الجزيرة:
2024-11-01@01:30:12 GMT

ما لم يُروَ من قصة إيران وحماس

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

ما لم يُروَ من قصة إيران وحماس

صدر عن مركز الجزيرة للدراسات، منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024، كتاب "إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. ما لم يروَ من القصة" لمؤلفته الباحثة الأولى في المركز، خبيرة الشؤون الإيرانية، الدكتورة فاطمة الصمادي.

يُقدِّم الكتاب نظرة شاملة حول تطور العلاقة بين إيران وحماس منذ بداياتها، مسلطًا الضوء على محطاتها الأساسية وأزماتها، والعوامل الإقليمية والدولية التي أثرت فيها، وصولًا إلى تأثير المواقف الإقليمية المحيطة بالأحداث الراهنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفاتيح حلّ الأزمة السودانية في ندوة بحثيةlist 2 of 2مسار الحرب على غزة بعد السنوارend of list

تتبع الدكتورة فاطمة الصمادي في كتابها، مسار العلاقة بين حماس وإيران من منظور يتجاوز البعد الأيديولوجي، ليأخذ القارئ في رحلة تاريخية تعيد تأطير العلاقة ضمن منظومة أوسع من المصالح والتحديات المشتركة. تبدأ الباحثة هذا التأطير التاريخي باستعراض المراحل المختلفة التي مرت بها السياسة الإيرانية تجاه فلسطين، بدءًا من أواخر العهد القاجاري (1794-1925)، مرورًا بالمرحلة البهلوية الأولى (1925-1941) والثانية (1941-1979)، وصولًا إلى ما بعد الثورة الإسلامية (1979).

ويفرد الكتاب فصلًا لبحث "طوفان الأقصى" والقراءات الإيرانية لهذه العملية وما تبعها، ويناقش مواقف أطراف محور المقاومة والمحددات التي حكمت أداء كل طرف وتأثير دخول جماعة أنصار الله (الحوثية) على خط المواجهة، كما يُفصِّل في حدود المشاركة الإيرانية من خلال التركيز على مبادئ الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية.

وتعتمد الكاتبة في سردها على مراجع مكتوبة وشهادات موثوقة ومقابلات أجرتها على مدى سنوات عديدة.

الكتاب يقدِّم نظرة معمقة على الخلفيات السياسية والدينية التي تشكلت منها العلاقة الإيرانية مع حماس، مستعرضًا موقف كل من آية الله كاشاني وآية الله الخميني من القضية الفلسطينية قبل الثورة الإسلامية. بالنسبة لكاشاني، الذي عرف بنقده لنظام الشاه فقد كان يرى أن المشروع الصهيوني يشكل تهديدًا ليس فقط للعالم العربي والإسلامي، بل للبشرية بأسرها. أما الخميني، فقد كانت معارضته الصريحة للشاه قائمة على أساس رفض علاقة إيران بإسرائيل، وجعل من معاداة "النظام الصهيوني" رمزًا من رموز الثورة، وهو ما أدى إلى تحويل القضية الفلسطينية إلى محور من محاور السياسة الخارجية الإيرانية.

وتوضح الباحثة أن العلاقة بين حماس وإيران لم تكن مجرد تحالف أيديولوجي؛ بل كانت -بالإضافة إلى ذلك- تحقق لكلا الطرفين مصالح مشتركة. يصف الكتاب زيارات متعددة قام بها قياديو حماس إلى إيران، مثل زيارة الشيخ أحمد ياسين في عام 1998، حيث عبَّر خلالها عن شكره للشعب الإيراني ودعمه للقضية الفلسطينية. وتبرز الكاتبة كيف كانت إيران ترى في هذه العلاقة وسيلة لتأكيد نفوذها الإقليمي من خلال دعم القضية الفلسطينية، وتحديدًا دعم حركات المقاومة.

وتتناول فاطمة الصمادي في الكتاب مرحلة ما بعد اندلاع الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإيرانية، حيث لعبت إيران دورًا كبيرًا في تعزيز موقعها الإقليمي، مستفيدة من دعمها للقضية الفلسطينية كإحدى ركائز سياساتها الخارجية. وفي هذا السياق، تعرض الكاتبة لأزمات واجهت العلاقة بين حماس وإيران، أبرزها تلك التي حدثت عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث انقسمت المواقف وتباينت الرؤى؛ فقد اختارت قيادة حماس الابتعاد عن دعم النظام السوري، وهو ما اعتبرته طهران "موقفًا خارج محور المقاومة". وتتابع الباحثة سرد التفاصيل من خلال تفاعل الطرفين مع تلك الأزمة ومحاولات قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، إحياء العلاقة، حيث ساهم بشكل فعَّال في احتواء الخلاف وإعادة وصل ما انقطع من تعاون استراتيجي.

