لمن يصوت الأمريكيون العرب في ديربورن؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في أعقاب تصاعد العنف في غزة، يعاني الأمريكيون العرب في ديربورن بولاية ميشيغان، المدينة ذات أعلى كثافة للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، من خيبة الأمل من الحزبين السياسيين الرئيسيين قبل انتخابات 2024، وفق تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
وقالت ميرنا الشريف، المحررة المتخصصة في الشؤون السياسية لدى الشبكة الإخبارية الأمريكية في تقريرها إن العديد من الناخبين يميلون تقليدياً للحزب الديمقراطي، ويعبرون الآن عن استيائهم من السياسة الخارجية للحكومة الأمريكية، خاصة موقفها من غزة.خلق هذا الأمر معضلة لناخبي ديربورن، الذين يناقش العديد منهم إذا كانوا سيدعمون مرشحاً من حزب ثالث، أو يستمرون في دعم الديمقراطيين، أو يمتنعون عن التصويت تماماً. مجتمع في صراع
ديربورن، حيث يشكل العرب الأمريكيون حوالي 50% من السكان، لها تأثير انتخابي كبير في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية. يشعر الناخبون فيها كما يشعر آدم فحص، وهو جراح عظام أمريكي من أصل لبناني، بالصدمة العاطفية والسياسية بسبب ما شهدوه أو عاشوه في غزة.
ELECTION: In #Dearborn_Michigan, #America’s only #Arab-majority city, voters are wrestling with #difficult_decisions ahead of the upcoming general #election…whether to support the familiar, vote third party, or sit this one out altogether.
- NBC News https://t.co/9A4mKm0QXO
وصف فحص، الذي عالج الفلسطينيين الجرحى في غزة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الصدمة والمخاطر اليومية التي يواجهها المدنيون. وتثقل الذكريات الحية للمستشفيات المليئة بالنساء والأطفال المشوهين خياراته السياسية. وهو يعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس كامالا هاريس لا يهتمان بحياة العرب.
يعكس هذا الشعور، حسب التقرير، خيبة أمل أوسع في مجتمع ديربورن العربي الأمريكي من سياسات الإدارة الأمريكية الحالية. تاريخياً، اتجهت ديربورن نحو الحزب الديمقراطي، ولكن في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 2024، دعم كثير من ناخبي ديربورن خيار "غير مهتم"، ما يشير إلى قلة رضاهم عن تعامل الرئيس بايدن مع أزمة غزة.
وأعرب الزعماء والمسؤولون المحليون من أصل عربي عن خيبة أملهم من مؤتمر اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز في ديربورن، في سبتمبر (أيلول) الماضي. ووصف ممثل الولاية العباس فرحات، الذي تضم دائرته وسط ديربورن، الصراع الدائر في غزة بـ "إبادة جماعية".
وانتقد فرحات الحزب الديمقراطي لفشله في اتخاذ إجراءات حاسمة، مثل وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل أو الفشل في توفير منصة للأصوات الفلسطينية في المؤتمر الوطني الديمقراطي.
‘You lost this vote’: Arab Americans in Dearborn struggle in an election where they don’t feel heard https://t.co/QloZjU3Zf5
— Justice Frankfurter (@felix_justice_1) October 27, 2024وترك استمرار إدارة بايدن في توفير الأسلحة لإسرائيل والجهود المحدودة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة العديد من الأمريكيين العرب يشكون في خياراتهم السياسية. بالنسبة للبعض، أصبح الحزب الديمقراطي بعيداً بشكل متزايد، حيث يكتفي بالخطاب بدل التغيير الحقيقي.
ليست غزة فحسب وفي حين تهيمن الحرب الحالية في غزة على عقول العديد من الناخبين الأمريكيين العرب في ديربورن، فإن مخاوفهم تمتد إلى ما هو أبعد من هذا الصراع. وخلّف تأثير السياسة الخارجية الأمريكية في دول أخرى في الشرق الأوسط مثل اليمن، والعراق، وسوريا، وليبيا ندوباً دائمة على المجتمع.وأعرب الزعماء الدينيون المحليون مثل صالح القزويني عن إحباطهم من المعايير المزدوجة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية فيما يتصل بحقوق الإنسان. وتساءل القزويني، الذي شهدت عائلته حرب العراق، عن سبب استمرار الولايات المتحدة في دعم الإجراءات في غزة، التي تضر بالمدنيين بينما تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان في العالم.
