تعاني العديد من النساء من ألم شديد في الصدر لدرجة أنهن يعتقدن أنها نوبة قلبية ويسرعن إلى المستشفى، ويستمر هذا الألم الحاد لعدة دقائق أو ساعات بعد ممارسة تمرين شاق أو رفع أشياء ثقيلة أو إجهاد العضلات، وفي بعض الأحيان يحدث الألم دون سبب واضح أو إصابة.

 

لكن على الرغم من تشابهها مع النوبة القلبية ، إذا كنت لا تعاني من أعراض أخرى شائعة للحدث القلبي الوعائي - مثل الألم المنتشر في الرقبة أو الفك أو الذراعين - فقد تعاني في الواقع من التهاب غضروف الضلع.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحدث هذه الحالة عندما يصبح الغضروف الذي يربط الأضلاع بالقص، عظم الصدر، ملتهبًا، وعلى الرغم من أنها حالة حميدة، إلا أن الألم قد يكون منهكًا.

ولا يوجد عدد محدد معروف للأشخاص الذين يعانون من التهاب غضروف الضلع لأنه في كثير من الأحيان لا يتم الإبلاغ عنه أو تشخيصه بشكل خاطئ أو لا يتم تشخيصه على الإطلاق. 

ومع ذلك، في كتابه الصادر عام 2019 بعنوان "التهاب غضروف الضلع: حالة منسية" ، كتب بيتر آسكيس، أخصائي العلاج الطبيعي ومؤسس معهد آلام الضلع الأمريكي، أن مليون إلى مليوني شخص يزورون غرفة الطوارئ بسبب آلام الصدر كل عام قد يعانون من التهاب غضروف الضلع. 

ومن بين 62 مليون شخص يزورون طبيبهم كل عام بسبب آلام في الصدر، قد يعاني ما يصل إلى 18.5 مليون منهم من التهاب غضروف الضلع.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 80 في المائة من هؤلاء المرضى هم من الإناث ومعظمهم لا يحصلون على التشخيص أو العلاج المناسب.  

ويحدث التهاب غضروف الضلع بسبب التهاب الأنسجة الواقية في الجسم والتي تسمى الغضروف والتي تربط الأضلاع بعظم الصدر.

عندما يصبح هذا الغضروف ملتهبًا بسبب النشاط الشاق المفرط، فإن حركات القفص الصدري يمكن أن تؤدي إلى الضغط والألم، والذي يمكن أن ينتشر إلى العمود الفقري.

ويزداد الألم عند أخذ نفس عميق مع تمدد جدار الصدر وتقلصه، وقد يشعر الشخص أيضًا بالألم عند الضغط على المنطقة التي تلتقي فيها الأضلاع مع القص.

قد يكون تشخيص التهاب غضروف الضلع صعبًا لأنه تشخيص استبعادي، ولا يمكن لأي فحوصات معملية أو تصويرية اكتشاف الغضروف الملتهب.

وعندما يتجه المصابون إلى الطوارئ، يحاول الأطباء أولاً استبعاد أكبر عدد ممكن من الحالات الخطيرة المحتملة، بما في ذلك النوبات القلبية، وجلطات الدم، وكسور الأضلاع، والالتهاب الرئوي، وانهيار الرئة قبل الوصول إلى التهاب غضروف الضلع.

ويعاني بعض الأشخاص من الألم لفترة قصيرة فقط، ولكن قد يعاني آخرون منه لعدة أشهر. وعادة ما تختفي الحالة من تلقاء نفسها خلال أربعة أسابيع، ولكن قد تتكرر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألم نوبة قلبية الطوارئ العمود الفقري

