يعج العالم من حولنا بالعديد من الغرائب التي يقوم بها البشر، لكن هناك بعض النماذج التي تطرقت لأمور غير مألوفة بغرض حماية الكائنات الأخرى بما في ذلك عالم النباتات، مثلما فعلت جوليا هيل الفتاة العشرينية التي قررت العيش فوق شجرة عملاقة لمدة عامين لحمايتها من عمليات القطع الجائر فما قصتها؟

صعود الفتاة للشجرة 

في عام 1997 اختارت جولي هيل الصعود للعيش على شجرة الخشب الأحمر العملاقة للعيش عليها، وعلى الرغم من غرابة الفكرة وصعوبتها إلا أنها نجحت بها ومكثت فوق الأغصان لمدة عامين كاملين لمحاولة حماية الشجرة العريقة من القطع، بحسب موقع «good magazine» العالمي.

 

عندما يعلم الناس سبب اختيار جولي للعيش على شجرة الخشب الأحمر العملاقة، فإن احترامهم لها يتضاعف، ففي عام 1997، اكتسبت جوليا اهتمامًا وطنيًا بسبب عصيانها المدني إذ تسلقت شجرة خشب أحمر «خشب السيكويا» عمرها 1000 عام بكاليفورنيا وعاشت هناك لمدة 738 يومًا، وعلى الرغم من مواجهة العديد من التحديات، بما في ذلك التهديدات والعزلة، إلا أنها ظلت ثابتة في مهمتها، وسجلت رقمًا قياسيًا لأطول فترة جلوس على شجرة، حتى أعلنت الشركة استسلامها في النهاية مقابل 50 ألف دولار دفعتها «هيل» بعد التوصل لاتفاق قانوني لحماية الأشجار القديمة حيث تم التبرع بهذه الأموال لإحدى المعاهد المختصة في أبحاث قطع الأخشاب المستدام.

شجرة سيكويا العملاقة 

عند النظر إلى شجرة السيكويا العملاقة، تملأك الدهشة فمن الصعب تصديق أن كائنًا حيًا يمكن أن يكون ضخمًا وقديمًا إلى هذا الحد، فهي أكبر الأشجار التي تعيش في سلسلة جبال سييرا نيفادا الوعرة في كاليفورنيا، حيث يمكنها أن تستوعب ملعبًا مليئًا بالناس.

كانت أشجار السيكويا تنمو في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، حيث يرجع تاريخ أقدم حفريات هذه الأشجار المعروفة إلى أكثر من 200 مليون سنة أي بالعصرالجوراسي، وحتى اليوم، تعيش آخر أشجار السكويا العملاقة على الأرض على أرض مساحتها نحو 48 ألف فدان، حيث تتناثر أغضانها وأوراقها في حوالي 73 بستانًا على طول المنحدرات الغربية لسلسلة جبال سييرا نيفادا.

وكان أول اكتشاف واسع النطاق لشجرة السيكويا العملاقة في عام 1852، في منتزه كالافيراس بيج تريز الحكومي بولاية كاليفورنيا، ولسوء الحظ جرى قطع إحدى هذه الأشجار التي سُميت شجرة الاكتشاف، وتحديد عمرها على أنه يصل لـ1244 عامًا، وكان جذعها كبيرًا جدًا لدرجة أنه استخدم كحلبة للرقص.

تتمتع أشجار السيكويا العملاقة بالقدرة على حماية نفسها من الكوارث الطبيعية، ما يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة لآلاف السنين، حيث تساعدها ضخامتها الشديدة في التغلب على مهب الريح، كما أن لحائها سميك ما يحميها من أضرار الحرائق والحشرات.

 

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

أسامة فخري الجندي: سلامة الصدر من الحقد والغل السبيل للعيش بسلام داخلي

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن حسن الظن بالآخرين هو مفتاح السعادة الحقيقية وراحة القلوب، وهو الذي يعزز العلاقات الإنسانية ويمنح الإنسان طمأنينة وسكينة في حياته. 

وأشار "الجندي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إلى أن النبي ﷺ حذر من سوء الظن في قوله: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"، موضحًا أن حسن الظن يخلق أجواءً إيجابية في التعاملات، بينما يؤدي التفكير السلبي والشك إلى القلق والتوتر. 

وأوضح أن حسن الظن لا يعني السذاجة، بل نظرة نقية للناس، تساعد في بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام، مشددًا على أن حسن الظن بالله يمنح الإنسان راحة نفسية في مواجهة أقدار الحياة، وحسن الظن بالناس يفتح أبواب المودة والتواصل، فيما يعزز حسن الظن بالنفس الثقة والقدرة على مواجهة التحديات. 

وأضاف أن سلامة الصدر من الحقد والغل والحسد هي السبيل للعيش بسلام داخلي، فهي ليست فقط خلو القلب من الضغائن، بل هي حالة من الصفاء النفسي تجعل الإنسان قادرًا على التسامح والتجاوز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

مقالات مشابهة

  • الأخضر يدشن تدريباته استعداداً لمواجهة الصين ضمن تصفيات كأس العالم
  • أسامة فخري الجندي: سلامة الصدر من الحقد والغل السبيل للعيش بسلام داخلي
  • مليار دولار.. القصة الكاملة للعقل المدبر وراء أضخم عملية سطو إلكتروني
  • لاعبو الأهلي يعلنون جاهزيتهم لكأس العالم للأندية
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • ماذا قال عمر مرموش بعد تعادل مانشستر سيتي أمام برايتون؟
  • عاجل.. الزمالك يعلن تجديد عقد عمر جابر لمدة عامين رسميًا
  • علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
  • ترجيحات بنزوح نحو 7 ملايين شخص خلال عامين
  • تعادل أبيض بين عمان والسودان