مندوب عزرائيل في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يبدو ان ملك الموت حصل لأول مرة على ناطق رسمي يمثله في الفضائيات العربية، فقد تكرر ظهور الكاهن العزرائيلي (محمد علي الحسيني) بوتيرة يومية على شاشة العربية. ليستعرض كل مساء قائمة (لستة) بأسماء المشمولين بالموت والانتقال من دار الدنيا إلى دار الآخرة. .
حتى فرعون الملك المتجبر الذي ادعى الربوبية لم يكن يعلم بالتوقيت الدقيق ليومه المحتوم إلى ان وافته المنية في عرض البحر.
صار يطلب من المشمولين بالموت ان يحزموا امرهم، ويكتبوا وصيتهم، ويودعوا أحبابهم. واللافت للنظر انه يختتم رسائله العزرائيلية المميتة بعبارة: (رفعت الأقلام وجفت الصحف). دلالة على الثقة التي يمتلكها بموجب التفويض الممنوح له من جهات كونية لم يفصح عنها حتى الآن. .
مشكلتنا نحن عرب الشرق الأوسط اصبحنا مشتتين بين بلاغات (الحسيني)، وتكهنات (ابو علي الشيباني)، ونبؤات (ليلى عبداللطيف)، وتوقعات (ميشال حايك)، وسخرية (إيلي كوهين)، وتحليلات اللواء (فايز دويري)، وتهديدات حلف النيتو. .
الغريب بالأمر ان (الحسيني) لديه معلومات دقيقة عن تعداد الجيوش في الجبهات الساخنة، وحجم أسلحتهم، ومن فيهم الغالب ومن هو المغلوب، بل لديه فكرة عن اي اشتباك في اي مكان. .
رجل تفوق على زرقاء اليمامة. يمتلك قدرات فائقة في التحكم بمنظومة GPS، ونظام Google Earth بكل تطبيقاته، وربما يسمع ضراط النمل في كهوف جبال زاكروس، وزقزقة العصافير في غابات الأمازون، ويرى تحركات طيور البطريق في القارة القطبية الشمالية، وباستطاعته رسم صورة طوبوغرافية للسواتر والأنفاق والخنادق والثكنات في كل مكان حتى لو كانت في كوكب المشتري. .
ترى هل قناة (العربية) متأكدة من مواهب هذا الناطق الرسمي باسم عزرائيل ؟. ام انها تعرضه علينا من باب المتعة والفكاهة والتسلية ؟، أم للاستخفاف بعقولنا ؟. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عراقجي: مستعدون للمفاوضات.. والحل في الشرق الأوسط "ليس مستحيلاً"
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن بلاده جاهزة للانخراط في مفاوضات نووية بناءة، ودون تأخير، بهدف التوصل لاتفاق.
وأضاف عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية: "مستعدون لاستئناف المفاوضات النووية، بصيغة بناء الثقة حول برنامجنا النووي، مقابل رفع العقوبات".
وتابع الوزير الإيراني، "هناك أزمة في الشرق الأوسط، لكن طريق الدبلوماسية لا يُغلق، والحل صعب، لكنه غير مستحيل".
عاجل | وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي:
هناك أزمة في الشرق الأوسط لكن طريق الدبلوماسية لا يغلق والحل صعب لكنه غير مستحيل
كيفية تعامل #إيران مع #سوريا يعتمد على سلوك الطرف الآخر.#يوم_الجمعة pic.twitter.com/97OwyUhiwQ
وأمس الخميس، أكد عراقجي، دعم وزارته للتجارب الصاروخية التي تجريها طهران، مشدداً على أهمية الدبلوماسية المستندة إلى القوة، وأوضح أن "القدرات الصاروخية تمثل جزءا أساسياً من هذه القوة".
وأضاف في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "لو لم تكن لدينا هذه القدرات لما تفاوض أحد معنا، وإذا كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة واحدة، لما جلسوا على طاولة المفاوضات لأكثر من عامين، ولماذا كانت اجتماعات وزراء خارجية أمريكا ودول (1+5) تمتد لأسابيع وأيام طويلة؟، السبب هو عدم امتلاكهم القدرة العسكرية للقضاء على منشآتنا".
وأشار عراقجي إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية، بفضل قدراتها الصاروخية الردعية، وفرت الحماية للمنشآت النووية، وهذه القدرات هي الدرع الذي صان هذه المنشآت، وأسهم في حماية البرنامج النووي"، مؤكداً أن "أي مفاوضات مستقبلية تعتمد على استعداد الطرف الآخر".