اختتمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات برنامج التدريب الصيفي في مجالات أساسيات البنية التحتية والاتصالات اللاسلكية والصوت عبر بروتوكول الإنترنت ومراكز البيانات والأمن السيبراني وتطوير الويب. وقد نفذت البرنامج الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي خلال الفترة من 16 يوليو إلى 10 أغسطس.

شارك في التدريب 135 طالب وطالبة بالفرقتين الثانية والثالثة بكلية الهندسة، تخصص الاتصالات، من 40 جامعة حكومية، كان قد تم اختيارهم من بين 300 طالب تقدموا للالتحاق بالبرنامج وذلك بعد اجتيازهم لعدد من التقييمات والاختبارات.

تمثل الهدف من التدريب في رفع الكفاءة العلمية للطلاب وإعدادهم لسوق العمل من خلال تعريفهم بمتطلبات سوق العمل والوظائف المستحدثة التي يحتاجها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويوفرها، بالإضافة إلى صقل مهاراتهم في التخصصات التقنية المستقبلية وإكسابهم الخبرات العلمية والعملية بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية.

أتاح البرنامج للطلاب فرصة الممارسة العملية على أحدث الأدوات والأجهزة المتاحة والمستخدمة في بيئة العمل لإكسابهم الخبرات العملية على النحو الذي يؤهلهم للاندماج السريع في سوق العمل. وتم إجراء اختبارات أسبوعية لتقييم الطلاب في المواد العلمية، كما تم عمل تقييم للمحاضرين للوقوف على التحديات التي واجهت التدريب ومعالجتها.

جاء البرنامج في إطار استراتيجية وزارة الاتصالات للتدريب التقني، التي تتوافق مع رؤية الحكومة لبناء الإنسان المصري. وتهدف الاستراتيجية إلى إعداد جيلٍ قادرٍ على تنفيذ مشروعات مصر الرقمية وتأهيله للحصول على فرص عمل متميزة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز قدراته التنافسية في أسواق العمل الإقليمية والعالمية.

يتم تنفيذ استراتيجية التدريب التقني للوزارة وفقًا لمنهجية هرمية تبدأ بتدريب أولي لقاعدة عريضة من الشباب لمساعدتهم في الالتحاق بالعمل بشكل أسرع، وتتدرج في القيمة والتخصص والتعمق وصولًا إلى البرامج التي تهدف إلى تأهيل الشباب في وظائف قائمة على التكنولوجيا، ثم الوصول إلى البرامج التي تهدف إلى تقديم تعليم مكثف ومتعمق لإعداد كوادر في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التدريب الصيفي وزارة الاتصالات الامن السيبراني كلية الهندسة مراكز البيانات الوظائف الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات الدوري الرمضاني الأول للأمن السيبراني في اليمن وتكريم الفائزين

المنظمون:نؤسس لمجتمع سيبراني قوي في اليمن ونعد الكفاءات لمواكبة سوق العمل داعمون:الدوري منصة لاكتشاف المواهب اليمنية وتأهيلها لمتطلبات السوق الرقمية

اختتمت فعاليات الدوري الرمضاني الأول للأمن السيبراني في اليمن، الذي نظمته مجموعة السيبرتيك – أكبر تجمع تقني في البلاد – تحت شعار (Capture the Flag (CTF، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 23 رمضان، بمشاركة 13 فريقًا من مختلف أنحاء اليمن.

وأسفرت المنافسات عن تتويج فريق( RedX ) بالمركز الأول، فيما حل فريق (Sudoers) في المركز الثاني، وجاء فريق Threat Hunters في المركز الثالث، وتم تكريمهم بجوائز تشجيعية، بعد تحديات تقنية مكثفة واختبارات تحاكي الواقع العملي للأمن السيبراني.

صحيفة “الثورة” التقت عددًا من المشاركين والمنظمين والداعمين للحدث، واستطلعت آرائهم حول هذه التجربة الفريدة وانعكاساتها على بيئة الأمن السيبراني في اليمن، فكانت هذه الحصيلة:

الثورة / هاشم السريحي

انطباعات المشاركين وتحديات المنافسة

في البداية أعرب المهندس خليل المخلافي، أحد المشاركين في الدوري، عن إعجابه بالمبادرة، واصفًا إياها بأنها “رائعة ومفيدة لتطوير مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني”، كما أنها تعزز التعلم في جو تفاعلي وممتع. وأشار إلى أن المنافسة كانت فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التحديات الأمنية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال.

من جانبها، أكدت المهندسة سميرة النجاشي على أهمية الدوري في تشجيع الشباب اليمني على تطوير مهاراتهم في مجال الأمن السيبراني، مشيرة إلى أن المسابقة تجمع بين الروح التنافسية والتعليمية، مما يجعلها فرصة ممتازة لتبادل المعرفة واختبار القدرات في بيئة تحاكي الواقع.

فيما شدد المهندس حمدي العبسي على أن الدوري الرمضاني CTF في الأمن السيبراني كان تجربة مميزة جمعت بين التحدي والتعلم في بيئة تنافسية، مما أتاح للمشاركين فرصة لاختبار مهاراتهم في بيئة عملية واقعية، إلى جانب تعزيز روح الفريق والتعاون لحل التحديات بأسرع وقت ممكن.

وأوضح العبسي أن أبرز التحديات التي واجهت المشاركين تمثلت في التعامل مع المسائل التقنية المتقدمة التي تطلبت تحليلاً دقيقًا وسرعة في اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن ضغط الوقت كان عاملاً مؤثرًا، حيث كان على الفرق إدارة وقتها بفعالية لحل أكبر عدد ممكن من التحديات، إلى جانب محدودية الإمكانيات التقنية المتاحة.

