماسة وسائل الإعلام ومنصات التواصل على موهبته.
ويحظى حساب الطفل لاورنت بمتابعة 90 ألف شخص عبر مواقع التواصل. وخلال عملية بيع نُظّمت في نيوبيورن في نهاية سبتمبر الماضي، عرض مشترون من مختلف أنحاء العالم مبالغ وصلت أحيانا إلى مئات آلاف اليورو لقاء أعماله.
وتقول ليزا شفارتز "من بين المهتمين بموهبة لاورنت، ممثل أميركي مشهور، وعائلات ملكية... إنه أمر لا يصدّق".
- ليس الأوّل
حتى لو أنّ هذا الطفل، المتحدر من بافاريا، اكتشف شغفه بالرسم في وقت مبكر جدا، إلا أنّه ليس الأوّل الذي بدأ بممارسة هذا الفن مبكرا.
الظاهرة المرتبطة بالأطفال الذين تصفهم وسائل الإعلام بـ"بيكاسو صغار" ليست نادرة.
ففي العام 2022 مثلا، باع الأميركي أندريس فالنسيا، البالغ عشر سنوات، أعماله المستوحاة من معلّم التكعيبية الإسباني لقاء مئات آلاف عدة من اليورو.
وقبله، لُقبت الفنانة الرومانية الأميركية ألكسندرا نيشيتا بـ"بيكاسو الصغيرة" في أواخر تسعينات القرن العشرين، بعد أن استرعت انتباه الوسط الفني في سن الثانية عشرة. وثمة حالات مماثلة في مناطق أخرى من العالم.
يقول والدا لاورنت شفارتز إنهما ما زالا مندهشين جدا من التحوّل الذي اتخذته مغامرة ابنهما.
ويضمن الوالدان أن تكون الأموال المدفوعة لقاء أعمال ابنهما محفوظة في حساب باسم الطفل يمكنه استخدامها كما يشاء عندما يصبح بالغا.
ويقول والده فيليب شفارتز (43 عاما) "يمكنه أن يدرس الرسم، أو يشتري سيارة، أو يعزف على آلة موسيقية أو يمارس كرة القدم... القرار له"، مضيفا "المهم لنا هو أن يكون سعيدا".
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
خبراء إعلاميون يناقشون تداعيات التضليل الإلكتروني على حقوق الإنسان بالمنطقة العربية
عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فاعلية بعنوان «تداعيات التضليل المعلوماتي على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: المواجهة والتحديات»، وذلك على هامش الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وقد ناقشت الفاعلية تداعيات التضليل الإلكتروني والمعلوماتي على حقوق الإنسان، وتحديات الإعلام في الفضاء الرقمي، كيفية المواجهة ودور الإعلام البديل، إضافة إلى مسئولية القادة والإعلاميين وتعزيز الشراكات لمحو الأمية الإعلامية والحد من انتشار التضليل المعلوماتي.
نشر الوعي الإعلامي حق من حقوق الإنسانوخلال الفعالية أكدت الدكتورة حنان يوسف؛ عميد كلية الإعلام، ورئيس المنظمة العربية للحوار، أن المعلومات المضللة والتزييف المتعمد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمن القومي للدول، خاصة مع سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والثورة المعلوماتية والأمن السيبراني.
وأضحت يوسف أن الدراية المعلوماتية ونشر الوعي الإعلامي أصبح حقا من حقوق الإنسان، ومسئولية تضامنية مشتركة لجميع الجهات في تطبيق مناهج التربية الإعلامية منذ الصغر.
العالم يواجه تحدي في عصر التزييف العميقفيما أشارت الدكتورة سارة فوزي؛ مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن العالم يواجه تحدي في عصر التزييف العميق ولن نستطيع بأي استراتيجية القضاء عليه كاملا، لكن علينا أن نقلل من أضراره ومخاطره، وأوصت فوزي بالعمل على استراتيجيات استباق التزييف، إضافة للحملات التوعوية والتسويقية المستمرة للجمهور للتصدي لهذا النوع من الأخبار، وتفكيك نية التضليل وكيفية الإبلاغ عن المحتوى الخاطئ، فضلا عن تخصيص موارد مالية للمؤسسات الإعلامية والصحفيين لشراء البرمجيات التي تحلل التضليل المعلوماتي.
التضليل أصبح أشد المخاطر العالميةوبدورها أوضحت مارينا سامي، مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة ماعت، ومنسق الفاعلية، أن التضليل والتضارب المعلوماتي أصبح أشد المخاطر العالمية المتوقعة في العالم على مدى العامين المقبلين، ويعزز انعدام الثقة في وسائل الإعلام والحكومات كمصادر، ويؤدي إلى تفاقم الاستقطاب في وجهات النظر، فضلا عن التهديد المباشر للمدنيين في حالات النزاع المسلح والأزمات الإنسانية الأخرى، وتعزيز خطاب الكراهية ومنع وصول المساعدات الإنسانية وإعاقة سياقات حفظ السلام في الوطن العربي.
أسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتيةالجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في عام 2021، الاحتفال بأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وآنية وواضحة وميسورة ومتعددة اللغات وقائمة على أساس علمي.