المطران عون في قداس على نيّة النازحين: لوطن يحميه جيشه
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أقامت رعية مار زخيا في عمشيت قضاء جبيل ولجنة خدمة المحبة في الرعية، قداسا في الكنيسة التي تحمل اسم شفيعها على نية النازحين المسيحيين عموما وبخاصة اهالي بلدة دبل الجنوبية الساكنين في مركز الايواء الخاص بالمسيحيين في تكميلية جبيل الرسمية الاولى، برعاية راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وحضوره، ترأسه خادم الرعية القيم الابرشي الخوري شربل ابي عز، عاونه فيه الخوري فادي الحاج والاخ رمزي حتي، في حضور مسؤولة لجنة الاغاثة في قضاء جبيل القائمقام بالانابة ناتالي مرعي الخوري، مديرة التكميلية نوڤ منصور، وعدد من مدراء المدارس والجمعيات الخيرية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.
عون
وبعد الانجيل المقدس القى المطران عون عظة اشار فيها الى "اننا نعيش اليوم مرحلة عصيبة جدا من تاريخ وطننا، ولدينا خوف على المستقبل وعلى الوطن"، داعيا "للصلاة على نية وطننا لبنان لكي يخرج من هذه المحنة منتصرا وموحدا قبل اي شيء، وان يكون هدفنا الوحيد اعادة بناء الوطن معا بكل طوائفه".
وقال: "ما نمر به يجب ان يثبتنا اكثر فأكثر بمحبتنا للوطن وان نعيش التضامن مع كل ابنائه وليس فقط مع بعضنا كمسيحيين، وعندما تنتهي المحنة نعود لنعمل مع بعضنا البعض من اجل بناء وطن قوي، يحميه جيشه، لا ميليشيات فيه ولا سلاح خارج عن الدولة، فالوطن القوي هو القوي بجيشه وبتضامن ابنائه حول الجيش".
واضاف: "نصلي اليوم ليس فقط على نية ابناء دبل الذين تركوا منازلهم مرغمين بل على نية كل نازح عن ارضه وعلى نية كل الذين هدمت منازلهم، والجرحى والاموات، لكي تكون هذه المحنة مناسبة نؤمن من خلالها بعد وقف آلة القتل والدمار انه علينا جميعا ان نعود ونعمل لبنيان وطننا، متفاهمين ومتضامنين، على اساس السلام العادل للجميع".
واذ اثنى على الدور الذي تقوم به رئيسة خلية الازمة في مساعدة النازحين في كل مراكز الايواء في قضاء جبيل، ومديرة المدرسة على ما تقدمه للعائلات في مركز الايواء في حرمها والجمعيات والخيرين من ابناء القضاء توجه الى النازحين بإسم الابرشية بالقول: "هذا النهار مليء بالفرح والرجاء انتم اخوتنا ونحن الى جانبكم ونأمل ان تعودوا اليوم قبل الغد الى دياركم وارزاقكم، فكل عمل محبة يبلسم الجراح ويعطي علامات الرجاء".
أضاف: "بالاتكال على الرب وقدرته ونعمه يعود كل نازح ومهجر الى بلدته ونعود لبنان كما نحلم ان يكون وطن التعايش والعيش المشترك ، وطن قوي يقوم على قضاء نزيه لاحقاق الحق لكل انسان، فلا يمكن بناء دولة الا على الاسس التي نرغب بها".
وختم: "التمسك بالايمان والرجاء بالرب يقوينا ويجعلنا ننتصر على هذه المحنة ويكون لدينا وطن كما نحلم به جميعا".
ابي عز
وبعد القداس ألقى ابي عز كلمة شكر فيها الذي يعطينا كل مرة النعمة لننمو بالرجاء الحقيقي وننعم بسلامه الداخلي بلقائنا واتحادنا في سر الافخارستيا المقدس والشكر الله عليكم أهالينا الآتون من القرى المسيحية في الجنوب لأن انجيل اليوم هو انجيلكم واكتشفنا انه علينا شكر الرب في هذا اللقاء لانكم سمحتم لنا ان نرى يسوع في عيون وقلب كل واحد منكم".
وقال: "تعيشون اليوم على درب الجلجلة، على درب يسوع الذي سيوصل الى القيامة فالشكر لكم لأنكم قبلتم دعوتنا وأيقظتوا فينا محبة الله الموجودة في قلب كل واحد منا، شكرا لأنكم اليوم انتم الأبطال، انتم القديسين لأنه بوجود اناس امثالكم يتحملون الوجع والاضطهاد على مثال الكنيسة الأولى فأبواب الجحيم لن تقوى على كنيستنا، ولا يسعنا الا الانحناء امام تضحياتكم في هذه لظروف الصعبة التي تمر علينا".
مرعي
واشارت مرعي في كلمتها الى ان "لقاءنا اليوم مع اهلنا لنرفع الصلوات الى الله لايقاف الحرب واصوات المدافع، ويعيد جميع النازحين الى ديارهم وان يبقى ايمانهم قوي وكبير بوطنهم ولنتذكر جميعا قول يسوع المسيح "لا تخافوا انا غلبت العالم".
منصور
وفي الختام ألقت منصور كلمة شكرت فيها كل القيمين على هذا اللقاء، مؤكدة "الوقوف الى جانب الاهالي لتأمين كل حاجياتهم ومتطلباتهم كي لا يشعروا انهم غرباء"، آملة ان "تنتهي هذه الازمة قريبا ويعود كل نازح الى بلدته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على نیة
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير.. صور
ترأس اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير، باسم الأب بولس، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم، بالقنطرة غرب.
وقدم غبطة البطريرك الذبيحة الإلهية أيضًا لأجل نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، لمرضه الشديد.
شارك في الصلاة نيافة الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي لإيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والأب أغاثون خير، وكيل المطرانية، والأب إغناطيوس حكيم، والأب بشاي إسحق، راعيا الكنيسة والأب روماني فوزي، مدير الكلية الإكليريكية، بالمعادي، والأب إبرام ماهر، نائب مدير الكلية، والأب هدية تامر، المرشد الروحي للأب بولس، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.
و قال صاحب الغبطة: مسيرة كبيرة ليست للنهاية بل للبداية، لأننا نبدأ بالأسرة من تربية وتكوين ليس بالكلام ولا المعلومات بل بالمحبة والتواصل بين الأهل والإخوة، العائلة المباركة والتقية، خمسة إخوة بينهم اثنين مكرسين: الأخت كرستين من رهبنة يسوع ومريم القبطيات، والشماس بيشوي.
وأضاف الأب البطريرك: عدو الخير للأسف اليوم أراد هدم العائلة لخداع ولضعف الكنيسة بداية من العائلة، لكن يجب أن ننتبه أن عدو الخير يعمل في الظلام، ليفقد الإنسان رجاءه بل ويفقد الإنسان المحبة.
وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك: يظهر عدو الخير أشكال كثيرة، لكن نشكر الله أنه يوجد شهود للمسيح حتى الآن وسط هذا العالم، الممتلئين بنعمة الله، وليس مرتبط بالمكرسين أو المكرسات، بل هو دور كل معمد.
واستكمل: بعد رجوعي من الفاتيكان، نحاول معا، أن نجعل من الكنيسة رسولية ومبشرة وشاهدة للمسيح، وبالتالي مساعدة لحياة البشر.
وأكد البطريرك أن اليوم الشماس بيشوي، بدأ مسيرته مع الأنبا مكاريوس، ثم الأنبا دانيال الذي وافق على بعثته إلى روما، ثم الأنبا بولا أعطاه الإنجيلية، والآن أنا أعطيه خدمة الكهنوت. أعطيه خدمة الكهنوت وليس التسلط، وشعارك هو: «عالمٌ على مَن اتكلت»، كلمة عالم، تعني واثق وعارف من هو الذي أرسلني.
لذا نشارك في الاحتفال بسيامتك الكهنوتية كل العالم، ليس في مصر فقط، لأنها نعمة الله عليك. أشارككم اليوم بأن المعرفة الشخصية تبدأ بمعرفة شخص يسوع المسيح من خلال العلاقة معه، ثم تأتي تقدمة الذات.
ومن الملاحظ، إنني لم آتِ بكلمة عن الخدمة، لأن الخدمة تبدأ بتقدمة الذات والعلاقة الشخصية مع الآب أولًا، لأنه إن لم يكن هناك غذاء الروح فباطل إيمانكم.
وأشار بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إلى الكهنوت نعمة شهادة لمحبة الله، على مثال المسيح، فأنا شريك مع الله بالخلاص، لأن من رآني فقد رأى المسيح، من سمع منكم فقد سمع مني. لذا يستخدمنا الله كأواني خزفية شهادة له، لمي يظهر هو وليس نحن.
وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك ، اليوم ونحن نحتفل بالسيامة الكهنوتية، لابد أن نفرح من قلبنا، وليس فقط من الخارج، أهنئ الوالدين الذين زرعوا تلك المحبة في قلبه، والإكليريكية التي اكتشفوا قدرته للازدياد في المعرفة ليس فقط العلمية بل أيضا في المسيح، واليوم هو يتقدم ليكون شريكًا في مجمع كهنة إيبارشية الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الكاثوليك.
وتابع الأب البطريرك: لذا نطلب نعمة الروح القدس، ليصير كاهنا، كعطية وفرحة للكنيسة كلها. لا تخف كما بولس الرسول لأنك تتبع يسوع المسيح في قيوده كما في مجده. شارك يسوع في موته لتشاركه في قيامته.
وقرأ الكلمة الأب أغاثون خير وكيل الإيبارشية كلمة نيافة الأنبا بولا جاء بها:
أيها الابن العزيز في الرب الشماس بيشوي، النعمة والرحمة يتبعانك والسلام الفوقاني ليملأ قلبك، كم يعزّ علي عدم المشاركة لاعتلال الجسد! أصلي من أجلك اليوم وأنت تتأهب لاستقبال نعمة الكهنوت، عن يد صاحب الغبطة البطريرك إبراهيم أدام الله محبته وبحضور صاحب النيافة المحبوب الأنبا مكاريوس. إن نعمة خدمة الأنفس فائقة الزصف وفياضة بالبركات السماوية، طالما حافظت على ثباتك في المسيح وسلمت نفسك المسكينة لروحه القدوس كي يوجهها ويقودها إلى مافيه خلاص الأنفس. أعلم اليوم أنك طالما اخترت برّ المسيح، فلن يفتنك مجدٌ أرضي، بل ستواجه من الإضطهاد ما لا يمكن احتماله إلا بالنعمة الإلهية التي ينابيعها ثلاثة: اختيار الآب لك، وثباتك في المسيح، وشغفك بخلاص الأنفس. سلِّم على الجميع، أبارك ثم أبارك، الأنبا بولا.