ميزة جديدة بهواتف آيفون.. أبل تكافح استغلال الأطفال بالكشف عن المحتوى العاري
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أضافت أبل ميزة جديدة إلى هواتف آيفون ضمن تحديث iOS 18.2 تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي للأطفال، دون المساس بآليات التشفير أو فتح أي ثغرات للحكومات.
وضمن إطار توسيع ميزة "سلامة الاتصالات"، سوف تستخدم أبل تقنيات التعلم الآلي في الجهاز للكشف عن المحتوى العاري وتعتيمه، مع عرض تحذيرات للمستخدمين قبل المتابعة، وتوفير خيارات للمساعدة تشمل مغادرة المحادثة أو المجموعة، وحجب الشخص المرسل، والوصول إلى تعليمات الأمان عبر الإنترنت.
وفي حال كان المستخدم دون سن 13 عامًا، لن يتمكن من إكمال مشاهدة المحتوى دون إدخال رمز مرور "وقت الشاشة".
وتعرض الميزة رسالة تشجيعية للطفل توضح أن بإمكانه عدم مشاهدة المحتوى ومغادرة الدردشة إذا أراد ذلك، مع إمكانية مراسلة أحد الوالدين. وإذا كان الطفل يبلغ 13 عامًا أو أكثر، يمكنه اختيار المتابعة بعد استلام التحذيرات، مع تكرار التذكير بأنه من المقبول الانسحاب وأن هناك دعمًا متاحًا، كما تشمل الميزة خيار الإبلاغ عن الصور ومقاطع الفيديو لشركة أبل.
وتعمل هذه الميزة على تحليل الصور ومقاطع الفيديو المتبادلة عبر تطبيقات الرسائل وAirDrop، وبطاقات جهات الاتصال Contact Posters في تطبيقي الهاتف وجهات الاتصال، بالإضافة إلى مكالمات الفيديو في فيس تايم في أجهزة آيفون وآيباد. كما تشمل الميزة "بعض التطبيقات الخارجية" في حال اختيار الطفل مشاركة صورة أو فيديو عبرها.
وتتطلب الميزة تثبيت الإصدارات الجديدة من أنظمة أبل مثل iOS 18 و iPadOS 18 و macOS Sequoia و visionOS 2.
وبدأت أبل اختبار تلك الميزة في أستراليا، وهي تخطط لإتاحتها عالميًا بعد تجربة أستراليا، التي قد تكون اُختيرت لهذه التجربة لاعتبارات خاصة، إذ تستعد البلاد لتطبيق قوانين جديدة تُلزم شركات التقنية الكبرى بمراقبة المحتوى الخاص بالاستغلال الجنسي للأطفال ومكافحة الإرهاب، مع شرط أن يكون التنفيذ “مُمكنًا تقنيًا” دون الحاجة إلى خرق التشفير الطرفي أو التنازل عن الأمان. ومن المتوقع أن تلتزم الشركات بهذه اللوائح قبل نهاية العام.
يُذكر أن قضايا الخصوصية والأمان كانت في صميم الجدل حول محاولة أبل السابقة مراقبة المحتوى غير القانوني للأطفال، عندما كانت تعتزم في 2021 اعتماد نظام لفحص الصور التي تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وإرسالها إلى فريق مراجعة بشري، لكن هذا القرار أثار اعتراضات من الخبراء الذين حذروا من فتح الباب أمام الأنظمة الحكومية للتجسس على المواطنين. وفي العام التالي، تراجعت آبل عن هذه الخطط، قبل إطلاق الميزة الجديدة في تحديث iOS 18.2 القادم.
ويمكن تفعيل هذه الميزة عند طرحها من خلال الإعدادات Settings > وقت الشاشة Screen Time > سلامة الاتصالات Communication Safety، وتفعيل الخيار المعني، علمًا بأن هذا الخيار قد يكون مُفعلًا بنحو افتراضي بعد إطلاق التحديث.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات.
وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.
كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".
وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.
وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.
كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.