هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟، سؤال أجابه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ونرصده في التقرير التالي.

هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، "هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟"؛ قائلًا:" استحب بعض السلف تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة حتى يشهد له المكانان وتشهد عليه الأرض بانه سجد عليا هنا وهنان واستحب بعض العلماء ذلك".

فيما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن من بين السنن المأثورة عن النبي تنزيه صلاة الفرض عن النافلة، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفرض في مكان صلى النافلة في مكان آخر، لافتا إلى أن موضع سجود الإنسان سيشهد له عند الله يوم القيامة.

وأضاف ل" صدى البلد"، في إجابته عن سؤال ما الحكمة من تغيير المصلى مكان صلاة النافلة والسنة ؟ قائلا: روى مسلم في صحيحه عن عمرو بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت.

وأوضح الأطرش هذا الحديث يوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ، ألا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج ، فإذا تكلم بعد الفريضة فإنه لا يكون قد وصل صلاة بصلاة أخرى ، ومنه التسبيح والأذكار.

وأوضح رئيس الفتوى الأسبق أن الأفضل صلاة النافلة في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.

عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر.. أزهري يوضح التسبيح على اليد أفضل أم السبحة؟.. وحقيقة أن أعضاء الجسد تشهد على صاحبها يوم القيامة هل يجوز أداء السنة قبل الأذان بدقائق؟

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء السنة الراتبة قبل الأذان أو قبل دخول وقت الصلاة ولو بدقائق؛ لأنها بذلك تعد نافلة، وليست راتبة.

وأضاف "جمعة" خلال إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلًا: السنة الراتبة لا تكون إلا بعد الأذان فمثلا: سنة الظهر القبلية أربع ركعات لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق.

وتابع: السنة الراتبة والسنن النافلة الهدف منها تعويض الخلل في الصلاة أو غفران للذنوب ، فإذا كنت متعجلا وتريد ان تصلي الظهر مباشرة فور الآذان فيجوز لك ان تصلي أربع ركعات سنة الظهر قبل الأذان بنية النافلة وليس الراتبة ثم صلى الظهر فور سماع الأذان . وإذا فعلت وصليت السنة الراتبة دون علم فلا تبطل صلاتك ولكنها ستؤجر على أنها سنة نافلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة النافلة دار الإفتاء السنة الراتبة قبل الأذان

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: هجر الزوجة جائز شرعا وهدفه العلاج

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين التعليق والهجر في الحياة الزوجية، مشيرًا إلى أن كلًا منهما له معناه الخاص وأثره المختلف في العلاقة بين الزوجين.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "في البداية، يجب أن نعرف أن الزواج في الإسلام قائم على المودة والرحمة، كما قال الله تعالى: 'ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة'، وبالتالي فإن كل تصرف يخالف هذه المبادئ يعد مخالفًا لما شرعه الله ورسوله."

وتابع: "التعليق هو حالة زوجية يعيش فيها الرجل مع زوجته ولكن دون أداء لحقوقها الشرعية، قد يمتنع عن الإنفاق عليها أو حتى تجاهل حقوقها العاطفية والجسدية، في هذه الحالة، الزوج لا يؤدي واجباته تجاه الزوجة ويجعلها في حالة من الفراغ العاطفي والشرعي، وهو أمر حرام شرعًا."

وأضاف: "أما الهجر فهو مسار آخر، الهجر في الإسلام لا يكون بغرض الانتقام أو العقاب، بل هو وسيلة علاجية في حال وجود مشكلة بين الزوجين، فالهجر يعني أن الزوج يتجنب العلاقة الزوجية مؤقتًا مع زوجته بهدف معالجة الخلافات، وليس تركها دون حقوق أو دون رعاية."

وأشار إلى أن الهجر يجب أن يكون تحت ضوابط شرعية واضحة، أولاً، يجب أن يكون بعد الموعظة الحسنة، حيث يجب على الزوج نصح زوجته بكلمات طيبة ومحاولة الإصلاح قبل اللجوء إلى الهجر، وفي حالة عدم حدوث أي نتيجة بعد ذلك، يمكن للزوج الهجر في العلاقة الزوجية وليس في البيت، مع الحفاظ على الحقوق الأساسية كالنفقة والطعام.

وأضاف الشيخ محمد كمال: "على سبيل المثال، عندما تلاحظ أن الزوجة تقوم بتصرف خاطئ، يمكنك أن تقول لها بلطف: 'يا زوجتي الحبيبة، هذا التصرف غير لائق، وما تفعليه ليس جيدًا'، وهذا هو أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان دائمًا رفيقًا في التعامل مع زوجاته، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نصح عائشة رضي الله عنها، كان يفعل ذلك، الموعظة يجب أن تكون مرارًا وتكرارًا، فإذا نصحت الزوجة مرة، ثم نصحتها ثانية، ثم نصحتها ثالثة، وكان العلاج بالموعظة لم يحقق نتيجة، فقد يحتاج الأمر إلى الانتقال إلى العلاج الآخر، وهو الهجر."

وتابع: "هذا يشبه تمامًا ما يحدث مع الطبيب عندما يصف علاجًا معينًا ولا ينجح، فيضطر إلى تغيير العلاج إلى العلاج الأقوى، والهجر هنا يعني البقاء في نفس البيت، ولكن مع تجنب العلاقة الزوجية، الهدف هو أن الزوجة تنتبه إلى أن هناك مشكلة كبيرة يجب حلها، وبالتالي، يكون الهجر وسيلة لإصلاح العلاقة، لكن إذا استمر الهجر لسنوات دون حل، فهذا يعتبر ظلمًا، وهو حرام."

وشدد الشيخ محمد كمال على أن الهجر الصحيح يجب أن يكون لوقت محدد، حتى يأتي العلاج بثماره، فإذا كان الهجر قد أدى إلى النتيجة المرجوة، وهو الإصلاح، فيمكن أن يقبل الزوجة الاعتذار وتعود الأمور إلى طبيعتها، أما الهجر الذي يستمر لسنوات طويلة فهو حرام، بينما الهجر المحدود والمبني على النية الطيبة للإصلاح قد يؤدي إلى حل المشكلة في وقت أقل."

وأكد أن “الهجر يجب أن يكون من أجل الإصلاح، وإذا قامت الزوجة بتقديم الاعتذار، يجب على الزوج أن يقبل ذلك بروح طيبة، ويكمل حياته الزوجية بنية الإصلاح والمحبة.”

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: هجر الزوجة جائز شرعا وهدفه العلاج
  • حكم من لا يستطيع الوفاء بالنذر.. أمين الفتوى يوضح
  • كيف أتوب من السب والشتم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: القرآن وذكر الله أفضل طريقة للتوبة من السب والشتم
  • ما حكم قراءة الكتب الإلكترونية المخالفة لحقوق الملكية؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: 3 أوقات مكروه الصلاة فيها
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: 3 أوقات مكروه الصلاة فيها (فيديو)
  • لماذا حرم الله الخمر في الدنيا وأحله في الجنة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف نتوب من الغيبة والكلام السيئ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب