جريدة زمان التركية:
2024-11-21@13:01:19 GMT

هولندا تستعد لترحيل اللاجئين السوريين

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – تشرع الحكومة اليمينية الهولندية في اتخاذ عدد من التدابير الصارمة للحد من عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد.

وأعدت الحكومة الهولندية وثيقة بعنوان “قانون تنظيم الطوارئ للاجئين” من المتوقع أن يتم الموافقة عليها في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة.

وأشارت الوثيقة إلى أن هولندا تواجه أزمة لاجئين وأن نظام اللاجئين الحالي غير مستدام.

ولفت الأنظار في الوثيقة المشار إليها الإجراءات المتخذة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

إلغاء تصاريح الإقامة الدائمة

تستهدف الحكومة من خلال هذا القانون إلغاء تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين، وتقليص تصاريح الإقامة الحالية من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات.

ويحظر القانون الذي سيتم تطبيقه بقواعد صارمة دخول الأطفال البالغين مع والديهم إلى هولندا، ويدعو إلى منع دخول اللاجئين غير المتزوجين مع أزواجهم المستقبليين إلى البلاد.

ويتضمن القانون الجديد أيضا تغييرات في دعم الإسكان الدائم المقدم للاجئين، حيث سيلغي القانون دعم الإسكان الدائم، وسيجبر اللاجئين مع عائلاتهم على قبول أي منزل يُعرض عليهم.

ترحيل السوريين

القانون الجديد يتضمن قواعد صارمة ضد اللاجئين السوريين. وبناءً على ذلك، سيتم إعلان بعض مناطق سوريا “آمنة” هذا العام وسيصبح بالإمكان إعادة اللاجئين القادمين من هذه المناطق ممن لم يتم مباشرة إجراءاتهم بعد، إلى تلك المناطق مرة أخرى.

وستبحث الحكومة الهولندية أيضا إعادة اللاجئين الوافدين من هذه المناطق و الحاصلين على تصاريح إقامة.

وتسعى هولندا لتطبيق رقابة حدودية صارمة اعتبارًا من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يهدف القانون إلى إيقاف وإعادة المهاجرين الذين يطلبون اللجوء من ألمانيا وبلجيكا.

وطرحت الحكومة أيضا إلغاء التعويضات المقدمة بسبب طول مدة ملفات اللاجئين.

100 زنزانة أخرى للاجئين

تخطط هولندا لخفض عدد اللاجئين الإضافيين الذين تستقبلهم عبر قنوات الأمم المتحدة من 500 إلى 200، وبناء 100 زنزانة إضافية للاجئين غير الشرعيين و”المتسللين” الذين ينتظرون الترحيل.

الأزمة المزعومة للاجئين ناتجة عن نقص في المساكن، نظرا لكون أعداد اللاجئين أقل من التقديرات الرسمية، هذا ومن المتوقع أن يصل عدد المتقدمين بطلبات لجوء في عام 2024 إلى 50 ألف لاجئ.

 

Tags: اللاجئون السوريون في هولنداترحيل اللاجئين السوريين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: ترحيل اللاجئين السوريين اللاجئین السوریین

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل اللاجئين في مصر مع تشريع جديد يقنّن أوضاعهم؟

القاهرة- بعد مناقشة برلمانية امتلأت بمبررات الدفاع عن بنوده، وافق مجلس النواب المصري -بشكل مبدئي- على مشروع قانون ينظم وجود اللاجئين بمصر، بينما يتوقع مراقبون أن تتم الموافقة التامة على التشريع الجديد بمجرد طرحه مرة أخرى للإقرار النهائي من قبل أعضاء البرلمان، خلال الفترة المقبلة.

ومن اللافت أن التشريع الجديد الذي سبق وقدمته الحكومة المصرية للبرلمان، والذي يتضمن بنودا عديدة تخص تنظيم حياة اللاجئين بمصر وكيفية توفيق أوضاعهم، واجه اعترضا ليس فقط من قِبَل الرافضين لتحويل بلدهم إلى وجهة لجوء، بل لقي تحفظا أيضا من أولئك المرحبين باللاجئين.

وعلى مدار الأعوام الأخيرة، لا تتوقف التصريحات الرسمية بشأن استضافة مصر لعدد كبير من اللاجئين، ويقدر المسؤولون أعدادهم بنحو 9 ملايين لاجئ، وبذلك فهم يمثلون حوالي 9% من إجمالي سكان البلاد.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن تكلفة وجود ملايين اللاجئين في بلاده تقدر بنحو 10 مليارات دولار سنويا.