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يكشف عن وضعه الصحي في رسالة

كشف البابا فرنسيس، اليوم الأحد من المستشفى حيث يعالج من مضاعفات التهاب في الرئتين، أنه يواجه "فترة صعبة"، معربا في رسالة عن امتنانه الكبير للأشخاص الذين يصلون من أجله ويعتنون به بتفانٍ كبير.
ووجّه البابا، البالغ 88 عاما والذي يُعالج منذ 14 فبراير الماضي من التهاب رئوي، رسالة شخصية إلى المؤمنين نشرها الفاتيكان بعد غيابه مجددا عن الصلاة اليوم الأحد.
وقال بابا الفاتيكان "أواجه فترة صعبة وأنضم إلى إخوة وأخوات كثيرين مرضى وضعفاء مثلي حاليا".
وأضاف "أجسادنا ضعيفة، ولكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن لأي شيء أن يمنعنا من أن نحب ونصلي ونبذل ذاتنا ونكون لبعضنا البعض. في الإيمان علامات رجاء مضيئة".
ومنذ 14 فبراير، يخضع البابا فرنسيس للعلاج في مستشفى "جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما بسبب التهاب في الشعب التنفّسية امتدّ إلى رئتيه.
وهي المرة الخامسة التي يغيب فيها البابا عن أداء صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس بسبب حالته الصحية.
ولم تكن له إطلالة من نافذة غرفته في الطابق الثاني من مستشفى "جيميلي".
وتجمّع عشرات الأطفال، من بينهم مجموعة من الكشافة الكاثوليكية، صباح اليوم الأحد، أمام تمثال البابا يوحنا بولس الثاني عند مدخل المستشفى وهم يحملون بالونات صفراء وبيضاء بألوان علم الفاتيكان ويهتفون باسم البابا.
"شكرا أطفالي الأعزّاء"
وإن كان البابا فرنسيس لم يلق التحيّة الأحد على الأطفال من نافذة المستشفى، فقد وجّه إليهم رسالةن.
وكتب في رسالته "أعلم أن أطفالا كثيرين يصلّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم إلى مستشفى جيميلي ليعبّر عن تعاطفه معي. شكرا أطفالي الأعزّاء! البابا يحبّكم وما زال ينتظر لقاءكم".
وتضمنت رسالة البابا دعوة إلى الصلاة على نيّة السلام في العالم، قائلا "لنواصل صلاتنا من أجل السلام، وخصوصا في البلدان التي مزقتها الحروب".
"وقت للتعافي"
ولم يفته في رسالته، اليوم، توجيه تحيّة جديدة إلى طواقم العلاج العاملة في المستشفيات. وكتب "فلتُضئ هذه الرعاية الحنونة الغرف والأروقة والعيادات والمرافق التي تقدّم فيها الخدمات الأكثر استحقاقا للتقدير".
وأردف "أشكركم جميعا لصلواتكم وأشكر كلّ من يساعدني بتفانٍ كبير".
وينبغي للبابا فرنسيس البقاء في المستشفى لمتابعة العلاج، وذلك بالرغم من التحسّن التدريجي في وضعه الصحّي، بحسب آخر نشرة رسمية حول صحّته نشرت أمس السبت.
وأشار البيان المقتضب إلى أن "الأوضاع السريرية لقداسة البابا بقيت مستقرّة، ما يؤكّد التقدّم المنجز خلال الأسبوع"، لكن "البابا ما زال بحاجة إلى رعاية صحّية في المستشفى وعلاج حركي وتنفّسي".
وأشارت الخدمة الإعلامية للفاتيكان إلى أن "الجسد في الثامنة والثمانين بحاجة إلى وقت للتعافي من التهاب في الرئتين، بما في ذلك الطاقة والقوّة".

أخبار ذات صلة الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا الفاتيكان: البابا فرنسيس تجاوز مرحلة الخطر المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • «الغضروف» يُبعد خميس صالح عن بني ياس لمدة شهر
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • غضروف الركبة.. فحوصات طبية لتحديد حجم إصابة أحمد فتوح
  • نغولو كانتي.. الصامت الهادئ.. هيبة خارج الملعب ورعب داخله
  • صحتك في رمضان.. ما أسباب وأضرار إنفلونزا المعدة؟
  • البابا فرنسيس في رسالة من المستشفى: أواجه فترة صعبة
  • البابا فرنسيس يكشف عن وضعه الصحي في رسالة
  • علامات تحذيرية من النوبة القلبية الصامتة.. لايمكن تجاهلها
  • ما هو التهاب السحايا الفيروسي؟ .. أعراض لا يجب تجاهلها