ويرى البعض أن التصويت لـ "حزب الخُضْر" هو عمل رمزي للاحتجاج وليس مساراً عملياً للتغيير. ويرى آخرون، مثل أيان عجين وأرحوم أرشاد، وهما زوجان في ديربورن، أن التصويت لحزب ثالث هو خيارهم الوحيد القابل للتطبيق للتعبير عن السخط على نظام الحزبين. ردود متباينة على ترامب رغم سياساته المثيرة للجدل، فإن بعض الأمريكيين العرب في ديربورن، يعيدون النظر في آرائهم في ترامب. على سبيل المثال، لا يزال عمار شوهاتي، وهو أمريكي يمني، غير حاسم، ولكنه يعترف بأن إدارة ترامب لم تبدأ حروباً جديدة، ما يجعله خياراً مفضلاً محتملاً في نظره.
من ناحية أخرى، يتضمن سجل ترامب حظر سفر المسلمين، ونقضه مشروع قانون إنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب في اليمن، والذي يكمل قانوناً آخر ينص على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في الحرب في اليمن.
دعوة للمشاركة المدنية ومع اقتراب انتخابات 2024، يواجه المجتمع العربي الأمريكي في ديربورن خيارات صعبة حيث تشتبك القضايا المحلية مثل الرعاية الصحية، والاقتصاد مع الدور الأمريكي في الصراعات الجارية، في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
ومع تحول المشهد السياسي، قد تلعب أصوات الناخبين في ديربورن دوراً حاسماً في تحديد الرئيس المقبل، ما يجعل خيبة أملهم عاملاً مهماً يجب مراقبته، حسب التقرير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة العدید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تلغي "الحماية المؤقتة" للفنزويليين في الولايات المتحدة
ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار تمديد "وضع الحماية المؤقتة" الذي أتاح لأكثر من 600 ألف فنزويلي البقاء في الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء، نقلًا عن نسخة من القرار الجديد.
ومدد الرئيس السابق جو بايدن "وضع الحماية المؤقتة" لهؤلاء 18 شهراً قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض متعهداً تنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم ألغت أمس تمديد الحماية من الترحيل التي يحظى بها الفنزويليون.
ويُمنح "وضع الحماية الموقتة" للأجانب الذين لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم بشكل آمن بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو غير ذلك من الظروف "الاستثنائية".
Trump administration revokes extension of protections for Venezuelans in US, NY Times reportshttps://t.co/Jlag9OeOgs
— Economic Times (@EconomicTimes) January 29, 2025وسعى ترامب لوضع حد للبرنامج في ولايته الأولى لكنه واجه معارضة قانونية.
ووسعت إدارة بايدن "وضع الحماية الموقتة" ليشمل أكثر من مليون شخص من السلفادور والسودان وأوكرانيا وفنزويلا وعدد من الدول المعينة للسماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة بشكل قانوني.
وفي اليوم الأول لولايته الثانية، أمر ترامب بإعادة النظر في تصنيفات "وضع الحماية الموقتة" عبر أمر تنفيذي يسمى "حماية الشعب الأمريكي من الغزو".
وبحسب "مركز بيو للأبحاث"، كان هناك حتى مارس(آذار) 2024 حوالى 1.2 مليون شخص يحق لهم، أو حصلوا على، "وضع الحماية الموقتة" في الولايات المتحدة معظمهم من فنزويلا.
ويوجب قرار نوم إلغاء تمديد "وضع الحماية الموقتة" عليها إصدار قرار بحلول السبت بشأن الطريقة التي تنوي من خلالها التعامل مع الحماية الممنوحة لبعض الفنزويليين والتي تنقضي مدتها في نيسان (أبريل) وإلا فسيتم تجديدها تلقائيا لمدة 6 أشهر، بحسب "نيويورك تايمز".
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي بعد على طلب فرانس برس الحصول على تعليق.
وقالت الوزارة في عهد بايدن إنه تم تمديد "وضع الحماية الموقتة" للفنزويليين بسبب حالة "الطوارئ الإنسانية الحادة التي تواجهها البلاد نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية في ظل حكم نظام (نيكولاس) مادورو اللاإنساني".
وتم تنصيب مادورو لولاية رئاسية ثالثة في يناير ( كانون الثاني). ولم تعترف الولايات المتحدة بفوزه في الانتخابات وعرضت مبلغا مقداره 25 مليون دولار مقابل توقيفه بتهم الإتجار بالمخدرات.