وأضاف: إن المسابقة قدمت بيئة تدريبية تحاكي التحديات الحقيقية في مجال الأمن السيبراني، مما أسهم في تعزيز مهارات المشاركين في التحليل، واكتشاف الثغرات، والاستجابة للحوادث الأمنية. كما أكد أن هذه التجربة عززت القدرة على العمل تحت الضغط والتعاون مع فرق متعددة التخصصات، وهي مهارات أساسية لأي محترف في هذا المجال.

وقد واجه المشاركون خلال المنافسة العديد من التحديات، أبرزها صعوبة التحديات الفنية وتعقيدها، وضغط الوقت، والمشاكل التقنية في الأدوات المستخدمة. وقد تمكنوا من التغلب على هذه التحديات من خلال العمل الجماعي، والبحث والتعلم السريع، واستخدام أدوات التحليل المتقدمة، والتفكير المنطقي السريع.

أهداف الدوري وخطط التوسع

من جهة أخرى، أوضح المهندس محمد الأصبحي، أحد منظمي الدوري، أن الأهداف الرئيسية للدوري تتمثل في تعزيز المهارات السيبرانية لدى الشباب اليمني، وإنشاء بيئة تنافسية محفزة، وإبراز المواهب اليمنية في مجال الأمن السيبراني، ورفع مستوى الوعي السيبراني.

وأشار إلى أن التفاعل كان ممتازًا، حيث شهدوا حماسًا كبيرًا من الفرق المشاركة، وبرزت مواهب استثنائية أثبتت أن اليمن يمتلك طاقات تقنية واعدة تحتاج إلى الدعم والتوجيه المستمر.

وعن الخطط المستقبلية لتوسيع المبادرة، أكد الأصبحي أنهم يعملون على عدة خطط استراتيجية، منها توسيع نطاق الدوري ليشمل مشاركة فرق من دول عربية، والتعاون مع جهات أكاديمية ومؤسسات متخصصة، وإدراج تحديات أكثر تعقيدًا وواقعية، وتنظيم ورش عمل وتدريبات، والبحث عن شراكات ورعاية مؤسسية.

من جانبه، أكد المهندس حبيب العريقي، أحد منظمي الدوري، على أن الدوري يهدف إلى بناء مجتمع قوي للأمن السيبراني في اليمن، ونشر ثقافة الوعي بالأمن السيبراني، وتطوير المهارات التقنية، وخلق بيئة تنافسية وتحفيزية، وتطوير مهارات المشاركين وإعدادهم لسوق العمل، وتحفيز الابتكار والتفكير الإبداعي، والتعرف على الكفاءات في مجال الأمن السيبراني ودعمهم.

وأشار إلى أنهم يخططون لتوسيع المبادرة على مستوى اليمن أولاً، ثم فتح المجال لمشاركة الفرق المتميزة في التحديات والمسابقات خارج اليمن، وإشراك الجهات المختصة والمهتمة بالأمن السيبراني، وإنشاء منصة إلكترونية مخصصة للدوري، وإضافة تحديات متقدمة ومتنوعة، وتقديم سيناريوهات تحاكي بيئات عمل حقيقية، وتعزيز التحفيز والجوائز، ومنح شهادات مشاركة، وتطوير منصة مهنية لاختيار الكوادر الوظيفية، وعقد ورش عمل وجلسات تدريبية، وتوثيق الحدث إعلاميًا.

دور الداعمين في اكتشاف المواهب

فيما أكد المهندس محمد فؤاد الأغبري، من شركة تكنوكيز أحد الداعمين للدوري، أن هذه الفعالية تمثل منصة مثالية لاكتشاف المواهب اليمنية، مشيرًا إلى أن المتنافسين أظهروا مهاراتهم في حل المشكلات المعقدة والعمل تحت الضغط، مما يبرز الكوادر اليمنية المتميزة التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.

وأشار إلى أن شركة تكنوكيز تدرس حاليًا إمكانية تقديم فرص تدريبية للفائزين والمشاركين المتميزين، بالإضافة إلى النظر في توظيفهم أو التعاقد معهم في أعمال تخص مشاريع الشركة المستقبلية.

وفي الختام، أكد المشاركون والمنظمون والداعمون على أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات في السنوات القادمة، لما لها من دور كبير في تطوير مهارات الشباب اليمني في مجال الأمن السيبراني، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تسعى لقنص حق الأولوية بمشاريع البنية التحتية والتعدين في أوكرانيا
  • عاجل | بلدية جنين: الاحتلال دمر نحو 600 منزل وكامل البنية التحتية في مخيم جنين
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • الدفاع الروسية: نظام كييف يواصل هجماته على البنية التحتية للطاقة الروسية
  • مشروع قانون الذكاء الاصطناعي.. إطار تشريعي لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات| تفاصيل
  • اختتام فعاليات الدوري الرمضاني الأول للأمن السيبراني في اليمن وتكريم الفائزين
  • جامعة أسيوط تطلق برنامج «الأمن السيبراني» لمواكبة العصر الرقمي
  • تسهيلات وحوافز ضريبية جاذبة لمشروعات ريادة الأعمال حتى 20 مليون جنيه سنويا
  • المالية: حوافز ضريبية جاذبة لمشروعات ريادة الأعمال حتى 20 مليون جنيه سنويا
  • وزيرا الاتصالات والمالية يشهدان الملتقى الثاني للمهنيين المستقلين "Freelancers"