الأزمة بشأن سوريا

وفي سرد تفاصيل الأزمة بشأن سوريا، تستعرض الباحثة دور كتائب عز الدين القسام بقيادة محمد الضيف، في المحافظة على تواصل القسام مع فيلق القدس رغم التوتر السياسي بين القيادات، ما أعطى العلاقات مع طهران بُعدًا مميزًا وأعاق انهيارها بالكامل. وتبين الكاتبة كيف أن التوافق المشترك بين الطرفين حول ضرورة مقاومة "الاحتلال الصهيوني" كان أقوى من الخلافات حول القضايا الإقليمية الأخرى.

يبرز الكتاب أيضًا موقف بعض الدول العربية من علاقة حماس مع إيران، مشيرًا إلى تحفظ هذه الدول أو حتى رفضها لها، حيث ينظر البعض إلى حماس كـ"منفِّذ للسياسات الإيرانية في المنطقة". وتضيف الصمادي أن هذا الانطباع العربي أوجد نوعًا من العزلة السياسية لحماس في العالم العربي، ما دفعها للتوجه إلى إيران ودعمها لتعزيز موقفها إقليميًا، خاصة في ظل غياب الدعم العربي الكافي للقضية الفلسطينية.

وبينما كان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد من أبرز الداعمين لحماس بالمال والسلاح، تراجعت هذه العلاقة في عهد الرئيس حسن روحاني، الذي شهد انقطاع الدعم المالي الإيراني لحماس من مؤسسة الرئاسة. وتعلّق الكاتبة على ذلك بالإشارة إلى أن روحاني تجنَّب مقابلة قادة حماس طوال سنوات حكمه الثماني، ما عكس توجهًا حذرًا من جانب الإدارة الإيرانية تجاه دعم الحركة في تلك الفترة.

يستخدم الكتاب أسلوبًا تحليليًا مركّبًا يمزج بين التاريخي والسياسي، ويستعرض النظريات التي يمكن من خلالها تفسير علاقة الطرفين. فيسعى إلى تبني نموذج "التكلفة والعائد" لتفسير العلاقة بين حماس وإيران وفق مفهوم "الاختيار العقلاني"، الذي يقوم على بناء العلاقات من خلال تعظيم كل طرف لمصالحه. وتتخذ الباحثة هذا التحليل مدخلًا لتفسير "التوازن الدقيق" الذي سعت حماس للحفاظ عليه في علاقتها مع إيران، مع إيضاح محاولتها لتجنب تبعية القرار السياسي، إذ ترى حماس في هذه العلاقة جزءًا من استراتيجية التحرير الوطني الهادفة إلى مقاومة الاحتلال.

في هذا السياق، تُفرد الباحثة فصلًا كاملاً للحديث عن "الأطر الفكرية والمعيارية" وأهميتها في تشكيل معاني الخطاب السياسي لكلا الطرفين، مؤكدة على أن حماس لا تنساق بشكل كامل خلف الخطاب الإيراني، وأنها تظل محافظة على مواقفها الأساسية دون أن تفقد استقلالية قرارها، وهو الأمر الذي حاولت توضيحه استنادًا إلى المقابلات والمشاهد التاريخية التي جمعتها عبر سنوات البحث الميداني.

ويستعرض الكتاب في ختامه مرحلة جديدة شهدتها العلاقة بعد عام 2020، حيث عادت حماس إلى تقوية علاقاتها مع إيران عقب اغتيال قاسم سليماني، وما تبعه من تداعيات على محور المقاومة، وصولًا إلى الأزمات السياسية الراهنة. وتعتبر الباحثة هذه المرحلة دليلًا على أن التعاون بين الطرفين لن يكون مجرد علاقة وقتية أو استراتيجية سطحية، بل يمثل مسارًا طويل الأمد تعزز بفعل ضغوط القوى الإقليمية المتعددة.

لقد بذلت المؤلفة جهدًا في توثيق وجهات النظر المتنوعة، سواء من داخل إيران أو حماس، مستعينةً بمقابلات ميدانية مكثفة واستشهادات موثقة من كلا الطرفين، ما يجعل الكتاب مصدرًا مرجعيًا في تاريخ وطبيعة العلاقة بين حماس وإيران. ويعد الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية التي تفتقر لمصادر تجمع بين التحليل التاريخي والشهادات الميدانية لمثل هذه العلاقة المعقدة.

