العثور على حفرية عنكبوت عملاق عاش على الأرض قبل ملايين السنين
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
عثر العلماء على عنكبوت عملاق متحجر في نيو ساوث ويلز، وهو العينة الرابعة فقط من نوعه التي يعثر عليها الباحثون في أستراليا.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، قال الباحثون في تقرير قدم مؤخرًا إن هذا المخلوق كان يتجول ويصطاد في المناطق المحيطة التي كانت ذات يوم غابة مطيرة خصبة.
في العام الماضي، اكتشف العلماء حفريات من منطقة الغابات المطيرة منذ ملايين السنين، غنية بالعينات بما في ذلك النباتات والعناكب ذات الأبواب المغلقة والزيز العملاق والدبابير، وهي منطقة عشبية تُعرف باسم McGraths Flat.
وأطلق الباحثون على حفرية العنكبوت اسم "Megamonodontium mccluskyi، والتي رجح الباحثون أنها عاشت في فترة الميوسين منذ 11 مليونًا إلى 16 مليون عام.
وقال عالم الحفريات ماثيو ماكوري من جامعة نيو ساوث ويلز والمتحف الأسترالي: "لم يتم العثور على سوى أربعة حفريات عنكبوت في جميع أنحاء القارة، مما جعل من الصعب على العلماء فهم تاريخهم التطوري."
وأضاف: "لهذا السبب فإن هذا الاكتشاف مهم للغاية، فهو يكشف عن معلومات جديدة حول انقراض العناكب ويسد فجوة في فهمنا للماضي، ويعيش أشبه قريب حي لهذه الحفرية الآن في الغابات الرطبة في سنغافورة وحتى بابوا غينيا الجديدة."
وأردف: "يشير هذا إلى أن المجموعة كانت تشغل ذات يوم بيئات مماثلة في البر الرئيسي لأستراليا ولكنها انقرضت لاحقًا مع ازدياد الجفاف في أستراليا."
وعثر الباحثون على العنكبوت بين العديد من حفريات الميوسين الأخرى، وكانت بعض الحفريات محفوظة جيدًا لدرجة أنه يمكن تمييز الهياكل الخلوية الفرعية.
قال عالم الفيروسات مايكل فريز من جامعة كانبيرا: "سمح لنا المجهر الإلكتروني الماسح بدراسة التفاصيل الدقيقة للمخالب والشعيرات على أطراف العنكبوت وأرجله والجسم الرئيسي".
تعني التفاصيل أن العلماء يمكنهم تحديد مكانه بثقة بالقرب من Monodontium الحديث، أو عنكبوت الباب السري.
ومع ذلك، فهو أكبر بخمس مرات من أقاربه في العصر الحديث. يبلغ طول جسم Megamonodontium mccluskyi 23.31 مليمترًا - أي أكثر بقليل من بوصة.
وأضاف التقرير أن اكتشاف هذا النوع يخبرنا أيضًا بشيء عن مناخ أستراليا في الماضي.
إن حقيقة العثور عليه في طبقة من رواسب الغابات المطيرة تعني أن المنطقة كانت ذات يوم أكثر رطوبة مما هي عليه الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عنكبوت حسب صحيفة المناطق المحيطة الغابات الرطبة المناطق أستراليا تقرير غينيا
إقرأ أيضاً:
دماغ شاب تحول إلى زجاج.. اكتشاف نادر يُذهل العلماء!
أعلن علماء عن اكتشاف حالة نادرة ومذهلة تمثلت في تحول دماغ بشري إلى زجاج داخل جمجمة إحدى ضحايا ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي في إيطاليا، وهو اكتشاف غير مسبوق أدهش الباحثين.
يرجح العلماء أن هذه الظاهرة النادرة حدثت، نتيجة تعرض الدماغ لسحابة من الرماد الساخن الكثيف لفترة قصيرة نسبياً، ما أدى إلى تسخينه بسرعة فائقة قبل أن يبرد بشكل مفاجئ، وهي عملية أسفرت عن تكوين ما يُعرف بـ"الزجاج العضوي". ولا يزال العلماء يواصلون تحليل التكوين الدقيق لهذا الزجاج.
قاد فريق العلماء والباحثين، ومن بينهم جويدو جيوردانو، دراسة شاملة شملت تحليل عظام الضحية والمادة الزجاجية المكتشفة داخل الجمجمة والحبل الشوكي، وفقاً لما ورد في "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وباستخدام التحليل الحاسوبي والمجهر الإلكتروني بالأشعة السينية، توصل الفريق إلى أن تحول أنسجة الدماغ إلى زجاج تم عبر عمليتين: الأولى تعرّض الأنسجة لدرجات حرارة تجاوزت 950 درجة فهرنهايت (510 درجة مئوية)، تلاها تبريد سريع ومفاجئ.
هذا الاكتشاف يثير مفارقة علمية غريبة، حيث وصلت التدفقات البركانية التي دفنت مدينة "هيركولانيوم" إلى أقصى درجة لها وهي 465 درجة مئوية، وهي ليست ساخنة بما يكفي لتحويل المواد العضوية إلى زجاج، كما بردت هذه التدفقات تدريجياً، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون وحدها مسؤولة عن تكوين الزجاج.
ولازال البحث جارياً في أسباب ما جرى للمخ الزجاجي.
ولا يوفر هذا الاكتشاف نظرة ثاقبة للظروف القاسية التي واجهها ضحايا هيركولانيوم فحسب، بل يمثل أيضاً مثالاً فريداً من نوعه لتكوين الزجاج العضوي.
ومن خلال دراسة هذه البقايا الزجاجية، يمكن للعلماء اكتساب فهم أعمق لكيفية تأثير الحرارة الشديدة على الأنسجة البيولوجية، مما يزيد من معلومات البحث في الكوارث البركانية الماضية والمستقبلية.