بينما تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 792 ألف لاجئ مقيّدون في سجلاتها بمصر حتى سبتمبر/أيلول الماضي، ويمثل السودانيون 64% منهم، وتوضح الجهة الأممية -في تقرير حديث- أن مصر تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء في تاريخها.

مصر وقّعت اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين عام 1951 (مواقع التواصل) بنود التشريع

يتكون القانون الجديد من 39 مادة، تشمل تعريف اللاجئ، وضوابط تقديم طلبات اللجوء، وكيفية تسيير حياة اللاجئين خلال إقامتهم بالبلاد، ومن تلك البنود أيضا:

إنشاء لجنة دائمة لشؤون اللاجئين، تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتتبع لرئيس الوزراء، وتكون مختصة بتقديم كافة أوجه الدعم المتعلقة بشؤون اللاجئين بما في ذلك الفصل في طلب اللجوء. يتم الفصل في طلب اللجوء خلال 6 أشهر من تاريخ تقديمه إذا دخل بطرق نظامية، وترتفع مدة الفصل إلى عام في حال دخوله بطريق غير قانونية. للاجئ حق التقاضي والإعفاء من الرسوم القضائية، وكذلك الحق في التعليم الأساسي، والحصول على رعاية صحية مناسبة. يحق للاجئ العمل لحسابه وتأسيس شركات، أو الانضمام لشركات قائمة، وعدم تحميله أي ضرائب أو رسوم أو أعباء مالية أخرى. يمنح اللاجئ حق التقدم للحصول على الجنسية المصرية. يحظر على اللاجئ القيام بأي نشاط من شأنه المساس بالأمن القومي أو النظام العام، ومباشرة أي عمل سياسي أو حزبي أو أي عمل داخل النقابات. أحقية اللجنة المعنية بشؤون اللاجئين في إعادة توطين اللاجئ في دولة أخرى بخلاف التي خرج منها بالتنسيق مع الجهات الدولية المختصة. انتهاء اللجوء في حالة رغبة اللاجئ في العودة طواعية أو تجنسه بجنسية أخرى، أو مغادرته مصر لمدة 6 أشهر متصلة دون عذر مقبول من اللجنة المختصة. معاقبة أي شخص يثبت أنه استخدم أو آوى طالب لجوء دون إخطار قسم الشرطة المختص، بالحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة تتراوح بين 50 ألف جنيه و100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. مخاوف

بدورها، قالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي مها عبد الناصر، إن القانون الجديد يستهدف بشكل رئيسي حصر أعداد اللاجئين بمصر، في ظل تزايدهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وأضافت للجزيرة نت "لدينا أعداد كبيرة جدا ولا نعرف عنهم أي معلومات"، موضحة أن الظروف الإقليمية والدولية فرضت هذا الواقع، "لكن التشريع الجديد سيقنن الأوضاع، ومن يرفض الانضمام للمظلة القانونية سيعتبر مهاجرا غير شرعي ويعرض نفسه للترحيل خارج البلاد"، حسب قولها.

كما أبدت النائبة البرلمانية تفهمها التام لمخاوف الرأي العام من كثرة عدد اللاجئين وتأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بارتفاع أسعار الإيجارات، مبينة أن نسبة كبيرة منهم لا تستفيد من الخدمات الحكومية وتفضل المؤسسات الخاصة سواء التعليمية أو الصحية.

وفيما يخص تكلفة استقبال اللاجئين، قالت إن "الموازنة العامة للدولة تعاني العجز، وبالتأكيد الأموال المنفقة عليهم ليست ضمن بنود الموازنة"، مشيرة إلى دور الدول المانحة في هذا الخصوص، ففي مارس/آذار الماضي، تم توقيع الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر بإجمالي 7.4 مليارات يورو، يقدمها الاتحاد الأوروبي على شكل منح وقروض حتى نهاية عام 2027.

واعتبرت عضوة الحزب المصري الديمقراطي الموافقة النهائية على القانون الجديد أمرا "محسوما تماما" حين عرضه أمام الجلسة العامة خلال الفترة المقبلة.

رفض حقوقي

قبل يومين فقط من الموافقة البرلمانية المبدئية على قانون اللجوء، أصدرت 22 منظمة حقوقية بيانا أعربت فيه عن رفضها للبنود التي يتضمنها التشريع الجديد، باعتباره لا يقدم حلولا حقيقية للتحديات الأساسية التي يواجهها اللاجئون، حيث يتركز الرفض الحقوقي بإقصاء الشركاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حماية اللاجئين من المشاركة في إعداد القانون.

كما تعتبر المنظمات الحقوقية اللجنة المشكلة من قبل رئيس الوزراء وعدد من الوزارات "عديمة الاستقلالية"، بسبب منحها صلاحيات كاملة وبضمانات محدودة في إدارة عملية اللجوء، وسط غياب معايير واضحة لاختيار وتدريب موظفيها، ما يثير مخاوف تتعلق بتقليص مستوى الحماية المطبقة على اللاجئين.

ويركز الرفض على وجود توسع غير مبرر للصلاحيات الممنوحة للجنة في إسقاط صفة "اللاجئ"، لأسباب تتعلق بمصطلحات فضفاضة كـ"الأمن القومي". إضافة لمخاوف من تجاهل حماية بيانات اللاجئين، ما يُعرض معلوماتهم الشخصية لخطر الكشف وسوء الاستخدام، وتجاهل الحقوق السياسية التي يكفلها القانون الدولي للاجئين.

وتخشى المنظمات من فرض عقوبات قاسية على أفعال غير واضحة، مثل مخالفة الأمن العام والنظام العام، أو ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي.

أطفال فروا من غزة وهم حاليا ضمن مبادرة تعليمية بمصر حيث يمنح القانون الجديد اللاجئين الحق في التعليم (الجزيرة) ترحيب وقلق

من جهته، استقبل مدير مبادرة تنمية اللاجئين بمصر عبد الجليل نورين، قانون اللجوء الجديد بالترحيب والقلق، فهو يرى أنه يتضمن مزايا كثيرة للاجئ، لكنه في نفس الوقت يبدي قلقه من بعض الأصوات الشعبية داخل مصر الرافضة لتلك المزايا.

وعدّد في حديثه للجزيرة نت مزايا التشريع الجديد، ومنها التعريف الدقيق لمصطلح "لاجئ"، ومنحه كثيرا من الحقوق على رأسها حقه في العمل بالسوق المصري، موضحا أنه "قبل ذلك لم يكن مسموحا للاجئ بالعمل، وكان يضطر إلى العمل كمتطوع أو كمخالف أو انتظار المساعدات".

وعن مستقبل اللاجئين بمصر عقب تمرير القانون بشكل نهائي، يتوقع نورين أن يكون التشريع مظلة أمان لكل لاجئ، ما سيدفع عددا كبيرا جدا من المخالفين لتقنين أوضاعهم عبر تسجيل بياناتهم لدى الجهات المختصة، فضلا عن تحسين أوضاعهم المعيشية بالنزول لسوق العمل، وهو ما يشكل في الوقت نفسه إضافة للاقتصاد المصري، وفق قوله.

المساومة باللاجئين

من ناحية أخرى، اعتبر المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات التنموية مصطفى يوسف، أن قانون اللجوء الجديد "مجرد مظلة قانونية لسياسة المساومة التي ينتهجها النظام المصري مع دول الاتحاد الأوربي وهيئة الأمم المتحدة".

ووصف يوسف تصريحات المسؤولين الحكوميين بخصوص أعداد اللاجئين بغير الدقيقة، قائلا "لا يتعدى أعداد اللاجئين بمصر مئات الآلاف، بينما الباقون هم أجانب حضروا إلى مصر بأموالهم، ويشكلون إضافة للاقتصاد الوطني". ولا يجد الخبير التنموي أي تداعيات سلبية لتزايد أعداد اللاجئين أو الأجانب بالبلاد، بل اعتبرهم سببا في تحريك السوق.

مقالات مشابهة

  • حقه في العمل والحصول على الأجر المناسب.. مزايا بالجملة للاجئين في القانون الجديد|تفاصيل
  • ترامب: سنستخدم الجيش ونفعّل قانون «الأعداء الأجانب» لترحيل ملايين المهاجرين
  • هل يمنح القانون الجنسية المصرية للاجئين؟
  • عضو بـ«الشيوخ»: إنشاء لجنة دائمة للاجئين يحافظ على الأمن القومي المصري
  • ما مستقبل اللاجئين في مصر مع تشريع جديد يقنّن أوضاعهم؟
  • مصر.. كيف يؤثر “مشروع القانون الجديد” على اللاجئين؟
  • هل يتضمن التشريع الجديد منح الجنسية للاجئين بعد موافقة البرلمان؟ اعرف الإجابة
  • إجراءات جديدة لـ إصدار وثيقة سفر للاجئين طبقا لقانون لجوء الأجانب
  • هؤلاء الوزراء الذين غادروا الحكومة
  • مصر.. قانون جديد للاجئين يمنحهم حقوقاً غير مسبوقة