لقراءة الكتاب وتحميله (اضغط هنا).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات دراسات هذه العلاقة من خلال

إقرأ أيضاً:

حديث عن مقترحي هدنة في غزة ولبنان.. وحماس وحزب الله يتمسكان بشروطهما

غزة، بيروت "وكالات": يستعد الوسطاء لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة "لأقل من شهر"، بعد أكثر من عام على بدء العدوان، بحسب ما أفاد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس اليوم، بينما تواصل إسرائيل شن غارات جوية على عدة مواقع في القطاع وكذلك في جنوب لبنان.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، اليوم إن الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنيع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة "لأقل من شهر" في غزة.

ولفت إلى أن الهدنة تشمل تبادلا للمحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات لقطاع غزة.

وعلى مدى العام الماضي، انخرطت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.

من جانبها، أعلنت مصادر في حماس أنها لم تستلم أي مقترحات. وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس "لم نتسلم رسميا أي اقتراح متكامل، نحن جاهزون للتجاوب مع أية أفكار أو اقتراحات تقدم لنا على أن تفضي في المحصلة لوقف الحرب والانسحاب العسكري من القطاع".

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 اكتوبر عمليات في شمال غزة مؤكدا أنه يريد منع مقاتلي حماس من تجميع صفوفهم، بينما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه تم الإبلاغ عن سبع عمليات على الأقل تسببت في عدد كبير من الضحايا خلال الأسبوع الماضي.

في شمال غزة، أكد الدفاع المدني في القطاع الثلاثاء استشهاد 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على "منزل عائلة أبو نصر"، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مشيرا إلى أن نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.

وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا الى مدرسة في بيت لاهيا "وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثثا وأشلاء ومصابين من تحت الردم".

واظهرت صور فرانس برس أشخاصا بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.

وأعربت واشنطن الثلاثاء عن قلقها إزاء الغارة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "مروّعة".

كما دانت فرنسا "بشدة" اليوم الغارة الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية في بيان "تدين فرنسا أيضا الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مستشفيات في شمال القطاع الخاضعة لأوامر إخلاء والتي تؤوي مرضى في حالة حرجة"، ودعت إسرائيل إلى إنهاء "الحصار المفروض على شمال غزة" دون تأخير.

وأكدت أوتشا أن مستشفيين هما "كمال عدوان والعودة، لا يزالان يعملان، وإن كان ذلك جزئيًا، مما يعوق تقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة".

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم استشهاد شخصين وإصابة آخرين بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، وغارة آخرى استهدفت منزلا في خانيونس جنوب القطاع.

وتسبّبت العدوان الإسرائيلي العنيف على غزة باستشهاد ما لا يقل عن 43163 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وبحسب أوتشا فإن شهر اكتوبر، شهد " توزيعا محدودا للغاية" للغذاء بسبب "النقص الشديد" للإمدادات.

وأشارت الى أنه في الأسبوع الأخير من الشهر، فإن أكثر من 1,7 مليون أو 80 % من السكان، لم يتلقوا حصصهم الغذائية الشهرية في القطاع.

مقترح لوقف القتال

وعلى الجبهة اللبنانية، قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم إن وسطاء أمريكيين يعملون على مقترح لوقف القتال بين جيش الاحتلال وجماعة حزب الله يبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، لكن إسرائيل واصلت هجومها وأمرت السكان بإخلاء مدينة بعلبك في شرق لبنان.

وقال المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير يعمل في لبنان، إن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

واليوم أكّد الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم أن حزب الله مستعدّ لوقف إطلاق نار مع اسرائيل لكن بشروط يراها "مناسبة" في كلمة مسجلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفا لحسن نصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.

وقال قاسم "إذا قرر الاسرائيلي أنه يريد إيقاف العدوان نحن نقول نقبل، لكن بالشروط التي نراها مناسبة ومؤاتية، لن نستجدي وقف إطلاق النار".

وأضاف قاسم "أي حل سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر ودعامته الأولى وقف إطلاق النار ووقف العدوان" وبعد ذلك "نبيّن رأينا بالتفاصيل"، مؤكدا أن رئيس البرلمان نبيه بري "هو محور التفاوض لإيقاف العدوان".

وأضاف أنه "إلى الآن كل الحراك السياسي" لم يفض إلى "نتيجة لأنه لم يطرح إلى الآن مشروع توافق عليه اسرائيل ويمكن أن نناقشه".

وتأتي تصريحات قاسم في وقت أعلن فيه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم أن مجلس الوزراء الأمني برئاسته يناقش شروط الهدنة مع حزب الله في جنوب لبنان حيث يقوم الجيش بهجوم بري هناك.

