القيادي في حركة حماس يحيى السنوار (سي إن إن)

كشفت صحيفة "القدس" عن رسائل مكتوبة بخط اليد قيل إنها الوصايا الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار الذي اغتالته إسرائيل.

ووفق ما نشرته صحيفة "القدس"، تتضمن الوثائق السرية توجيهات لمقاتلي الحركة من أجل تأمين المحتجزين الإسرائيليين، وأسماء 11 محتجزا، وأرقاما مبعثرة حول أعدادهم وجنسهم وأعمارهم.

اقرأ أيضاً طهران تكشف عن المسافة والمجال الجوي الذي أطلقت إسرائيل صواريخها منه 27 أكتوبر، 2024 إيران تعلن عن حصيلة جديدة لعدد قتلى الجيش جراء الهجوم الإسرائيلي 26 أكتوبر، 2024

وفي التفاصيل، استهل السنوار الوثيقة الأولى بالآية رقم 4 من سورة محمد، وجاء فيها (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) التي تعني حسب مراجع التفسير: "فإذا أسرتموهم بعد الإثخان، فإما أن تمنّوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر، وتحرروهم بغير عوض ولا فدية، وإما أن يفادوكم فداءً بأن يُعطوكم من أنفسهم عوضاً حتى تطلقوهم، وتخلوا لهم السبيل".

كما حث السنوار في الوثيقة الأولى مقاتلي حركة "حماس" المعنيين بهذه التوجيهات على "الحرص على حياة أسرى العدو وتأمينهم، باعتبارهم ورقة ضاغطة بأيدينا". وأضاف: "إن واجب فك أسرانا لا يتم إلا بحراسة أسرى العدو، وإن أجر تحرير الأسرى يسجل لصالح المجاهدين".

هذا وتضمنت الوثيقة الثانية إحصاءات لعدد المحتجزين الإسرائيليين، مع بعض التفصيل حول أعمارهم، وفيما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين أو صغارا أو كبارا في السن.

الجزء الأول لم يحدد المنطقة وفيه:

5 رجال فوق الستين.

10 رجال تحت الستين.

3 جنود.

3 نساء تحت الأربعين- وضع علامة "إكس"، أي أنهن شُطبن.

4 نساء فوق الأربعين.

المجموع: 25-3 = 22

 

الوسطى

6 زي عسكري.

12 احتياط- أكبر واحد عمره 53.

7 صغار سن غير محسوبين 21-27.

المجموع: 25

 

رفح

2 رجال فوق الستين والسبعين.

4 بدو (55 سنة، ابنه 18-22).

39+ 10+ 2= 51

 

غزة

7 جنود ومجندات (6 ذ +1 ث).

3 جنود احتياط.

4 صغار في السن.

1 كبير في السن (66 سنة).

1 عربي بدوي.

المجموع: 14

 

أما الوثيقة الثالثة، فتضمنت قائمة بأسماء أسيرات من الإناث معظمهن من كبيرات السن:

1- نيلي إلياهو مارجليت، أنثى، 41، ممرضة.

2- تامار شالوم متيزجر، أنثى، 78.

3- ريمون ناحوم كيرشت، أنثى، 36، مريضة.

4- إيلينا يوليان توربانوف، أنثى، 50، روسية.

5- نورالين بابديلا، أنثى، 60، فلبينية/ إسرائيلية.

6 – آيرينا تاتيم، أنثى 73، روسية.

7 – بيتين لتيين يهودا، أنثى، 49، أمريكية.

8- ميراف بن يامين تال، أنثى، 53.

9 – عداة مردخاي سجيئ أنثى، 75.

10 – أوفيليا روثمان، أنثى، 77.

11 – دتيزا هيمان، أنثى، 84.

 

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل السنوار حماس غزة

إقرأ أيضاً:

هل تعلم الأمريكيون شيئا بعد عقدين من الحروب؟

في الفصل السادس والأربعين من كتاب الحرب لبوب وودورد، ذكر المؤلف حوارات وزير الخارجية الأمريكي مع الحكام العرب وكيف أنهم باعوا القضية وطلبوا القضاء على حماس، وهو ما ناقشه كثيرون ممن علقوا على الكتاب.

لكن نقطة أخرى لفتت نظري لم أقرأ لأحد ناقشها من قبل، وهي في حوار بلينكن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. بعد النقد لما قامت به حماس والحديث عن ضرورة تركها لقطر -وأظن أن هذا كان محاولة لاحتواء غضب الزائر الأمريكي القادم المنحاز تماما للكيان- قال الأمير "حماس أخبرتنا أنهم سيفرجون عن بعض الأسرى، بعض الأسرى معهم وبعضهم مع جماعة الجهاد الإسلامي". دُهش بلينكن من كلام الشيخ تميم، فهو لم يتصور أن حماس ستفرج عن الأسرى أو أن عندها استعداد لهذا بالأساس.

استمر الأمير في حديثه عن ضرورة وقف القصف الجوي لعدة ساعات حتى يمكن إطلاق سراح بعض الأسرى، وأن حماس ستطلب شيئا بالمقابل، لكن حماس عندها رغبة في الإفراج عن الأسرى.

هذا الجهل الشديد بثقافة الشعوب العربية وطريقة تفكيرهم يعد مشكلة كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أيضا أن هناك حالة مماثلة بالجهل الشديد لدى السياسيين الأمريكيين بالثقافة والأوضاع الداخلية في بعض البلدان الكبرى كالصين والهند مثلا، لكن الجهل بأوضاع العرب أكثر خطورة
نقطتان هامتان في حوار بلينكن مع الأمير تميم:

1- كان الأمير تميم يتحدث والشاشة تعرض صور الدمار في غزة، وهي لفتة مهمة لأنه قال للأمريكيين بصورة غير مباشرة إن سلاحهم الذي يعطونه للكيان يستخدم في تلك الجرائم. نتنياهو حين التقى بلينكن قام بفعل مماثل، حيث عرض صور الأماكن التي تضررت في غلاف غزة وجثث القتلى وغيرها.

2- اندهاش بلينكن من قول الأمير تميم أن حماس تريد الإفراج عن بعض الأسرى مقابل مطالب لها. هذا الاندهاش نفسه كان غريبا، هل كان يتوقع أن حماس ستأخذ هؤلاء الأسرى لاستعبادهم مثلا؟ هل كان يرى أن هؤلاء سيصبحون عبيدا وإماء في غزة؟ إن اندهاش بلينكن من هذا الكلام يدل على جهل شديد بطريقة تفكير العرب وحركات المقاومة تحديدا، وهو أمر له عواقبه الكارثية على الأمريكيين قبل غيرهم.

نعلم أن الصراع بين الأمريكيين والعرب كان مستمرا لعقود، فمنذ استقلال الدول العربية دخل الأمريكيون في صدامات سياسية مع بعضها، كصدامهم مع مصر في عهد جمال عبد الناصر، بل قتالهم بأنفسهم ضد مصر في عهد السادات، ثم حربهم ضد العراق عام 19991 ثم احتلال العراق نفسه عام 2003. لكن الصراع أخذ منحى آخر حين قام بعض العرب عام 2001 بتنفيذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر الدموية التي راح ضحيتها قرابة ثلاثة آلاف من المدنيين. وكان من المفترض أنه في تلك الفترة، خاصة بعد حرب العراق، قد تكونت لدى الأمريكيين صورة واضحة عن العرب وثقافتهم، وطريقة تفكيرهم، وتعاملهم مع الأزمات، خاصة الأزمات الخارجية وتعاملهم مع أعدائهم. أكثر من عقدين مرّا منذ عام 2001، ولا زالت نظرة الأمريكيين للعرب كما هي، أعراب أجلاف لا يفقهون شيئا ويحسدونهم على طريقة حياتهم، كما قال الرئيس جورج بوش ذات مرة في أحد خطاباته!

إن هذا الجهل الشديد بثقافة الشعوب العربية وطريقة تفكيرهم يعد مشكلة كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أيضا أن هناك حالة مماثلة بالجهل الشديد لدى السياسيين الأمريكيين بالثقافة والأوضاع الداخلية في بعض البلدان الكبرى كالصين والهند مثلا، لكن الجهل بأوضاع العرب أكثر خطورة، فالسياسيون وأصحاب القرار في البيت الأبيض والكونغرس وغيرهما لديهم معرفة شديدة السطحية بما يريده العرب.

صحيح أنهم يلتقون بالحكام العرب كثيرا في الزيارات والاجتماعات المختلفة، لكن الأمريكيين يعرفون أيضا أن كثيرا من الحكام العرب لا يعكسون التطلعات الحقيقية لشعوبهم
صحيح أنهم يلتقون بالحكام العرب كثيرا في الزيارات والاجتماعات المختلفة، لكن الأمريكيين يعرفون أيضا أن كثيرا من الحكام العرب لا يعكسون التطلعات الحقيقية لشعوبهم. في نفس الكتاب ونفس الفصل ذكر المؤلف أن حكام العرب الذين يرغبون في القضاء على حماس لا يقولون ذلك علنا خشية شعوبهم، وبالتالي فالأمريكيون يعرفون مدى الاختلاف في وجهات النظر بين الحكام والشعوب العربية. ورغم كل هذا، يستمر الأمريكيون في السير على عماهم مستمعين لنصائح الحكام والمستشارين العرب، وهو ما يجعل العداء لهم أكثر تجذرا وأشد رفضا كلما مر الوقت.

مر عقدان قتل فيهما الآلاف وشرد فيهما الملايين، تعرضت فيهما الولايات المتحدة لهزيمتين مذلتين في العراق ثم أفغانستان، ورغم هذا كله، يصر المسؤولون الأمريكيون على جهلهم وتصورهم الخاطئ والوهمي عن العرب. بدون وجود تصور سليم وحقيقي عن العقلية العربية وطريقة تفكيرها، وسواء رضي الحكام العرب أو لم يرضوا، فيبدو أنه لا زال أمامنا طريق طويل حتى يدرك الأمريكي أن العرب لهم إرادة نافذة، وأن حق الفلسطينيين لا بد أن يعود إليهم، عاجلا أو آجلا، وكلما تأخرت عودة هذه الحقوق كلما زاد الثمن الذي يدفعه الأمريكي نظير ظلمه وطغيانه.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الأزمة في غزة تزداد تعقيدًا ونتنياهو يواصل التصعيد
  • مصدر: الاحتفاظ بجثمان يحيى السنوار في ثلاجة بمنشأة عسكرية سرية
  • هل تعلم الأمريكيون شيئا بعد عقدين من الحروب؟
  • الكشف عن خطط حوثية سرية: استعدادات مكثفة لمعركة كبرى في الحديدة
  • إعلام عبري: نقص حاد في الجنود الإسرائيليين بعد معارك الشمال.. و 62 قتيلًا في أكتوبر وحده
  • فضائح كتاب “الحرب”.. محادثات سرية تكشف دعمًا عربيًا خفيًا لـ”إسرائيل”
  • بعد أسبوعين على اغتيال السنوار.. كيف تغيّرت حماس؟
  • خفايا كتاب “الحرب”.. محادثات سرية تكشف دعمًا عربيًا خفيًا لـ”إسرائيل”
  • من يقود حماس بعد مقتل السنوار؟ هذا ما يعتقده مفاوضو وقف إطلاق النار
  • زٌعم أنه للاشتباك الأخير مع الشهيد السنوار.. كذبة جديدة تُكشف لهاغاري