موانئ: إضافة خدمة الشحن FIM لربط ميناء جدة الإسلامي بـ 17 ميناء عالميًا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الرياض – مباشر: أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة شركة "HMM" أكبر مشغل للخطوط الملاحية المنتظمة في كوريا الجنوبية خدمة الشحن الملاحية الجديدة "FIM"، والتي تربط ميناء جدة الإسلامي، بموانئ الشرق الأقصى والهند والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، بما يعكس ما يتمتع به الميناء من كفاءة الخدمات اللوجستية والتشغيلية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن الخدمة الجديدة تعزز من قدرة ميناء جدة الإسلامي على جذب كبرى الخطوط الملاحية العالمية، من خلال تقديم أفضل الخدمات لها وفقاً لأعلى معايير الجودة النوعية، وسرعة الأداء.
ويأتي ذلك تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية السعودية 2030، للإسهام في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ربط القارات الثلاث، إضافة إلى تنمية الصادرات الوطنية غير النفطية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وتعمل خدمة الشحن الجديدة التي تنطلق أسبوعيًا بداية من الأسبوع الأول في سبتمبر 2023م بطاقة استيعابية تبلغ 10 آلاف حاوية قياسية، وبعدد 12 سفينة تربط ميناء جدة الإسلامي بـ 17 ميناء عالمي، تشمل بوسان وكوانج يانج بكوريا الجنوبية، ويانغشان ونينغبو تشوشان وشيكو وخليج دا تشان في الصين، وبورت كلانج الماليزي وسنغافورة.
وتتضمن أيضاً ميناء كاتوبالي ونافا شيفا وموندرا بالهند، وكراتشي الباكستاني، ودمياط في مصر، وبيريوس باليونان، وجنوة الإيطالي، وفالنسيا وبرشلونة في إسبانيا.
وتسهم الخدمة الجديدة في تعزيز حركة الصادرات والواردات من وإلى ميناء جدة الإسلامي، وتزيد من قوة الربط بين المملكة والموانئ العالمية، وكذلك من تعزيز تنافسية خدمات الميناء وتطوير عملياته المختلفة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: میناء جدة الإسلامی
إقرأ أيضاً:
العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي
البلاد – جدة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني. وأشار العيسى إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد- وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصاءات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية. جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك الجمعة؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق. وفي كلمته الرئيسة تحدَّث العيسى بإسهاب عن أسباب نشوء “رُهاب الإسلام”، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وشدَّد على أن “رُهاب الإسلام” ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:” ولذلك نقول:” لا لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، ولا للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، ولا لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، ولا للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، ولا للإعلام الذي يغذي العنصرية، ولا للمنصات التي تروج للفتنة، ولا للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، ولا للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل لا لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع:” كما نقول أيضًا:” لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق، قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.