وفي تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية قال كوهين "هناك مناقشات وأعتقد أن الموضوع سيستغرق بعض الوقت".

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون مساء الثلاثاء المطالب الإسرائيلية لهدنة تستمر 60 يوما.

وتشمل هذه المطالب انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل وآلية تدخل دولية لفرض الهدنة وضمان محافظة إسرائيل على حرية التحرك في حال وجود تهديدات.

إخلاء بعلبك

تأتي جهود التهدئة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ضد حزب الله. وأصدر جيش الاحتلال أمس أمر إخلاء لمدينة بعلبك في الشرق.

وعادة ما تتبع مثل هذه الأوامر عمليات قصف. ودعا محافظ بعلبك بشير خضر السكان إلى الإخلاء والتوجه إلى الشمال.

وقال بلال رعد رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إن المركز الذي يضم متطوعين في الأساس دعا السكان إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت بعد تلقي اتصالات هاتفية من أشخاص قالوا إنهم من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف "الناس فوق بعضها، المدينة كلها ضايعة ليشوفوا لوين بدهن يروحوا، في زحمة سير كبيرة".

وبعض المناطق التي يفرون إليها مكدسة بالفعل بالنازحين.

وقال أنطوان حبشي النائب عن بلدة دير الأحمر ذات الأغلبية المسيحية الواقعة شمال غربي بعلبك إن أكثر من 10 آلاف شخص كانوا بالفعل يحتمون بالمنازل والمدارس والكنائس قبل أمر الإخلاء.

ولليوم الثالث على التوالي، يعلن حزب الله عن قتال عنيف مع القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة الخيام الجنوبية، في أعمق توغل للقوات الإسرائيلية في لبنان منذ بدء القتال.

وقالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على بلدة الصرفند في جنوب لبنان الثلاثاء قتلت 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أسفرت غارة منفصلة على مدينة صيدا الساحلية عن استشهاد خمسة على الأقل وإصابة 37 آخرين.

وأوضح المصدران لرويترز أن الهدنة التي تستمر 60 يوما حلت محل مقترح طرحته الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي وتضمن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما تمهيدا لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ بالكامل.

ومع ذلك حذر المصدران من أن الاتفاق قد ينهار. وقال الدبلوماسي "هناك مسعى جاد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن لا يزال من الصعب تحقيقه".

وقال المصدر المطلع على المحادثات إن إسرائيل لا تزال تضغط من أجل ضمان القدرة على "التطبيق المباشر" للهدنة من خلال الضربات الجوية أو العمليات العسكرية الأخرى ضد حزب الله في حال خرقه للاتفاق.

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إقرار نسخة تعزز مصالحها من قرار الأمم المتحدة رقم 1701 مما يتيح لها التدخل إذا شعرت بتهديد أمنها.

وقال مسؤولون لبنانيون إنه لم يتم إطلاع لبنان رسميا على الاقتراح ولا يمكنه التعليق على تفاصيله.

وتأتي المساعي من أجل وقف إطلاق النار في لبنان قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتزامنا مع حملة دبلوماسية مماثلة بشأن غزة.

وذكرت ثلاثة مصادر أن هوكستين ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت مكجورك سيصلان إلى إسرائيل اليوم لمحاولة إتمام الاتفاق المتعلق بلبنان والذي يمكن تنفيذه في غضون أسابيع.

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أن حزب الله بات مستعدا أخيرا للنأي بنفسه عن حركة حماس في غزة بعد تعرض الجماعة اللبنانية لضربات موجعة بما في ذلك مقتل أمينها العام حسن نصر الله.

مقالات مشابهة

  • إيران تستدعي القائم بالأعمال الألماني احتجاجا على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية
  • نتانياهو: نستطيع الوصول إلى "أي مكان" في إيران
  • حديث عن مقترحي هدنة في غزة ولبنان.. وحماس وحزب الله يتمسكان بشروطهما
  • المسيرة التي استهدفت مصنع المكونات الجوية في إيران أطلقت من العراق
  • يسر المطعني تحصل على درجة الدكتوراه عن خطورة عمالة الأطفال
  • تحقيق إسرائيلي: العبوة التي قتلت 4 جنود صنعت من مخلفات سلاح الجيش
  • تحقيق إسرائيلي: العبوة التي قتلت 4 من جنود صنعت من مخلفات سلاح الجيش
  • أولمرت: عدونا ليس إيران وحزب الله وحماس بل نتنياهو
  • الكتاب المسموع.. منافس أم مكمِّل؟
  • إيران تدين المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا